روى الأديب الراحل جمال الغيطاني، في أخر احتفال بعيد ميلاده بالأوبر، تفاصيل عديدة في حياته، منها ما لم يكن معلوم لجمهوره من قبل، ومن أبرزها حكايات عن الأديب العالمي نجيب محفوظ. وسرد «الغيطاني» بعض المواقف التي جمعته مع الأديب الراحل نجيب محفوظ، قائلا إن أغرب رحلة قام بها محفوظ هي التي دفع فيها 25 قرشًا، ثمن تذكرة في شركة مصر للطيران ليذهب إلى بورسعيد وعاد في نفس اليوم، ذلك لأنه لم يكن يحب الانتقال خارج القاهرة.
وعند الإشارة إلى المقاهي الثقافية التي ابتدع ظهورها محفوظ وكان من أكثر روادها ، قال «الغيطاني»، إن في فترة صباه كان المتعارف عليه في المجتمع المصري أن الشاب المعتاد الجلوس بالمقهى " فلتان " ، ولذلك لم يدخل مقهى إلا وهو صبي مع والده في مقابلاته مع أصدقائه.
ولكن في مرحلة الشباب أصبح الامر محظورا إلى ان أتخذ درب محفوظ ، وكان من المتيمين بأدبه ، وقرر ان يقترب منه أكثر فأكثر وأضاف الغيطاني أن جلساته مع محفوظ كانت على مقاهي القاهرة، فلم يذهب إلى بيته إلا مرة واحدة، عند فوزه بجائزة نوبل، مشيرا إلى خفة ظل محفوظ ، والذي كانت لديه قدرة بارعة على ارتجال النكات وكان أشهر قاهري يستطيع هزيمة أي شخص في لعبة القافية.
وانتقل الحديث إلى نقطة فاصلة أخرى ، حيث يرى الغيطاني أن مستقبل الكتاب والقراءة في مصر سيكون مزدهرا كثيرا، مشيرا إلى كبر عدد المكتبات الجديدة الموجودة في قلب العاصمة ، وبالمحافظات الكبرى ، كما ان زيادة عدد الناشرين كان له أثر كبيرا لازدهار الادب ، ولكن تبقى المشكلة في الاختيار والتصنيف .
واكد الغيطاني على سؤ حال النقد في مصر والوطن العربي ، محملا ذلك نتيجة ما وصلنا إليه من تدني في محتوى الغصدارات الجديدة، واعتماد الناشرين او العارضين واهتمام القراء بالأكثر مبيعا ، الذي يعتبر عادة سيئة، مؤكدا ان ويليم شكسبير رغم شهرته الكبيرة إلا انه نادرا ما يصل لقائمة الاكثر مبيعا .
واستكمل الغيطاني ان المرأة في مصر هي الأصل، فعندما خرجت في الشوارع تتطالب برحيل النظام الإخواني كانت في الصف الأول تحمل كفنها. وأضاف الغيطاني، إنه يتمنى في سنواته المقبلة أن يكتب ما يريد كتابته، مشيرا إلى أن الوقت يداهمه من كل جانب، فالعمر قد مر سريعا دون أن يدري، وأن العمل السنةوالصحافة الثقافية أضاعت الكثير من الوقت في حياته، قائلا " أنا عايش بالصدفة" كما استعرض الغيطاني، بعض المواقف التي جمعته مع الأديب الراحل نجيب محفوظ، قائلا إن أغرب رحلة قام بها محفوظ هي التي دفع فيها 25 قرشًا، ثمن تذكرة في شركة مصر للطيران ليذهب إلى بورسعيد وعاد في نفس اليوم، ذلك لأنه لم يكن يحب الانتقال خارج القاهرة.
وأضاف الغيطاني أن جلساته مع محفوظ كانت على مقاهي القاهرة، فلم يذهب إلى بيته إلا مرة واحدة، عند فوزة بجائزة نوبل، حيث استباح الصحفيين منزله للتصوير مؤكدا ان نصف نكت مصر كان مصدرها نجيب محفوظ، حيث كان أشهر قاهري يستطيع هزيمة أي شخص في لعبة "القافية".