المركز القومى للمسرح يناقش العرض المسرحى «حدث في بلاد السعادة»

أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مساء أمس الجمعة ندوة تطبيقية؛ لمناقشة العرض المسرحى «حدث في بلاد السعادة»، بمسرح السلام بشارع القصر العيني.
وأكد الناقد المسرحي، أحمد خميس، على طموح كبير من جانب المخرج لأخذ العرض للدراما الاستعراضية، مشيرًا إلى وقوع النص في بعض الأزمات المكونة لعناصره الأساسية؛ كسؤال الحاكم للشعب عن مشاكله رغم كونه واحد منهم بأحد مشاهد العرض.
ونوه إلى مشهد النهاية المعبر عن فشل الحاكم، وتخليه عن الحكم ثم عودة الغناء لطمأنة المتلقي بالأمل بينما المسرح المهم هو الذي يترك للمتلقي التفكير.
وأبدى الناقد المسرحي، تحفظه على النزول الكثير للمسرح، مؤكدًا على مناسبة الغناء لطبيعة العرض وتكوينه، كما تناول الذوق الجمالي لحازم شبل في الديكور.
وقال: «إن المؤلف وليد يوسف، قدم من وحي خياله ولم يأخذ من «ألف ليلة وليلة»، لأنه واعي، رغم أن النص لم يساعد الفكرة الرمزية الأساسية للعرض».
من جانبها أوضحت الكاتبة المسرحية والناقدة صفاء البيلي، أن «حازم شبل» فهم مرموز النص، مشيرة إلى أن ديكور العرض، والإضاءة كانت معبرة بشكل كبير، كذلك الملابس كانت معبرة، والأغاني، والأشعار في حالة تكامل مع الدراما، وتقوم بدور درامي بشكل كبير، مؤكدة على إجادة المخرج مازن الغرباوي في اختياره للممثلين بدقة شديدة جدا.