span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، نيكي هايلي، ستغادر منصبها مع نهاية العام الحالي، بعد أن قيل إنها استقالت من منصبها، لترحل بذلك المرأة التي جاهرت بعداء الفلسطينيين في العلن. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" نيكي هايلي التي ستغادر منصبها في تمثيل بلادها بالأممالمتحدة لطالما اعتبرت المنظمة الأممية تمثل مكانًا عدائيًا لإسرائيل، ومنحازًا من جهةٍ أخرى للفلسطينيين، حسب زعمها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" موقفها المعادي للأونروا span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" نيكي هايلي انتابتها أواخر أغسطس الماضي الريبة بشأن أعداد اللاجئين الفلسطينيين، طبقًا لإحصاءٍ أجرته هيئات تابعة للأمم المتحدة، مطالبةً وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بإجراء بحثٍ دقيقٍ حول أعداد اللاجئين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واتهم هايلي "الأونروا" بالمبالغة في أعداد اللاجئين، في حين span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تقول الأونروا إنه يوجد نحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، معظمهم أحفاد أشخاص فروا من فلسطين في حرب 1948، وإنها تقدم مساعدات لهذا العدد من اللاجئين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقالت هايلي وقتها، عن استمرار دعم بلادها للأونروا، "سنكون أحد المانحين إذا قامت أونروا بإصلاح ما تفعله.. إذا غيرت بشكلٍ فعليٍ عدد اللاجئين إلى عدد دقيق سنعيد النظر في شراكتنا لهم". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تصريحات هايلي وقتها جاءت قبل أن تعمد إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على وقف المساعدات المالية التي تقدمها واشنطن لوكالة "الأونروا" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" «حق العودة» محل شك عند هايلي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" نيكي هايلي كانت أيضًا من بين المشككين في حق الفلسطينيين في طلب العودة إلى أراضيهم التي احتلتها إسرائيل، وتراه ليس ملزمًا لأي تسوية نهائية للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في خطوة تؤجج مشاعر الفلسطينيين ضدها أكثر فأكثر. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويقود الفلسطينيون منذ أواخر مارس الماضي، مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت شرارتها من غزة، صوب الأراضي المحتلة، ودفع ثمنها مئات الفلسطينيين الذين قضوا نحبهم خلال تلك المسيرات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تأييد مطلق لتهويد القدس span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبالعودة للوراء قليلًا، إلى شهر ديسمبر الماضي، حينما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمةً لإسرائيل، كان موقف هايلي مثبتًا لقرار الرئيس الأمريكي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأجهزت هايلي على مشروع قرار مصريٍ في مجلس الأمن ضد القرار الأمريكي، القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وكسرت إجماع 14 دولة عضو بالمجلس، باستخدام حق النقض "الفيتو"، الذي أبطل مشروع القرار المصري الرافض للاعتراف بالقدس عاصمةً لدولة الاحتلال الإسرائيلية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم تكتفِ مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لمجلس الأمن بذلك بل كثفت من تهديداتها آنذاك ضد البلدان التي ستصوت لصالح مشروع قرارٍ عربيٍ يدين قرار ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلةً حينها إن الولاياتالمتحدة ستسجل أسماء تلك البلدان، وستوقف المساعدات التي تمنحها إياهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تهديدات نيكي هايلي ومن قبلها دونالد ترامب لم تفلح وقتها، فقد صوّتت 128 دولة من جميع أنحاء العالم لصالح مشروع القرار العربي، في حين رفضته فقط تسعة بلدان من بينها الولاياتالمتحدة وإسرائيل، مقابل امتناع 35 دولة عن التصويت آنذاك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومع مرورٍ عامٍ على تلك التهديدات ستحزم نيكي هايلي حقائبها لترحل عن الأممالمتحدة، بعد أن قضت نحو عامين داخل أروقة المنظمة الأممية لا تجد إلا جهدها في محاباة إسرائيل في وجه الفلسطينيين.