الغيطاني: المرأة حملت كفنها ضد الإخوان.. والأبنودى ومحفوظ واجها الموت بشجاعة

قال الروائي الكبير جمال الغيطاني، إن المرأة في مصر هى الأصل، فعندما خرجت في الشوارع تطالب برحيل النظام الإخواني كانت في الصف الأول تحمل كفنها.
جاء ذلك خلال استضافة صالون الأوبرا الثقافي للكاتب الكبير جمال الغيطاني بمناسبه عيد ميلاده السبعين، بالمسرح الصغير.
وأضاف الغيطاني - خلال استضافة صالون الأوبرا الثقافي له بمناسبه عيد ميلاده السبعين- اليوم الأربعاء، أنه يتمنى في سنواته المقبلة أن يكتب ما يريد كتابته، مشيرًا إلى أن الوقت يداهمه من كل جانب، فالعمر قد مر سريعًا دون أن يدري، وأن العمل السنة والصحافة الثقافية أضاعت الكثير من الوقت في حياته، قائلا " أنا عايش بالصدفة".
كما استعرض بعض المواقف التي جمعته مع الأديب الراحل نجيب محفوظ، قائلًا إن أغرب رحلة قام بها محفوظ هي التي دفع فيها 25 قرشًا، ثمن تذكرة في شركة مصر للطيران ليذهب إلى بورسعيد وعاد في نفس اليوم، ذلك لأنه لم يكن يحب الانتقال خارج القاهرة.
وأضاف ا أن جلساته مع محفوظ كانت على مقاهي القاهرة، فلم يذهب إلى بيته إلا مرة واحدة، عند فوزة بجائزة نوبل، حيث استباح الصحفيين منزله للتصوير، مؤكدًا أن نصف نكت مصر كان مصدرها نجيب محفوظ، حيث كان أشهر قاهري يستطيع هزيمة أي شخص في لعبة "القافية".
وكما استرجع ذكرياته مع الشاعر الراحل الأبنودي، متنمياً أن يكون معه الآن، حيث كان في أيامه الأخيرة مدركا معنى الوقت قائلًا :" في بيته الإسماعيلية كان هناك مسك لكفنه بالإضافة إلى قائمة من يتمنى حضورهم ومن لا يتمنى حضورهم" .
وأكد أن صديقه الأبنودي كان محبوب لدي طقم الدكاترة والممرضين في مستشفى الجلاء العسكري، وكان يروي لهم الحكايات.
وأشار إلى أن كلا من أستاذه نجيب محفوظ وصديقه الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي واجها الموت بشجاعة.