span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" "زعيم كوريا الشمالية يريد السلام" هكذا صرحت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي "الدوما"، فالينتينا ماتفيينكو، قبل أيامٍ بعدما كانت في زيارةٍ رسميةٍ لكوريا الشمالية التقت خلالها مع زعيمها كيم جونج أون. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أيامٌ بعد تلك الزيارة حلّت الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية كوريا الشعبية في الشمال، وقد طغى السلام على الاحتفالات، وحل السلام محل الدبابات والصواريخ الباليستية التي كانت كوريا الشمالية تعمد على نشرها في ذلك اليوم مصحوبًا بعرضٍ عسكريٍ مدوٍ ترهب به الولاياتالمتحدة وجارتها كوريا الجنوبية، التي كانت قبل حلول هذا العام خصمًا لدودًا لبيونج يانج. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" سبعون عامًا على تأسيس دولة كوريا الشمالية، معها كانت تستيقظ البلاد على أصوات الصواريخ وطلقات المدافع، فالحرب مع الولاياتالمتحدة وإن كانت قد توقفت عام 1953 إلا أن كوريا الشمالية ظلت في حالة حربٍ مع البلدين، باعتبار أن حرب الأربع سنوات ما بين عامي 1950 و1953، لم تنهيها اتفاق سلامٍ، بل اتفاق هدنةٍ جعل العداء بين الجانبين مستمرًا، والمناورات العسكرية من كلا الجانبين على قدمٍ وساقٍ بصورةٍ مطردةٍ خلال تلك الأعوام. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بذور السلام span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن في أبريل الماضي، كل شيءٍ تغير، فالزعيم الكوري الشمالي أصدر تعليماته بوقف التجارب النووية بدءًا من الحادي والعشرين من الشهر ذاته، وذلك قبل أسبوعٍ واحدٍ من قمته مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن في قرية بان مون جوم، الحدودية بين البلدين، والتي كانت شاهدةً دائمًا على مفاوضات السلام بين البلدين، بدءًا من توقيع الهدنة عام 1953، مرورًا بعودة المباحثات من جديد بين الجانبين عام 1971، وانتهاءً من قمة زعيمي البلدين في أبريل الماضي، والتي غرسا خلالها شجرة صنوبر كتعبير رمزيٍ على إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن قلبها، كانت قمةٌ رفيعة المستوى جمعت مسؤولين بالبلدين في التاسع من يناير مطلع هذا العام، في الذكرى السابعة والأربعين على عودة المباحثات من جديد، والتي كانت عام 1971، وقد مهدت تلك القمة لإحلال السلام بين البلدين، واتفقا خلالها الجانبين على مشاركة كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية تحت رايةٍ واحدةٍ في أولمبياد بيونج تشانج الشتوية، التي جرت في فبراير الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقد أعقب التقارب بين الكوريتين، تقارب آخر بين كوريا الشمالية وعدوتها الولاياتالمتحدة، بقمةٍ في سنغافورة جمعت الزعيم الكوري الشمالي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني عشر من يونيو الماضي، وأسهمت تلك القمة في تحريك المياه الراكدة بين البلدين طيلة 73 عامًا منذ بدء الصراع بينهما في أعقاب الحرب العالمية الثانية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ثلاثة وسبعون عامًا من الصراع هوت في لحظةٍ من الزمن وباتت مجرد ذكرياتٍ يتذكرها بكل سوءٍ ذوو خمسة ملايين شخصٍ لقوا حتفهم جراء حرب الأربع سنوات بين الكوريتين والولاياتالمتحدة، التي كانت إلى جانب كوريا الجنوبية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تلك اللحظات تنتظر أن تصبح حقيقةً دائمةً، أو ربما يستيقظ الكوريون من جديد على كابوس الحرب إذا انهارت محادثات السلام بين الجانبين، وفي ظل وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يبدو الأمر مستبعدًا، وهو الذي أعفى بلاده من التزاماته تجاه الاتفاق النووي مع إيران، فجعل الاتفاق النووي برمته على المحك وشفا جرفٍ من الانهيار.