قال المستشرق الصيني ماو مي، إنه من خلال التعاون مع دار الحكمة استطاع ترجمة رواية «الطوق والأسورة» للكاتب المصري يحيى الطاهرعبد الله، وكل الناس رأت الفيلم لكنهم لم يعرفوا مقدار هذا العمل الأدبي. وأشار «ماو» إلى أنه تخيل أن يلتقي مع الكاتب ويسأله عن خلفيته الثقافية، ولكن عندما بحث وجد أنه قد توفي في سن صغير، إلا أن له خط سردي وأدبي واضح جدًا. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بقاعة الراحل محمد أبو المجد تحت عنوان «الأدب المصري مترجمًا للصينية»، وشارك فيها الكاتب عزت القمحاوي وأحمد سعيد وأشرف أبو اليزيد، والكاتبة أنس الوجود رضوان، ويديرها الدكتورة سهير المصادفة. وأكد «ماو» أنه استطاع أن ينقل للمجتمع الصيني سمات المجتمع المصري الصعيدي بتفاصيله، فهو يشعر أنه أخذ القارئ الصيني في رحلة إلى المجتمع الجنوبي. وأوضح أنه ما زل سعيدًا بترجمته لهذا العمل، لاسيما أنه علم بموت يحيى الطاهر، وأكد أن ترجمة العمل إلى الصينية هو إبداع آخر، كما نقل إلى المجتمع الصيني عادات ذلك الكاتب التي تشابهت كثيرًا مع المجتمع الصيني، في تلك الفترة لكن الأمر الآن اختلف تمامًا. وأشار إلى أن الفيلم ساعد على انتشار الرواية، إلا أنه أخذ من رصيدها الأدبي كثيرًا، فالنص قصير جدًا لكنه ثري جدًا على المستوى الأدبي.