أربع مسابقات وجائزة جديدة بالدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي

انتهت منذ قليل، فاعليات المؤتمر الصحفي الخاص بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والمقام في إحدى فنادق القاهرة، وذلك لإعلان تفاصيل الدورة الأربعين من المهرجان، والمقرر انطلاقها في الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر المقبل.
وأعلن محمد حفظي رئيس المهرجان عن برنامج المهرجان هذا العام يضم مجموعة استثنائية من الأفلام المرتقبة، التي قامت سياسة اختيارها على الموازنة بين استقدام أكبر أفلام العام، التي تابع محبو السينما رحلتها في المهرجانات العالمية الكبرى وانتظروا عرضها في مصر، وبين أعمال جديدة لمخرجين صاعدين، يدعمهم مهرجان القاهرة السينمائي ويمنحهم فرصة لعرض أفلامهم في منصة مرموقة لجمهور كبير.
أربع مسابقات احتفظ بهم المهرجان في برنامجه الرسمي، تتقدمهم بالطبع المسابقة الدولية، التابعة للإتحاد الدولي للمنتجين (فياف)، والتي يتسابق فيها 16 فيلمًا جميعها تُعرض للمرة الأولى في مسابقة دولية لمهرجان من الفئة "أ" عالميًا.
16 فيلمًا ستشاهدها لجنة تحكيم عالمية يراسها واحد من قلائل فازوا بسعفة كان الذهبية مرتين، المخرج الدنماركي الأبرز بيل أوجوست، لتقرر اللجنة في النهاية من بينها أي الأفلام سيتوّج بالهرم الذهبي، أكبر جوائز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
من بين أبرز الأفلام المتسابقة الفيلم التايلاندي "مانتا راي" للمخرج بوتيبونج أرونبينج، الفيلم الإيطالي "نشوة" للمخرجة فاليريا جولينو، بالإضافة لفيلم المخرج المصري أحمد عبد السيد الجديد "ليل/ خارجي".
كما تستمر مسابقة آفاق السينما العربية في تقديم أحدث أعمال السينما في المنطقة، بعرض ثمانية أفلام جديدة، سبعة روائية وتسجيلي واحد، أفلام من مصر والمغرب ولبنان وتونس والسعودية، تأتي لمجموعة من المواهب التي تتراوح بين مخرج قدير له مسيرة طويلة مثل التونسي محمود بن محمود الذي يعرض المهرجان فيلمه الجديد "فتوى" إلى مخرج صاعد يقدم المهرجان عمله الأول مثل المصري أمير الشناوي الذي نالت المسابقة حق العرض العالمي الأول لفيلمه "الكيلو 64".
بينما تُفتتح المسابقة بالعرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم "عمرة والعرس الثاني" ثاني أفلام المخرج السعودي محمود صبّاغ.
في مسابقة أسبوع النقاد وعلى مدار سبعة أيام تُعرض سبعة أفلام عمل أول وثاني مميزة، تُمثل في مجملها بانوراما مصغرة لأحوال السينما الشابة والمغايرة في العالم، بطيف كبير من أساليب السرد يجمع بينهم الجرأة والرغبة في التغيير والمستوى الفني المتميز، من بينها العرض العالمي الأول للفيلم المصري "لا أحد هناك " للمخرج أحمد مجدي، والفيلم اليوناني "شفقة" للمخرج بابيس مكريديس.
كذلك تعرض مسابقة سينما الغد مجموعة مختارة من 20 فيلمًا قصيرًا، تمثل الأصوات الناشئة الملفتة في كل قارات العالم، بأعمال قصيرة الزمن كبيرة التأثير تُمثل وحدها وجبة سينمائية ثرية يقدمها المهرجان للعام الخامس على التوالي بعد أعوام من الاقتصار على الأفلام الطويلة.
هذا بالإضافة إلى جائزة جديدة بعنوان "أحسن فيلم عربي"، يمنحها المهرجان للمرة الأولى بقيمة مالية 15 ألف دولار، تتنافس عليها الأفلام العربية الطويلة في جميع المسابقات، لتتكامل أوجه دعم المهرجان للسينما العربية المتميزة في مختلف فروعه وأقسامه.
وحرص على حضور المؤتمر، كلآ من الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان، والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزير الثقافة، والمنتج محمد العدل، والمخرج عمر عبدالعزيز، بالإضافة إلى مجموعة من النجوم والفنانين وعدد من الشركاء في الدورة المقبلة.