span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «ودعنى في أخر إجازة.. وأوصى والده بتربية ابنه» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" استشهد وفي أحضانه «القرآن».. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأعد نفسه لذلك منذ أيام الإعدادية span style="font-family:" arial","sans-serif""="" السباحة كانت أبرز هواياته.. ومجموعه في الثانوية العامة span style="font-family:" arial","sans-serif""="" 91% span style="font-family:" arial","sans-serif""="" التحاقه بالكلية الحربية «رغبة شخصية» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" عمل في سيناء 3 سنوات span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كنت أتوقع استشهاده في أي وقت.. والإرهابيون هددوه بالاغتيال في «شهر العسل» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" تطهير سيناء من الإرهاب كان «حلم خالد» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" .. و span style="font-family:" arial","sans-serif""="" هذه تفاصيل «مكالمة» وزير الدفاع span style="font-family:" arial","sans-serif""="" والده: ابني نال الشهادة بدلا مني.. وطلب من الله أن لا يموت برصاصة إرهابي span style="font-family:" arial","sans-serif""="" الشهيد المنسي كان أبرز أصدقاءه.. واستشهدا في نفس اليوم span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أوصاني بذبح عجلين وتوزيع لحومهما علي الجيران قبل رحيله
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" هو فدائي من نوع خاص وهب حياته للدفاع عن أرض الوطن.. قدم روحه على طبق من ذهب في سبيل حماية تراب مصر.. لما لا وهو «الضابط» الذي أرعب الإرهابيين في أرض الفيروز، وحاصرهم ليلًا ونهارًا، بعد أن شارك بل وتصدر الصفوف الأولي لأبطال القوات المسلحة في حملات دك مخابئ الإرهاب الأسود في سيناء.. إنه الشهيد النقيب «خالد مغربي» أو «خالد دبابة». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" اقترن اسم «الشهيد خالد» ب«الدبابة» كما جاء في نشيد الصاعقة «خالد مغربي دبابة.. بطل وجنبه إحنا غلابة span style="font-family:" arial","sans-serif""="" »،- وكما كان يناديه أصدقاءه-، بسبب الإرهابيين، فاعتبر نفسه «مشروع شهيد» منذ التحاقه بالكلية الحربية، ووضع على رأس أولوياته كأي ضابط أو مجند تطهير الوطن وخاصة سيناء من أعداء الحياة. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «بوابة أخبار اليوم» زارت أسرة الشهيد في مسقط رأسه بمدينة طوخ في محافظة القليوبية، وتحدثت مع والدته، تزامنا مع «يوم الشهيد»، وقبل أيام من حلول «عيد الأم» لتخليد ذكراه، وكذلك span style="font-family:" arial","sans-serif""="" تسليط الضوء على بطولاته وحياته العسكرية، فضلًا عن أخر وصايا الشهيد لأهله وجيرانه، span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وإلى نص الحوار...
