رئيس كازاخستان: رفاهية الشعب والدخول في عداد الدول المتقدمة هدفنا

قال رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، إن هدف حكومته تحقيق رفاهية الشعب ودخول بلاده في عداد الدول ال30 المتقدمة في العالم.
وأضاف "نزارباييف"، في رسالة وجهها اليوم إلى شعب كازاخستان، أن رفاهية مواطني كازاخستان تعتمد في المقام الأول على النمو المطرد للدخل ونوعية الحياة.
وأوضح رئيس كازاخستان، أن الفترة الحالية تشهد اهتمامًا خاصًا بتحسين الوضع الاجتماعي، ونوعية حياة الشعب في كازاخستان، مشيرا إلى أن تحسين نوعية حياة السكان تعد الهدف الرئيسي لكافة برامج الدولة.
وأكد "نزارباييف"، تشابك القضايا العالمية والمحلية، مشيرًا إلى أنه في ظل هذه الظروف يكون الرد المناسب والضامن لنجاح الدول تطوير الإنسان باعتباره الثروة الرئيسية، مطالبا حكومته في هذه الرسالة بتغيير أساليب العمل، وأن يكون زيادة رفاهية مواطني كازاخستان الأولوية الرئيسية لها.
وأعلن الرئيس الكازاخي، تكليفه للحكومة برفع الحد الأدنى للأجور اعتباراً من يناير 2019 بمقدار 1.5 مرة - من 28 إلى 42 ألف "تنغي"، ويتعلق ذلك بشكل مباشر بمليون و300 ألف شخص يعملون في كافة المجالات في مؤسسات من مختلف أشكال الملكية.
وتابع: "ستشمل الزيادة 275,000 موظف في المؤسسات الحكومية، ستزيد رواتبهم في المتوسط بنسبة 35٪".
وأوضح نور سلطان، أنه من الضروري تشكيل مصادر ثابتة لنمو الأعمال، وتحفيز الاستثمار الخاص، وتعزيز حرية السوق، مشيرا إلى ضرورة زيادة حماية الأعمال التجارية من الضغوط الإدارية غير المشروعة والتهديد بالمقاضاة الجنائية.
ويتوجب إعادة تنظيم دائرة التحقيقات الاقتصادية، ونقل مهامها إلى لجنة الرصد المالي التي ينبغي أن تتمثل مهمتها الرئيسية في مكافحة اقتصاد الظل، بحسب "نزارباييف".
وقال رئيس كازاخستان، إنه كلف الحكومة بتخصيص 500 مليار "تنغي"، إضافية لدعم الصناعة التحويلية والصادرات غير المواد الخام خلال السنوات الثلاث القادمة، كما كشف عن قيامة بتقييم الفاعلية الشخصية والملائمة لمختلف المناصب في دولته.
واختتم تصريحاته قائلا: "خلال سنوات الاستقلال قمنا بعمل عظيم، حيث أقمنا دولة تقدمية حديثة ذات اقتصاد ينمو بشكل حيوي، ووفرنا السلم والوئام الاجتماعي، وأجرينا إصلاحات هيكلية ودستورية وسياسية نوعية وهامة تاريخياً، ونجحنا في رفع المكانة الدولية لكازاخستان، وتعزيز دورها الجيوسياسي في المنطقة، وقدَّمنا أنفسنا كشريك دولي مسؤول وضروري في حل المشاكل الإقليمية والعالمية".