رئيس بنك عودة: يمكن التغلب على تحديات الاقتصاد المصري

أكد محمد عباس فايد رئيس بنك عودة- مصر، وجود تحديات يشهدها الاقتصاد ولكن يمكن التغلب عليها و فقا لنسب الانجاز و توفير فرص عمل لاستيعاب ما يقرب من 600 ألف فرصة عمل سنويا و الاستمرار في دعم المشروعات الصغيرة و المتوسطة و فتح مصانع جديدة و العمل علي زيادة الإنتاج، بدون الاقتصار علي الإصلاحات النقدية فقط لتعويض السوق المحلي عن العجز الراهن وتقليل نسبة الاستيراد من الخارج ودعم المنتج المحلي.
وأوضح محمد عباس فايد، أن المستهلك هو من يتحمل الزيادة في النهاية والتي يمررها له التاجر أو المستورد، مشيرا إلى ضرورة العمل على إنهاء هذه الأوضاع وخفض الاعتماد على الاستيراد، موضحًا أن البنوك لا تستهدف سعرا معينا للصرف، ولكنها تستهدف العوامل التي تؤدي لخفض أسعار العملات أمام الجنيه وبالتالي خفض التضخم، لذلك يجب العمل على زيادة الإنتاج وزيادة المعروض من السلع والتنافسية والجودة لخدمة السوق، وهو ما سينعكس تلقائيا على أسعار الصرف بتقوية العملة المحلية.
وأضاف محمد عباس فايد، في تصريحات صحفية، أن تحدي سعر الصرف المرتفع سيظل موجودا طالما استمر الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد في توفير احتياجات المستهلكين من السلع في ظل وجود سعر صرف يعتمد على العرض والطلب، موضحًا وجود حالة من التفاؤل يشهدها الاقتصاد المصري بعد استدامة الإجراءات الإصلاحية الحكومية خلال العام المالي الماضي.
وأوضح رئيس بنك عودة، أنه من المتوقع ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي لتصل ل 5%، خاصة أن الاقتصاد القومي واعدا وفقا لتأكيدات المؤسسات الدولية، مؤكدًا أنه كلما زاد الشمول المالي والانخراط في القطاع المصرفي، كلما انخفضت أسعار الفائدة لأن السيولة النقدية سلعة مثل أي سلعة تتأثر بالعرض والطلب.
وأشار محمد عباس فايد، إلي إن الجهاز المصرفي مطالب بتطوير البنية التحتية والتكنولوجية الخاصة به، بالإضافة لبناء قاعدة بيانات علي مستوي إدارة الميزانية أو الشمول المالي لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، موضحًا أن تكلفة التطوير التكنولوجي تعد كبيرة و لكنها مهمة لتحسين أداء الجهاز المصرفي لتشمل عمليات التحويل عبر الموبايل أو الخدمات الرقمية و الاستثمارات بوجه عام.