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في البداية.. حدثينا عن طفولة الشهيد؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" خالد كان محبوبًا بين الأهل والجيران، وكذلك مدرسيه في مراحل تعليمه المختلفة، وأيضا نابغا في دراسته وابن بلد، فربيته على الأخلاق والأصول، كما كان يعمل خيرًا كثيرًا في صمت ولم ينعكس لي كل هذا إلا بعد رحيله. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما أن حديث أهل البلد عن أخلاقه يشعرني بمدى قيمة ابني بين الناس، فكان يفعل أكثر مما علمناه بين أهل المنطقة، خالد أيضًا كان له 100 أم هنا، فكان يحرص على تقديم العون لكل سيدات الشارع بشتى الطرق.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وماذا عن دراسته؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كأي طالب عادي أنهى مراحله تعليمه الثلاث، وبعد الثانوية span style="font-family:" arial","sans-serif""="" العامة التي اجتازها بمجموع 91 % ، span style="font-family:" arial","sans-serif""="" قدم أوراقه span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في الكلية الحربية وكلية الشرطة أيضا، وتم قبوله في الكليتين، لكنه فضل الحربية لرغبته الملحة في خدمة الوطن والدفاع عن ترابه. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" السباحة كانت أبرز هواياته، وكان يحرص دائماً على الذهاب إلى الجيم لتقوية جسده، لأن الكلية الحربية كانت هدفه، وحرص على إعداد نفسه للالتحاق بها منذ أيام الإعدادية.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" إذن.. التحاقه بالكلية الحربية كان رغبة شخصية؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" نعم، الشهيد سعى لذلك كثيرًا، فكانت الكلية الحربية هدفه الوحيد في الثانوية العامة، وتميز فيها بعد التحاقه بها، وكان محبوبا بين قياداته وزملائه، وقويا في التدريبات، مما عكس شخصية خالد أمام كبار القادة، وكل ذلك أهله إلى العمل في المواقع الشاقة. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" عندما كنا نحضر تدريباته، كنت أشعر أن ابني بطل ضمن كتائب أبطال جاهزة لحماية مصر من أي شخص أو جهة يمس ترابها.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وما اسمه بين أصدقائه؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «دبابة» وهو نفس الاسم الذي أطلقه عليه الإرهابيين، فاسم ابني كان يرعب الإرهابيين، وكان دائمًا يقول لي ابنك بطل يا أمي.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كيف التحق بالعمل في سيناء؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" عمل في سيناء 3 سنوات، وكان سيتم نقله إلى خارجها قبل الشهادة، رغم تأكيده لي حينها أنه أحب سيناء وأهلها، ويريد تطهيرها من الإرهاب أو الشهادة. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كان يقول لي دائما لا تحزني علي إذا استشهدت، وأريدك تزغردين في الجنازة، وفي جنازته يوم 7 يونيو 2017 كنت «متماسكة» لأن ابني بطل وشهيد. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كيف استقبلتي خبر الاستشهاد؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كنت أتوقع الخبر في أي وقت، كما أتابع الأخبار لأطمئن أن نجلي بخير، وفجأة قالت لي أختي الصغرى إن خالد أصيب في سيناء، وقتها تأكد لي خبر استشهاده، والبلد كلها كانت تعرف ولكن لم يبلغني أحد.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" هل كنت تتوقعين استشهاده؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كنت دائما متوقعة ذلك، حتى أثناء الاحتفال بزفافه، وهو نفسه توقع ذلك، فقبل ساعات من زفافه على عروسه اشترى «بيادة مع بدلة الفرح»، وقال لنا حينها إنه سيستشهد بها، ولن يعيش طويلا مع زوجته، وبالفعل استمر زواجه 3 أشهر وفى سن ال24، وحرمه الإرهابيون من استقبال أول طفل له. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وماذا عن آخر حديث له معك؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أكد لي في آخر إجازة له، إنه لن يعود، وقالي «متزعليش يا أمي»، كما أوصى والده بتربية أبناؤه بعد استشهاده span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ، وبالفعل span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وضعت زوجته طفله الذي أسميناه «خالد» منذ 3 شهور، وربنا عوضنا بخالد الصغير، وكأن الله أراد أن يخلد اسم ابني.