span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بعدما يزداد الخلاف ويولد العناد في أقسى صوره يصل قطار الزوجية إلى محطته الأخيرة، ولا يكون أمام الزوجين سوى اللجوء إلى ساحات المحاكم، حينها يبدآن في الكيد لبعضهما البعض ومحاولات إيذاء الآخر، وينسيان الذكريات والعشرة، ويحدث كل ذلك دون النظر إلى الأطفال، ويبقى الحل الأمثل للقضاء على هذه المشكلات هو الطلاق الحضاري الراقي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وترصد «بوابة أخبار اليوم» في هذا السياق، أبرز قصص النساء المطلقات التي عانت مع أزواجها والنساء التي اختارت الطلاق الحضاري: span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ابن أمه .. والعيشة مرة span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""حكاية أسماء أسامة ربة منزل متزوجة منذ 3 أعوام، تزوجت من صديقها بالجامعة بعد قصة حب دامت 4 سنوات وكللت في النهاية بالزواج. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""كانت ظروف زوجها صعبة جدا ولم يكن معه ما يكفيه من الأموال لشراء شقة مستقلة، فعرض عليها المعيشة في بيت والدته فوافقت على الفور، لأنها مستعدة أن تعيش معه في أي مكان، وكأن موافقة أسماء فتحت عليها أبواب الجحيم. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""كانت أسماء في البداية تراعي الله في حماتها وتعاملها معاملة حسنة، وتعطف عليها، فبدأت حماتها تخلق المشكلات بينها وبين زوجها وتشتكي منها دائما على الأسباب التافهة التي لا تذكر، ولكنها كانت تتحمل من أجل ابنتها ريم التي لا تكمل سوى شهرين فقط. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""بدأ الزوج يتحامل عليها ويشكو منها إرضاء لوالدته، وأدركت أن الأبواب بدأت تغلق بينهما واحد تلو الآخر، وتعيش كل يوم في نكد ومشاكل. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""طلبت الزوجة الطلاق فرفض زوجها، ولكنها أصرت وتحولت علاقة أسماء وزوجها من علاقة حب إلى كراهية، وبدأت المشاكل تعترض طريقهما، وطلقت أسماء وأصبح زوجها ألد الأعداء إليها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الطلاق الحضاري.. بداية وليس النهاية span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""تقول المطلقة سلوى مصطفى: «انفصلت عن زوجي بعدما اكتشفت استحالة العشرة بيننا، واتخذنا هذا القرار بعد دراسة وافية، واتفقنا على أن يكون أولادنا بعيدا عن هذه المشاكل، وهم من يختارون ما من يعيشون، وأصررنا على أن يبقى أولادنا في المدارس الخاصة كما هم، ونحاول اختيار أيام للتنزه فيها، ونحرص دائما على أن يعيش أبناءنا حياة كريمة وسوية حتى لا يشعرون بالدونية، وأنهم مثل بقية الأولاد الذين يعيشون في كتف أبيهم وأمهم». span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأضافت «سلوى» قائلة: «إن الأولاد ليس لهم أي ذنب في الاختبار الخطأ، ومن حقهم علينا أن نحسن رعايتهم، وأرى أن الطلاق الحضاري هو أفضل السبل من أجل الأطفال». span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""الطلاق لا يعني وجود طرف سيئ span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقال الدكتور جمال فراويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية، ل«بوابة أخبار اليوم»: «إن الطلاق بين الطرفين لا يعني وجود طرف سيئ، ويجب أن يضع في الحسبان أن الطلاق هو قسمة ونصيب أولا، ثانيا هو عدم ارتياح الطرفان مع بعضهما البعض». span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأكد «فراويز» أن الطلاق الذي يخلق المشاكل يؤثر على الأطفال بالسلب ويخلق لديهم نوع من الكراهية تجاه الآخرين، ويصبح الطفل انطوائيا ولديه حالة من الحرمان العاطفي، أي أنه يكره زملاءه ويقوم بتصرفات عدوانية، سواء بسب أو بقذف زملائه وأحيانا الاعتداء عليهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وأشاد دكتور جمال بالطلاق الحضاري، موضحا أنه عبارة عن الانفصال بهدوء بأسلوب راق، ومحترم يجبر الأبناء على احترام الأب والأم وعدم تشويه الصورة الذهنية لديهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ونصح استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية الآباء بعدم سب أو قذف كل طرف أمام الأبناء، مشيرا إلى أن الأطفال يتأثرون بسهولة بهذه الكلمات السلبية، ويظل الانطباع السلبي في أذهانهم.