رغم الزفاف الأسطورى والذى يعتبره العالم تاريخيا لزواج أشهر عازب فى أوروبا الأمير ألبرت دى موناكو، ولأنه الزواج الثانى لأمير حاكم بعد زواج والديه الأمير رينيه ونجمة هوليوود جريس كيلى، والذى تم منذ خمسة وخمسين عاما.. فإن والدته الأميرة جريس كيلى بنجوميتها وزواجها من والده مازالت تحتل عقول وقلوب العالم. بين زواجى القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين ما يزيد على نصف قرن.. ففى عام 1956 من القرن الماضى تزوجت الممثلة الأمريكية جريس كيلى من أمير موناكو.. وقد صاحب هذا الزواج أكبر ضجة إعلامية. وقالت الصحافة العالمية : إن جريس كيلى التى كانت بطلة أفلام هيتشكوك التى تزوجت فى أوج مسيرتها الفنية، ونالت جائزة أوسكار لأفضل ممثلة.. أضفت بريقا جديدا على هذه الدولة الصغيرة، فقد تحولت هذه الإمارة الصغيرة الواقعة على الشاطئ بين فرنسا وإيطاليا إلى منطقة سياحية عالمية.. وساعدت كيلى بشهرتها وذكائها وجمالها وحسن إدارتها على الارتقاء بمرافق الإمارة ومركزها السياحى ومؤسساتها المالية والاستثمارية إلى مستوى عالمى راق.. وقد جاء هذا الزواج فى فترة ملائمة تماما للإمارة التى كانت تواجه صعوبات اقتصادية. جريس كيلى زفاف الأمير رينيه وجريس كيلى كان باذخا والأفخم خلال القرن العشرين والواحد والعشرين، حيث وصلت جريس كيلى إلى خليج موناكو على متن يخت الأمير رينيه، فيما ألقت طائرة بحرية آلاف ورود القرنفل الحمراء والبيضاء. ومازالت الصحافة العالمية تعقد المقارنات بين نجمة هوليوود وأميرة موناكو الراحلة وبين شارلين ويتستوك بطلة السباحة العالمية وأميرة موناكو الحالية.. فتقول : شارلين فى زفافها تابع حفل زفاف جريس كيلى ثلاثون مليون مشاهد على التليفزيون، حيث ارتدت العروس فستانا من وحى عصر النهضة، وسحب منه ذيل من قماش الدانتيل بلغ طوله 290 مترا.. وهذا العدد من المشاهدين اعتبر رقما قياسيا لتلك الفترة.. وحضره خمسمائة مدعو كان بينهم أغا خان.. الملك فاروق ملك مصر.. وملوك ورؤساء كثير من دول العالم.. الملياردير أوناسيس ومشاهير هوليوود ونجومها على رأسهم المخرج العالمى هيتشكوك والنجمة أفاجاردنر.. وكان أول حفل ينقله التليفزيون، مثلما كان أول خرق لأمير للإمارة للتقاليد التى تحتم بقاء الحاكم أى الأمير رينيه مع رعيته يوم عيد الميلاد المجيد.. ولكن رينيه، ولأول مرة فى تاريخ الإمارة يتركها متوجها إلى أمريكا، حيث حبه وقلبه جريس كيلى وأعلنا خطبتهما.. وتم الزفاف وتركت كيلى مجدها السينمائى وأنجبت ثلاثة أطفال. جريس كيلى فى زفافها من امير موناكو الأميرة كارولين الأمير ألبرت والأميرة ستيفانى. وفى الأسبوع الماضى تزوج الأمير ألبرت أشهر عازب فى أوروبا والذى بلغ من العمر ثلاثة وخمسين عاما من السباحة العالمية الجنوب أفريقية شارلين ويتستوك التى تبلغ من العمر ثلاثين عاما. ارتبط الأمير والسباحة بقصة حب بدأت من عشر سنوات.. ومنذ لقائهما الأول وصفها ألبرت بأنها تتمتع بشخصية قوية وتأكد لكل من تابعها أنها تعشق الأزياء الراقية.. وفى مقابلة صحفية نشرت لشارلين.. قالت : (جريس كيلى أوجدت رابطة بين موناكو وهوليوود.. أما أنا فسوف أعمل على إيجاد رابطة بين موناكو وعالم الأزياء.. ليس هذا فقط، بل سوف أحول هذه المدينة الصغيرة إلى عاصمة للأزياء والموضة. حضر حفل زفاف الأمير ألبرت وشارلين ثمانمائة مدعو والعديد من الملوك والرؤساء والمشاهير منهم ملك بلجيكا.. وملك السويد وزوجته والرئيس الفرنسى ساركوزى والكثير من مصممى الأزياء وفى مقدمتهم جورج أرمانى الذى صمم فستان العروس. جريس كيلى العروس وعلى الرغم من بساطة الفستان إلا أنه ملىء بالتفاصيل الصغيرة التى انتشرت على طول القماش الحريرى.. فقد استخدم أرمانى أحجارا باللون الذهبى لتطريز الورود على الوجهين الأمامى والخلفى، كما زينه أيضا بكريستالات شواوفسكى ناعمة وأحجار صغيرة من اللؤلؤ بدرجات اللون الذهبى.. وللفستان ذيل طويل يليق بالأميرات.. أما الطرحة فكانت طويلة أيضا، ولكن ليس بطول طرحة جريس كيلى.. الطرحة لشارلين كانت مصنوعة من التُل الناعم باللون السكرى ومطرزة بشكل دقيق وناعم.. وإكسسوارات الشعر، كانت عبارة عن مشبك ألماسى على شكل الزهور.. والمكياج كان بسيطا ناعما كعادة أى عروس ملكية. وتقول الصحافة العالمية : إن الأميرة الجديدة تشبه قليلا الأميرة الراحلة.. فهى شقراء مثلها.. أجنبية مثلها.. وإن كان لجريس حضور طاغٍ. شارلين ينتظر شعب موناكو الكثير من أميرتهم الجديدة.. فهل تستطيع إعادة البهجة التى كانت تتمتع بها الإمارة وقت جريس كيلى، عندما جاءت إلى موناكو وأنعشتها اقتصاديا وسياحيا وسياسيا.. هل تستطيع الأميرة الجديدة هى المنافسة على عرش القلوب الذى تربعت عليه ومازالت الأميرة الراحلة. وكعادتها هوليوود فى استثمار أى نجاح أو ضجة.. فبعد تناول الصحافة العالمية لحدث زفاف الأمير ألبرت، وتناول حياة والدته واستدعائها من جديد.. قررت إعداد مشروع لإنتاج فيلم سينمائى عن نجمتها الجميلة.. ولكن المشكلة تكمن فى البحث عن وجه يتمتع بذلك الجمال الذى كان كالبركان الساكن تحت الجليد كما وصفها هيتشكوك.