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وما كواليس يوم الاستشهاد؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" استعانت كتيبة الشهيد «المنسي»، بكتيبة «خالد» لمعاونتهم بعد تعرضهم لهجوم إرهابي، وأثناء توجههم إلى موقع الحادث، انفجرت عبوة ناسفة بهم، وأصيب خالد في رأسه، وحينها وقبل أن تصعد روحه إلى بارئها أوصى جندي زميله بالاتصال بنا على أنه ابني ليطمئنا عليه. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبعد ذلك، أكد قائد الكتيبة لنا أن ابني استشهد وفي أحضانه كتاب الله «القرآن»، ووضعه أيضا على رأسه بعد إصابته في الحادث.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" زوجته قالت إنه تلقى أكثر من رسالة تهديد؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" نعم، أثناء قضاءه شهر العسل، حاول الإرهابيون إيقافه لاستهدافه، وكتبوا على سيارته أنهم سيستهدفونه لأنه كان يقتحم المناطق الخطرة، ويكره الإرهابيين، كما تلقينا نحن رسائل تهديد باستهدافه.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وهل كنتِ تتوقعين تلك الجنازة المهيبة؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" حضر الجنازة قادة وأفراد في كتيبة خالد، بالإضافة إلى محافظ القليوبية وكافة قيادات المحافظة، وكانت جنازة مهيبة أشبه بالعرس أو الزفة.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" هل التقيتم وزير الدفاع؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وزير الدفاع هاتف ابني بعد مداهمته بعض المواقع الخطرة في سيناء وتطهيرها، وقبل سنة من استشهاده، وقال له «أسعدتني يا خالد»، لكن لم نلتقي به مباشرة.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" من كان أبرز أصدقاءه في سيناء؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" الشهيد أحمد المنسي، وكان يقول له دائماً الإرهابيون عرفوك يا خالد، وشاء القدر أن يستشهدا في يوم واحد، واستشهد والمصحف على رأسه وبين أحضانه.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" هل أخذ الشهيد حقه في مدينته؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" سميت إحدى مدارس طوخ باسمه، ونطالب المحافظة بإطلاق اسمه على شارعنا تخليدًا لذكراه . span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وهنا رد والده «محمد المغربي» قائلاً: «خالد أخر العنقود، كان متفوقاً دائما، وبطل في كل المواقف، ربيته على أن يكون بطلا، لكوني شاركت في حربي 67 و73 كمجند، كان يجذبه الحديث عن الوطن والحروب، ورغم تجنيدي في قوات الحرس الجمهوري إلا أنني كنت أتمنى النزول في ميدان المعارك، والاستشهاد فيها، وابني كان يحلم دائمًا span style="font-family:" arial","sans-serif""="" بالانضمام للكتيبة 999 بالقوات المسلحة.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" حدثنا عن كواليس آخر لقاء؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" يوم 7 يونيو، طلبت كتيبة المقدم المنسي دعمًا من كتيبة ابني، وطلبوا «خالد دبابة» بالاسم، وبالفعل بعد خروج خالد وزملائه وقطع 20 كم في طريقهم، وهناك استهدفتهم عبوة ناسفة، ونال الشهادة، ابني طلب الشهادة ونالها، وطلب من الله أن لا يموت برصاصة إرهابي، وبالفعل استشهد إلا أن زميله سائق المدرعة مازال في المستشفي حتى الآن . span style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما أكد لي أحد زملائه أنه كان يدخل الجبل في جوف الليل للقبض على الإرهابيين، وعندما أحدثه كان يرد قائلًا «كده موتة وكده موتة».
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وما أخر وصاياه؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أوصى «خالد» بأن أذبح عجلين وأوزع لحومهما علي الناس «حلاوة ما هو مات شهيد»، وأنا نفذت الوصية.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأخيرًا.. ماذا عن مطالبكم؟ span style="font-family:" arial","sans-serif""="" ليس لدينا مطالب، إلا إنني أدعو span style="font-family:" arial","sans-serif""="" جموع الشعب المصري بدعم الجيش والشرطة والرئيس عبدالفتاح السيسي لإجهاض مخطط الإرهاب ومافيا إسقاط الأوطان، وخاصة مصر، وبالتحديد أرض الفيروز «سيناء»، وأطالبهم أيضًا بزرع الوطنية في نفوس وقلوب أطفالهم، لأن بلدنا قطعة من الجنة وتستحق، فهي مهد الحضارة والتنمية على مر التاريخ، وستعود مصر قريباً لريادة الشرق الأوسط والعالم.