span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" "طوفان من البشر" وصفٌ أطلقته صحفٌ عالميةٌ على حجم المصريين الذين خرجوا يوم الثلاثين من يونيو مطالبين الرئيس المصري آنذاك محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسيةٍ مبكرةٍ تمهد برحيل حكمه، وحكم جماعة الإخوان المسلمين، وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مرت 5 سنوات على ذلك الطوفان البشري حينما كان المصريون يقصدون ميدان التحرير من كل حدبٍ وصوبٍ، حتى غطت جموع البشر وأخفت شكل أرض الميدان التي اكتست بالمصريين الثائرين ضد حكم مرسي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مصر عاشت يومها موجةً ثوريةً جديدة كالتي عاشتها أول مرة في الخامس والعشرين من يناير، فخرجت الصحف المصرية تهلل بذلك اليوم المشهود في تاريخ البلاد، في حين لم يغب المشهد السياسي وقتها عن الصحف العربية والعالمية، بل كان حاضرًا وبقوةٍ، بل وتصدر المشهد الصفحات على وجه البسيطة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اعتراف أمريكي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية خرجت حينها لتشيد بالتظاهرات، وقالت: "إن حجم المظاهرات المعارضة للإخوان تؤكد أن السياسة المصرية تقف على أعتاب تغيير حقيقي، وإن الجماهير خرجت في الذكرى الأولى لجلوس محمد مرسي على كرسي الحكم، ليبعثوا له برسالة واضحة وهي أنه آن الأوان للرحيل عن السلطة". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واعتبرت المجلة الأمريكية أن مصر لم تشهد من قبل يوما ك30 يونيو، وأسبغت مديحًا على المتظاهرين فقالت إنهم خرجوا كالسيل والأمطار الغزيرة للشوارع والميادين، للاعتراض على الإخوان المسلمين، وطالبوا منهم المغادرة والرحيل". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتطرقت وقتها المجلة لموقف الإدارة الأمريكية المتمثلة في الرئيس آنذاك باراك أوباما، وتحدثت عن أنه في المقابل كانت إدارة أوباما خصم المتظاهرين المصريين"، مضيفة أنه "بالرغم من وجود خلافات فكرية بين المعارضين للإخوان فإنهم توحدوا معًا وراء كراهيتهم المشتركة للنظام الحاكم، ورغم أن الفترة المقبلة غير واضحة فإن الجماهير في مصر عادت لتبهر الدنيا مجددًا كما فعلت في ثورة 25 يناير 2011". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن نطاق الاحتجاجات تخطى ثورة يناير والجميع تيقنوا من فشل الإخوان المسلمين وما يحدث في البلاد من مظاهرات هو توبيخ حادٍ للجماعة، وحديثها عن انتصاراتها في الانتخابات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رؤية بريطانية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي بريطانيا، قالت صحيفة "الإندبندنت" إن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" المظاهرات التي شهدتها مصر هي تحدٍ للإخوان واستعراض للقوة الشعبية التي فاقت أعداد الذين احتشدوا للمطالبة بالإطاحة بحكم نظام حسني مبارك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضافت أن الإخوان و مرسي الجالس على كرسي الحكم يواجهون ثورة جماهيرية حاشدة، ويتذكرون بالتأكيد ما حدث مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، حسب قولها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" دعم إماراتي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أما في شأن الصحافة العربية فقد تباينت الآراء حول التظاهرات الشعبية التي خرجت يوم 30 يونيو، والتي تنادي برحيل حكم مرسي، فقد هللت صحيفة "الوطن" الإماراتية بذلك اليوم وقالت عنه: " span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ميادين مصر كانت كأنها في يوم الحشر، امتلأت تمامًا ولم يبقَ شبر واحد لقدم، كأن مصر كلها خرجت في يوم المحاسبة والمساءلة مؤيدين ومعارضين لحكم جماعة الإخوان المسلمين، وهذا المشهد المليونى يؤكد حيوية الشعب المصري في السياسية كما في الأدب والفن والإبداع span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تباين قطري span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أما في صحيفة الوطن القطرية فقد الوضع عندها مختلفٌ تمامًا، فقد اعتبرت الصحيفة القطرية أن الحفاظ على شرعية ثورة 25 يناير لن سكون بخرق وهدر الشرعية، حسب وصفها، متحدثةً عن أن التكهن بأن ما يدور span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ر في الشارع المصري الآن ثورة ثانية هو استمرار في إطلاق الفوضى واللا أمن، حسب زعمها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن صحيفة "الشرق" القطرية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كان لها رأيٌ مختلفٌ تجاه تلك التظاهرات، فقد بينت أن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" هناك فارقًا ملحوظًا بين مظاهرات ثورة 25 يناير 2011 ومظاهرات 30 يونيو، فرأت أن الحالة الأولى جاءت بملامح مرفوضة حيث امتزجت بالدم والفوضى وأعمال التخريب والترهيب التي تسبب فيها بعض المندسين وأتباع نظام مبارك بالإضافة إلى تدخلات بعض رجال الأمن، أما يوم 30 يونيو كانت أكثر تحضرًا وتعكس وجه مصر الجديدة span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" . span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وهي شهادةٌ أدلتها الصحيفة القطرية حول ما حدث رغم عدم تماشي تلك التظاهرات مع سياسة الحكم القطرية، التي كان يدعم أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (كان قد جلس على الحكم قبل خمسة أيام من اندلاع ثورة 30 يونيو) نظام الإخوان والرئيس محمد مرسي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" مواقف كثيرة عربية ودولية بين مؤيدٍ ومعارضٍ لما حدث، كلٌ يحكم وفق مصالحه، لكن الشيء الثابت هو مشهد ملايين المصريين وهم يجوسون ميدان التحرير وغيره من الميادين، وهي الحقيقة الثابتة التي لا يمكن نكرانها بتاتًا.