span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" انطلقت اليوم في مدينة "سوتشي" الروسية أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي ترعاه روسيا، الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الأحداث الدامية في الأراضي السورية في مارس عام 2011. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" المؤتمر الذي دعت إليه روسيا منذ نحو شهرين رأى النور أخيرًا، وقد وجد دعمًا من إيران وتركيا، المشاركتين مع موسكو في مباحثات آستانا، كما كانت مصر من بين الدول التي لبت دعوة موسكو للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يسعى لإيجاد مخرجٍ للأزمة السورية كما تقول موسكو. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ورغم هذا، فإن قوى عظمى في العالم قد امتنعت عن المشاركة في هذا المؤتمر، وتلخصت أسباب رفضها المشاركة هي رغبتها في عدم الحيد عن مسار جنيف الذي ترعاه الأممالمتحدة منذ اندلاع الأزمة السورية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أمريكا في طليعة المقاطعين span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الولاياتالمتحدة تزعمت مشهد المقاطعين لمؤتمر"سوتشي"، فقد قررت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا الامتناع عن المشاركة في المؤتمر، بصفة دولة مراقبة، لتذعن على لسان المتحدثة باسم الدبلوماسية الأمريكية ، ماريا أولسين، أن السبب وراء مقاطعة سوتشي هو span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رغبة واشنطن في ضرورة التركيز على دعم العملية السياسية التي تجري في جنيف برعاية أممية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتحدثت ماريا أولسين عن أن بلادها تضامنت مع قرار الهيئة التفاوضية الموحدة التابعة للمعارضة السورية والمتمخضة عن مؤتمر الرياض 2 span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" . span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكانت المعارضة السورية قد اتفقت في أواخر نوفمبر الماضي من منصة الرياض على رفض أي مفاوضاتٍ حول تسوية الأزمة السورية لا تتضمن مسألة رحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم في سوريا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بريطانياوفرنسا على خطى واشنطن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبدورها، رفضت بريطانيا المشاركة في أعمال مؤتمر سوتشي، حيث شددت على span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ضرورة إجراء هذه المحادثات في إطار عملية تقودها الأممالمتحدة وقد حثت موسكو على الضغط على الحكومة السورية من أجل المشاركة في مفاوضات مجدية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكتب السفير البريطاني لدى سوريا ،مارتن لونجدين، على تويتر "بريطانيا لن تشارك في مؤتمر سوتشي، فعلى الرغم من المساعي الروسية يرفض النظام السوري المشاركة في حوارٍ بناءٍ، ودمر الثقة في أن سوتشي يمكن أن تساعد عملية جنيف". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" فرنسا أيضًا كانت من البلدان المقاطعة لمؤتمر سوتشي، وقد قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ينبغي لكل المبادرات الأخرى الخارجة عن إطار جنيف مثل اجتماع سوتشي الذي ستنظمه روسيا أن تدعم عملية الأممالمتحدة وتكون في هذا الإطار. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضافت الخارجية الفرنسية، على لسان المتحدث باسمها، "علمنا بقرار المعارضة السورية عدم المشاركة في سوتشي، فرنسا لن تشارك في هذا العمل الذي يجري هناك". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" المعارضة السورية تقاطع span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ورفضت هيئة التفاوض الروسية المعارضة برئاسة، ناصر الحريري، المشاركة في مؤتمر سوتشي بعد اجتماعها يوم السبت الماضي لحسم أمر المشاركة من عدمه، بعدما كانت قد أكدت في أكثر من مرة رفضها التفاوض مع النظام السوري خارج إطار مباحثات الأممالمتحدة في جنيف. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ووضعت المعارضة السورية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" شروطًا لقبول المشاركة في مؤتمر السلام بسوتشي، وهي span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عدم تكريس مسار سوتشي كمسارٍ تفاوضيٍ، فيكون عقده مرة واحدة فقط، على أن يصدر عنه توصيات لمسار جنيف فقط. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كما اشترطت أن ينضوي المؤتمر تحت مظلة القرار الأممي 2254، ويعترف النظام وموسكو بمسار جنيف مسارًا شرعيًا وحيدًا للعملية السياسية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" في سوريا، وهي الشروط التي لم تلق قبولًا من قبل موسكو ودمشق، حيث تنوي روسيا عقد عدة مؤتمرات لمباحثات سوتشي على شاكلة جنيف، ومباحثات آستانا التي تستضيفها العاصمة الكازخستانية بمشاركة روسيا وتركيا وإيران. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" دعم أممي للمؤتمر span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الأممالمتحدة نفسها فندت السبب الرئيسي الذي جعل عددٌ من القوى العظمى تقاطع مؤتمر سوتشي ،والذي استعرضناه سلفًا، حيث أوفد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، المبعوث الأممي لدى سوريا ،ستيفان دي ميستورا، لحضور مؤتمر سوتشي، ليكسب بذلك المؤتمر الصبغة الأممية التي تحدثت البلدان المقاطعة لقمة سوتشي عن فقدانه إياها. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ودعم جوتيرتس المؤتمر، معربًا span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" عن قناعته بأن مؤتمر سوتشي سيسهم بقسطٍ ملحوظٍ من عملية جنيف التفاوضية السلمية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تؤدي في النهاية إلى إنجاح عملية تسوية الأزمة السورية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الجدير بالذكر، أن مؤتمر السلام بسوتشي سيُعقد على مدار يومين هما التاسع والعشرين والثلاثين من يناير الجاري، ويشكك الكرملين في إمكانية تأثر المؤتمر بغياب المعارضة السورية، في وقتٍ يتوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ألا يسهم المؤتمر في إيجاد حلٍ حاسمٍ للقضية السورية.