أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن مجلس الأمن يواجه حالة من الشلل بشأن الأزمة السورية، لافتا إلى أن التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط تثير الكثير من القلق. وأضاف «جوتيريش»، خلال كلمته في مؤتمر صحفي بالسويد، اليوم الأحد، أن المجتمع الدولي مازال غير قادر على إيجاد آلية لمعاقبة مستخدمي الأسلحة الكيميائية في سوريا، واصفا الوضع في منطقة الشرق الأوسط ب«المأساوي».
وأشاد «جوتيريش» بالجهود المستمرة للدبلوماسية السويدية لإقامة جسر وإيجاد نقطة بداية لحل ومواجهة الوضع المأساوي في سوريا وتسبب في معاناة السوريين ولجوء نحو 5 ملايين سوري داخل وخارج البلاد.
وعن الاتفاق النووي الإيراني، أشار «جوتيريش» إلى أن المشكلة النووية تظل في مقدمة مشكلات المنطقة، مضيفا "أن الاتفاق النووي الإيراني كان إنجاز للمجتمع الدولي، وأنه في حالة انهيار الاتفاق النووي ستواصل إيران برنامجها، مما سيفتح المجال أمام بلدان أخرى أن تحذوا حذو إيران، وسنشهد في النهاية انتشار للأسلحة النووية، بالإضافة إلى فشل الالتزامات الدولية".
وعن التغير المناخي، قال «جوتيريش» "إن التغير المناخي يحدث بسرعة أكبر مما نقوم به لمواجهته، وأن اتفاق باريس لم يتم الوفاء به من قبل الجميع، والالتزامات التي تم التعبير عنها في باريس لا تكفي لمواجهة تهديدات التغير المناخي". وتابع، "أننا نصل إلى مستويات من التدهور المناخي لا يمكن أن تفاديها في المستقبل، مؤكدا أننا بحاجة إلى تحكم أكبر في انبعاثات ثان أكسيد الكربون.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة، في ختام كلمته ،ببرنامج السويد المناخي، مطالبا المجتمع الدولي بأن يحذو حذو السويد في برنامجها المناخي، مشيرا إلى أن الطاقة المتجددة أصبحت في موقع تنافس ويمكن أن توفر طاقة رخيصة للعالم بأسره.
