القاريء الصينى يستطيع الآن قراءة 4 روايات مصرية هى «الطوق والأسورة» ليحيى الطاهر عبد الله، و«فساد الأمكنة» لصبرى موسي، و«أيام الإنسان السبعة» لعبد الحكيم قاسم، و«بيت الدين» لعزت القمحاوي، ضمن مشروع لتبادل «ترجمة 100 رواية» من الإبداعات العربية والصينية. واحتفت المائدة المستديرة بهذه المناسبة فى معرض الكتاب، أمس الأول. وأشار د.أحمد سعيد مدير بيت الحكمة، وأستاذ الأدب الصينى ومدير المشروع إلى انتقاء 25 رواية بمعرفة خبراء من الجانبين كمرحلة أولي، لتعبر بواقعية عن التطورات الجديدة التى طرأت على المجتمعات العربية والصينية لتغيير الصورة النمطية السلبية الشائعة بينهما من شيوع العنف وغياب لغة الحوار، وهناك فريق من الخبراء يتولى ضبط وتحرير الترجمة قبل نشرها ضمانا لجودتها. وكشفت الروائية سهير المصادفة أن وزارة الثقافة ممثلة فى مكاتبنا الثقافية فى الخارج تجاهلت تقريب المشهد الثقافى المصرى للقاريء حول العالم، كما فشلت الوزارة فى ترجمة الأدب العربى وتقديم نماذج أدبية مثالية لتحظى بالجوائز العالمية. وأضافت ان اتفاقية تبادل الترجمة مع الصين تجد اهتماما بالغا فى بكين ونأمل فى رعاية رسمية مصرية للتجربة. وتحدث د.ماو مى خبير الترجمة الصينى عن تجربته فى ترجمة «الطوق والإسورة» قائلا: «هذه الرواية واحدة من أهم وأصدق الإبداعات التى تعكس ما يموج فى المجتمع الأقصري، ومفعمة بالألفاظ والتراكيب اللغوية المحلية التى لا يدركها سوى المجاورين لمعابد الأقصر، وقمت بتفسيرها فى الهوامش، بجانب أنها تقدم 3 أجيال للمرأة الصعيدية ممثلة فى شخصيات الجدة والأم والحفيدة وسلوكهم البيئى والديني، وكم كنت أود أن ألتقى بمبدعها لأتعايش مع شخصيته وأفكاره لتساعدنى فى الترجمة. ونحن بصدد اختيار روايات أخرى لنلاحق الجديد فى المجتمع المصرى لنروى ظمأ القاريء الصينى الشغوف بالحوار مع الآخر.