احتفلت الدعوة السلفية بحفل زفاف نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي على ابنته مستشار الرئيس بسام الزرقا في مسجد الفتح بمحافظة الإسكندرية مساء أمس الاربعاء، حيث سيطرت كتابة الدستور على كلمات الحاضرين في حفل الزفاف من قيادات الدعوة السلفية. وشارك في الحفل الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية ، وعدد من قيادات الدعوة السلفية أبزرهم ياسر البرهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، والشيخ أحمد فريد عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، والشيخ محمد القاضي عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، بينما كان أبزر الحاضرين من جماعة الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة الدكتور حسن البرنس وكيل مجلس الشعب السابق ، وعلى عبد الفتاح القيادي بالجماعة ، وعاطف أبو العيد أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة بالإسكندرية، بينما غابت معظم القوى السياسية المختلفة عن حضور حفل الزفاف. شهد الحفل حالة من الازدحام على سيارة العروسين من قبل الحاضرين عقب وصولهم إلى المسجد لتوصيل العروسة إلى مصلى السيدات لبدء الحفل الزفاف، فيما قال مقدمي الحفل أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح السابق للانتخابات الرئاسية والدكتور محمد البلتاجي عضو حزب الحرية والعدالة وعضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور يقدمون التهانئ للعروسين إلا أن سوء الشبكة لم يمكنهم من اجراء الاتصال. وقال ياسر برهامي ، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن أعداء الإسلام يريدون أن يصرفوا الناس عن الدين، مشيراً إلى أن مصر بل الأمة العربية والإسلامية في مفترق الطرق، فإما اتباع طريق الوحي والهدى وإما اتباع طريق الهوى والضلال، مضيفاً إلي أن الصراع الحقيقي بين منهجين و حضارتين بين طريق واحد وطرق متعددة. فيما قال الدكتور بسام الزرقا والد العروس، أن "بكار" تقدم إلى خطبة ابنته منذ عامين تقريباً أي قبل حدوث الثورة، ما كان يتوقع حدوث كل تلك التغيرات في مصر، داعياً أن تنتقل البلاد إلى التقدم. بينما قال محمد سعد الأزهري ، عضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، أن الدستور الجديد يحتاج منا الوحدة وعدم الفرقة، وأن يتكاتفوا لوضع دستور يقوم على الشريعة الإسلامية، لافتاً إلي أن مصر تمر بلحظة تاريخية قد لا تتكرر مرة أخرى، وهي لحظة اسقط فيها نظام مستبد، ولكن مازال يتبقى منه الكثير. فيما قال أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، أن الحزب والدعوة يتعرضون لحرب شديدة لانهما الوحيدان اللذان ينصران الشريعة الإسلامية ويسعون من خلال أعضائهم في تأسيسية الدستور بأن تكون الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع. بينما قدم "بكار" الشكر إلى الحاضرين، وتحدث عن الأزمة الحالية في حزب النور قائلاً" أن اي خلاف بيننا هو خلاف محدود لن يستمر ولكن إذا حدث حل وتفكيك فستضيع كل الأمور، وتحدث التفرقة والتفكك. واعتبر "بكار" أن من يعتقد أن الإسلام سيتحقق عن طريقه "مخطئ"، مشيراً إلى الاختلاف مع بعضنا البعض ممكن ولكن لن نجرح بعض ولن نسمح لأحد أن يتدخل بيننا. وطالب "بكار" معارضي الدعوة السلفية من مستخدمي الانترنت بالكف عن التجريح في مشايخ وقيادات الدعوة، مشيراً إلى أنه لم يسامح كل من شتمه في نفسه أو عرضه، خاصة عندما ما قيل أنه تزوج ابنة "الزرقا" نظرا لمنصب والدها، وهنا تذكر "بكار" والدته رحمها الله مما دفعه للبكاء دقائق محددة.