صور| من جريس كيلي إلى ميجان ميركل.. أمريكا تكتسح "القصور الملكية"

يبدو أن مطامع الولايات المتحدة لم تقف عند حد الصراعات السياسية والتهديدات النووية فحسب، بل إن العديد من الفنانات والمواطنات الأمريكيات استطعن خطف قلوب أمراء العديد من الدول وتحولن إلى ملكات يتربعن على العروش ويأسرن شعوبهن.
ففي أعقاب إعلان خطبة الأمير هاري الوريث الخامس للعرش البريطاني على الممثلة الأمريكية ميجان ميركل، أعاد هذا الخبر ذاكرة العالم إلى العديد من الزيجات المماثلة التي نجح بعضها وفشل البعض الآخر.
واستعرضت صحيفة لوبوان الفرنسية تلك النماذج في تقرير أظهر كثيرات سبقن ميجان في الوصول إلى القصور الملكية.
جريس كيلي
في 19 أبريل عام 1956، شهد العالم أجمع زواجا أسطوريا جمع أمير موناكو الشاب رينيه الثالث "32 عاما" والممثلة الهوليودية جريس كيلي "26 عاما".
التقى أمير موناكو بالفنانة الجميلة في مهرجان كان السينمائي بدورته عام 1955، حيث كانت كيلي من المشاركات بفيلمها من إخراج ألفريد هتشكوك، بعد التعارف جمع الحب بين قلبيهما وصارت قصة حبهما حديث الصحافة حيث أخذت تقول أم أمير موناكو الشاب مفتون بأمريكية من أصول أيرلندية، حتى تم الزواج الذي كان بمثابة اتحاد مع الولايات المتحدة.
في 14 سبتمبر عام 1982، توفيت الأميرة جريس كيلي في حادث سيارة أثناء عودتها لموناكو وكانت بصحبتها ابنتها الصغرى ستيفاني التي أصيبت في الحادث.
ظل الأمير رينيه حزينا على فراق شريكة حياته سنوات طويلة، انعزل عن الجميع وتحمل صدمة فراقها وحيدا حتى توفي هو الآخر في 6 إبريل عام 2005 عن عمر 81 عاما.
ليزا حلبي "الملكة نور"
تعتبر ليزا نجيب حلبي هي أول امرأة أمريكية تصبح ملكة لدولة عربية وذلك بعد زواجها من العاهل
الأردني الراحل حسين الذي توفي في عام 1999.
ولدت ليزا لأسرة مسيحية من اصول عربية، حصلت على
شهادة في الهندسة المعمارية من جامعة برينستون، وأثناء عملها على إحدى مشاريع تطوير الطيران الأردني التقت الملك الذي أعجب بها وتزوجها بعد رحيل زوجته الثالثة.
تم الزواج في 15 يونيو 1978، وتحولت من المسيحية إلى الإسلام لتغير اسمها إلى "نور الحسين".
كرست الملكة نور جهودها للأعمال والقضايا الإنسانية وإدارة المؤسسات الخيرية إضافة إلى نشاطها في مجالات التعليم وحقوق المرأة والصحة والقضاء على الفقر.
واليس سيمبسون
"منذ ساعات قليلة تخليت عن مهمتي وواجبي كملك وامبراطور والآن اذ خلفني - على العرش - أخي الدوق اوف يورك، ستكون أولى كلماتي إعلان الولاء له. وهو شيء سوف أفعله من كل قلبي. أنكم جميعاً تعرفون السبب الذي جعلني اتخلى عن العرش، لكنني أريدكم أن تعرفوا انني اذ اتخذت قراري لم أنس ابداً البلد والامبراطورية اللذين حاولت أن اخدمهما طوال 25 سنة".

بتلك الكلمات ودع الأمير إدوارد الثامن ملك المملكة المتحدة منصبه، لكن ما السبب؟، ببساطة السبب إمرأة، واجه بسببها أسرته وشعبه وتحدى الجميع من أجل حبها.
كانت واليس سيمبسون امرأة أمريكية تكبر الملك البريطاني بعامين، طلقت مرتين ولم تكن بها أي ميزة تجعلها جذابة لملك شاب، لكنه أحبها بشدة وحين وضع أمام خيار إما تركها أو ترك عرشه فضل أن يترك عرشه ويكمل حياته معها.
بعد تنازله عن العرش، تزوج الحبيبين في يونيو 1937 بأحد القلاع وسط فرنسا، عاشا حياة هادئة واجتماعية يملؤها النشاط حتى توفي الدوق في 1972 بينما لحقته زوجته في 1986.
ريتا هيوارث
أيقونة السينما الأمريكية وواحدة من أشهر نجمات هوليود في الأربعينات والخمسينات، ذات الشعر الأحمر التي خطفت قلب الأمير على خان ابن السلطان محمد شاه زعيم الطائفة الإسماعيلية، الذي كان سفيرا لباكستان في الأمم المتحدة.
كان لهيوارث تجربتي زواج سابقتين حيث تزوجت من إدوارد جودسن الذي كان يكبرها ب 22 عاما، ثم طلقت منه في 1942، ثم تزوجت المخرج أورسن ويلز عام 1943 لكنهما انفصلا عام 1948.
تزوجت هيوارث من علي خان في حفل أقيم بجنوب فرنسا في مايو 1949، إلا أنه لم يدم طويلا استمر فقط لعامين أنجبا خلالها ابنة واحدة اسموها ياسمين.
توفي خان في حادث سير بالقرب من باريس عام 1960، بينما توفيث هيوارث في 1987 بعد معاناة مع مرض الزهايمر.
هوب كووك
ربما تعتبر الأقل شهرة ضمن قائمة الأمريكيات اللاتي توجن على عروش دول لكون الدولة التي تزوجت ملكها لم تصبح متواجدة من الأساس.
في عام 1963، تزوج ولي عهد سيكيم "وهي دولة صغيرة تقع شمال شرقي الهند بين التبت ونيبال". أصبح ولي العهد ملكا في عام 1965 حتى عام 1973 حيث سقطت الدولة الصغيرة وأصبحت جزءا من الهند عام 1975.
انتقلت الملكة "السابقة" إلى نيويورك مع أطفالها الاثنين، وفي عام 1980 حصلت على الطلاق من زوجها الملك "المخلوع".