أعلنت منظمة الصحة العالمية أن طائرة تابعة لها هبطت في مطار صنعاء باليمن ،الخميس 21 ديسمبر، حاملة شحنة تبلغ 70 طنا من الأدوية الأساسية والإمدادات الجراحية، موضحة أنها أكبر شحنة تنقلها إلى اليمن هذا العام. وأضافت أن الشحنة ضمت أيضا أنواع مختلفة من الاختبارات التشخيصية السريعة والكواشف المختبرية لتغطية الاحتياجات العاجلة للمختبرات المركزية وبنوك الدم في اليمن، وما يكفي لتلبية احتياجات 2000 مريض بحاجة إلى تدخل جراحي. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية لدى اليمن نيفيو زاجارايا إن المنظمة بذلت مع الشركاء جهودا هائلة لمنع انهيار النظام الصحي في اليمن، ولكن ملايين اليمنيين لايزالون في أمس الحاجة إلى الخدمات الصحية الحرجة. وأضاف أن المنظمة تواصل سد الثغرات الحرجة في المستشفيات والمرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد، برغم الإغلاق الأخير للمجال الجوي اليمني؛ حيث سلمت طائرتان أخريان في وقت سابق من هذا الأسبوع 26 طنا من الأجهزة الصحية الطارئة المشتركة بين الوكالات، كما قدمت المنظمة هذا العام ما يقرب من 1500 طن متري من الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية إلى 96 مرفقا صحيا تكافح من أجل إبقاء أبوابها مفتوحة هناك. من جانب آخر، ذكرت منظمة الصحة العالمية - في بيان أصدرته في جنيف اليوم - أنه مع اشتداد القتال وزيادة الحاجة إلى رعاية حالات الصدمات، فإن مخزون الإمدادات المنقذة للحياة لعلاج المصابين يتراجع بشكل خطير، كما أن المختبرات تكافح من أجل شراء الكواشف والاختبارات السريعة التي تُعتبر حاسمة لتشخيص الأمراض المعدية بدقة.. مشيرة إلى أن أكثر من 30 ألف عامل صحي يمني لم يحصلوا على رواتبهم منذ أكثر من عام برغم مواصلتهم لإنقاذ الأرواح كل يوم. ولفتت المنظمة الدولية إلى أنه وفقا لاستعراض الاحتياجات الإنسانية لعام 2018 فإن حوالي 16.4 مليون يمني في 215 منطقة عبر البلاد يفتقرون إلى فرص كافية للحصول على الرعاية الصحية، بينهم 9.3 مليون في حاجة ماسة لها.. منوهة بأن هذه الأرقام تمثل زيادة كبيرة تبلغ نسبتها حوالي 79.3 % مقارنة بأواخر عام 2014.