ننشر حيثيات إعدام قاتل حماته بمصر القديمة

أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكم إعدام قاتل حماته لسرقة أموالها بمصر القديمة.

صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار عبد السلام يونس وعضوية المستشارين جمال أبو طالب، طه عبد العظيم، بحضور خالد البارودى، أمانة سر محمد عبد العزيز.

قالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنه استقر في يقينها واطمأن وجدانها إلى واقعات الجناية من خلال مطالعة سائر الأوراق وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة أن المتهم عيد محمد أحمد محمد، اتخذ الشيطان وليا فزين له سوء عمله فرأه حسنا فسلك طريق الحرام وضل سعيه في الحياة الدنيا وظن إنه يحسن صنعا فصار خلف شهواته الدنيئة وملذاته المحرمة فأخذ يعمل فكره الشيطاني في كيفية الحصول على المال من المجني عليها حمدية عبد القادر محمد، وهي زوجة والد زوجته، مستغلا تلك الصلة التي تسمح له بالدخول إلى منزلها باعتبارها في مقام والدة زوجته، وهكذا سولت له نفسه الأمارة بالسوء فتوجه صوب مسكن المجني عليها مستغلا تواجدها بمفردها وهي سيدة عجوز جاوزت الستين عاما واشتعل رأسها شيبا وما أن وصل مسكنها وتقابل معها فرحبت به وأكرمت ضيافته وأعدت له كوبا من الشاي باعتبارها في مقام حماته وطلب منها أن تقرضه مبلغ ألف جنيه ولكنها قابلت طلبه بالرفض.

وأضافت الحيثيات أن المتهم استل سكينا من جواره وطعنها برقبتها فسقطت مدرجة في دمائها ثم استولى على كيس النقود وما به ولاذ بالفرار وجاء شهادات شهود الواقعة مؤكدة ارتكاب المتهم للواقعة.

وانتهت الحيثيات إلى ارتكاب المتهم جريمة قتل المجني عليها عمدا وذلك تسهيلا لارتكاب جنحة سرقة ولم يلقى دفاع المتهم قبولا لدى المحكمة ولم يزعزع عقيدتها فأرسلت المحكمة أوراق الدعوى باجماع الأراء لفضيلة مفتي الجمهورية لأبداء الرأي الشرعي في أمر عقوبة المتهم فجاءت إجابة فضيلته بأنه ثبت من مطالعة الأوراق أن الجرم الذي ارتكبه قد ثبت وتأيد شرعا في حقه بمقتضى إقراره الصحيح وما شهد به شهود الاثبات وما ثبت من تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليها وأن من المقرر شرعا أن الإقرار الصحيح هو سيد الأدلة وأقواها وذلك بمقتضى إقرار المتهم الصحيح الثابت بالتحقيقات، لذا حكمت المحكمة حضوريا وباجماع أراء أعضائها بمعاقبة المتهم بالاعدام شنقا ومصادرة السلاح المضبوط وألزمته المصاريف الجنائية.