الأمم المتحدة شاهدة على عداء فنزويلا مع «جيرانها»

span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وخلال دورتها الثالثة والسبعين من أعمال الجمعية، كانت فنزويلا، ذات نظام الحكم الاشتراكي، في مرمى اتهامات جيرانها في أمريكا الجنوبية إضافةً إلى كندا، الذين توعدوها بالملاحقات بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" خمسة بلدان من قارة أمريكا الجنوبية، هم الأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وبيرو وباراجواي، انضمت لهم كندا، من قارة أمريكا الشمالية، في تقديم طلب ملاحقةٍ للنظام الفنزويلي، الذي يتزعمه الرئيس نيكولاس مادورو، في المحكمة الجنائية الدولية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وهذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها بلدانٌ على شكوى دولة أخرى في المحكمة الجنائية الدولية، ومطالبة ملاحقتها، بعد أن كان الأمر سابقًا يقتصر على ملاحقة الأفراد في جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم العدوان، في أيٍ من تلك التهم.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الطلب المقدم
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووفقًا للطلب المقدم للأمانة العامة للأمم المتحدة، فإن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، كما تقول البلدان الستة، قد ارتكبت span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جرائم ضد الإنسانية اعتبارًا من الثاني عشر من فبراير 2014، حينما اندلعت احتجاجات ضد الحكومة في كراكاس.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويستند الطلب المقدم من نصف بلدان قارة أمريكا الجنوبية، بصورةٍ تقريبيةٍ، إلى تقارير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ومفوضية الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، إلى جانب محامين دوليين، أبلغوا عن عمليات تعذيب وإعدامات تمت خارج نطاق القضاء.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" موقف سداسي
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويقول رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو إن هذه الشكوى ستوجه إشارة مهمة، مفادها أن فنزويلا تشهد وضعًا كارثيًا، وإنه يجب مساعدة الفنزويليين على تجاوز الأزمة الإنسانية، معتبرًا أن فشل القيادة في فنزويلا، حسب رأيه، ليس محل قلقٍ لهم فحسب، بل وللقادة في المنطقة وأصدقاء فنزويلا ومحل قلقٍ للعالم بأسره.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبدوره أكد وزير خارجية البيرو نيستور بوبوليزيو أن رؤساء البيرو والأرجنتين وتشيلي وكولومبيا وباراغواي ورئيس وزراء كندا وجهوا رسالةً إلى المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة بخصوص ذلك.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقد بدأت المدعية العامة في فبراير الماضي تحقيقاتٍ حول الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الفنزويلية لإخماد احتجاجاتٍ مناوئةٍ للحكومة، ومسألة احتجاز المعارضين، وتعرض حالاتٍ منهم لعمليات من التعذيب، لكن دون أن تطلب من القضاء فتح تحقيق رسمي بعد.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" والمحكمة الجنائية الدولية، الموجودة في مدينة لاهاي الهولندية، هي جهةٌ مستقلةٌ عن الأمم المتحدة، ولها تمويلها الخاص وموظفين مستقلين عن المنظمة الأممية الأم، لكن هناك تنسيقٌ يحدث بين الجانبين فيما هو متعلق بالإجراءات القضائية
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" والبلدان الست التي قدمت شكوى ضد فنزويلا لدى المحكمة الجنائية الدولية تعترف بشرعية المحكمة، وهي من ضمن 121 دولة في العالم تتخذ موقفًا داعمًا للمحكمة.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ورغم عدائها الشديد لفنزويلا، فلم تصطف الولايات المتحدة إلى جانب هذا السداسي، فقد أنكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شرعية المحكمة، خلال كلمته بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء، وأكد أن بلاده لن تعترف بشرعيتها.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" (للمزيد من المعلومات طالع: ترامب أنكر شرعيتها أمام الأمم المتحدة.. هذه قصة «المحكمة الجنائية الدولية» span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" )
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكانت الولايات المتحدة من ضمن البلدان التي وقعت على وثيقة إنشاء المحكمة عام 2002، إلا أنها سحبت توقيعها بعد أشهرٍ قليلةٍ، وفي نفس العام، وامتنعت عن المصادقة عليها، وهو الوضع القائم إلى الآن، ولن يتغير بصورةٍ كبيرةٍ طيلة حكم دونالد ترامب.