span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" امرأة متجبرة لا تنتمي لعالم الأنوثة، تحمل بين ضلعيها حجر صوان، ذهب عقلها، وتجردت من كل المشاعر الإنسانية، ونسيت الخالق فأنساها نفسها، ولم تكن تعلم أن الذنب سوف يثقل كاهلها بعدما اتخذت القرار وبمساعدة شقيقها الشيطان، وعاثا في الأرض فسادا بحثا عن المال، فعقدا العزم على نبش القبور التي يقومان بحراستها، ووضعا تسعيرة لحرمة الأموات. span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جلست المرأة النباشة مع شقيقها الشيطان وسط ظلمة المقابر تراود مخيلتهما حياة الثراء، يتجاذبان أطراف الحديث ولبسا عباءة إبليس فبدلا من أن يدقا أبواب الرزق فيجنيا حلالا طيبا، إلا أنهما عقدا العزم واتفقا على تحقيق الثراء من خلال نبش القبور.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" هرولت بخفة الثعلب وبقلب جاحد عقب دفن المتوفى لتقوم بتقطيع جثته إلى أجزاء ثم تبيعها لطلاب الطب ومساومتهم على سعر العضو الذي يريده، ووضعت تسعيرة غير قابلة للفصال، الجمجمة ب٥ آلاف جنيه، والذراعين والساق ب٣ آلاف جنيه، ومن يرغب في الحصول على جثة كاملة ب٢٠ ألف جنيه.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وجاءت عدالة السماء حيث وصلت معلومة لرجال مباحث قسم شرطة السيدة زينب تفيد بقيام المتهمة ببيع أعضاء جثث المتوفين عقب دفنهم لطلاب الطب بمقابل مادي كبير، وبعمل التحريات المكثفة أكدت صحة الواقعة وألقي القبض عليها وشقيقها الشيطان، وأحيلا إلى المستشار أحمد سمهان رئيس النيابة الذي قرر بإشراف المستشار سمير حسن المحام العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة بإحالتهما إلى محاكمة عاجلة بمحكمة الجنايات.
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فما أبغض من الاعتداء على حرمة الإنسان في الحياة أو بعد مماته، ونبش قبره إلا لعذر شرعي أو لغرض صحيح.