خيمت أجواء الإنقسامات والصدامات داخل حزب النور على حفل عقد قران وزفاف المتحدث الرسمي لحزب النور نادر بكار، على ابنة مستشار رئيس الجمهورية د.بسام الزرقا. غاب عن الحضور عدد كبير من قيادات حزب النور على رأسهم د.عماد عبد الغفور، والذي أعلن قبل ساعات من عقد القران عن سحب الثقة منه وإقالته من رئاسة الحزب. ولم ينس نادر بكار الأزمة الحالية بحزب النور فقال: " إخواني في الدعوة السلفية ضعوا أعينكم على قادتكم ومشايخكم حتى لا ينفرط العقد، فالتمحيص يتم في ذلك الوقت وسيوضح ما في القلوب"، وأضاف "أي خلاف بيننا هو خلاف محدود لن يستمر ولكن إذا حدث حل وتفكيك فستضيع كل الأمور"، محذرا من الفرقة والتفكك.. وأشار أن الغلو في الأشخاص ليس من منهج الدعوة السلفية وحزبها، منوها الى أن من يعتقد أن الإسلام سيتحقق عن طريقه فهو مخطئ، وأضاف بكار: "الاختلاف مع بعضنا البعض ممكن ولكن لن نجرح بعض ولن نسمح لأحد أن يتدخل بيننا". وطالب بكار معارضي الدعوة السلفية من مستخدمي الانترنت بالكف عن التجريح في مشايخ وقيادات الدعوة، مؤكدا أنه يسامح كل من شتمه في نفسه أو عرضه".. ومن جانبه أكد عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية د.أحمد فريد، أن حزب النور والدعوة السلفية يتعرضون لحرب شديدة لأنهما الوحيدان اللذان ينصران الشريعة الإسلامية ويسعون من خلال أعضائهم فى تأسيسية الدستور لإعتبار الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع. وقال: "الإسلام سيعود مرة ثانية.. فنحن نرى تباشير لهذا النصر وتمكين لدين الله .. فكل من حارب الإسلام يهلك وانظروا إلى نهاية عمر سليمان الذي هدد بحبس الإسلاميين، وكذلك ماهر الأسد"، مضيفا أن المسلمين يقتلون فى بورما وأفغانستان وفلسطين لأننا فرطنا في فريضة عظيمة وهي الجهاد في سبيل الله، سائلا الله أن يرفع علم الجهاد .. ومن جانبه أكد نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي، أن مصر والأمة العربية بل والإسلامية في مفترق طرق، فإما إتباع طريق الوحي والهدى وإما إتباع طريق الهوى والضلال بعد أن تجرأ أهل الخلاف على التصريح بمخالفة الإسلام – على حد قوله – .. يذكر أن عقد القران حضره عدد كبير من قيادات ومشايخ الدعوة السلفية وحزب النور من بينهما عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية الشيخ محمد القاضي، ورئيس مجلس إدارة جريدة الفتح ومستشار رئيس الجمهورية د.خالد علم الدين، ومن جماعة الأخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة حضر وكيل مجلس الشعب السابق د.حسن البرنس، والقيادي بالجماعة علي عبد الفتاح، وعاطف أبو العيد أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية وآخرون.