تعد تقنية "بلوك تشين" هي التقنية التي تغير رؤية الشركات للمعاملات الموثوق بها، وبمثابة شبكة توزيع معلومات قائمة على قاعدة بيانات آمنة. ونستطيع القول إن هي تقنية لجيل جديد من تطبيقات المعاملات التي تؤسس الثقة والمساءلة والشفافية، وفي نفس الوقت تسهم في تبسيط العمليات التجارية، كما تشارك جميع الشركات في مختلف المعاملات، سواء كانت تسدد مدفوعات لبائع، أو تقوم ببيع سلع، أو تتداول الأسهم والسندات، وتلك أمثلة من بين عدد لا حصر له من الأمثلة الأخرى. فعندما تعمل أطراف متعددة سوياً، تنشأ التحديات لا محالة، مثل: عدم كفاءة أنظمة السداد، وعدم الشفافية بين الأطراف المعنية، وفقدان سلع، وأخطاء بشرية. وهنا يأتي دور البلوك تشين لتخفيف حدة تلك التحديات.
وتمكن البلوك تشين أطراف متعددة من تسجيل مدخلاتهم، وتعزز المسائلة، والدقة في الوقت المناسب، والأمن والشفافية، مع تبسيط العمليات التجاريةK تطبيقات البلوك تشين لا حصر لها، حيث أن أي شيء ذا قيمة تقريباً يمكن تتبعه وتداوله دون الحاجة لوجود نقطة مراقبة مركزية (وهذا هو السبب في أنه الإشارة إلى البلوك تشين على اعتبار أنها تقنية تسجيل بيانات مشتركة، يمكن تطبيق تقنيات البلوك تشين على أي صناعة تقريباً.
وتستند تقنية «بلوك تشين» إلى مفهومين أساسيين: شبكة الأعمال التجاريَّة، ودفتر الأستاذ المشترك، التي يقوم الأعضاء من خلالها بتبادل سلع ذات قيمة من خلال دفتر الأستاذ الذي يمتلكه كل عضو، ومحتواه ومضمونه متفق عليه مع الآخرين، نتيجة لذلك سيحدث انخفاض كبير في تكلفة وتعقيد العمليات التجاريَّة، فدفتر الأستاذ الموزع سيقوم بتسهيل إنشاء شبكات الأعمال التجاريَّة الفعَّالة ويمكن تتبع وتداول أي شيء ذي قيمة تقريباً من دون الحاجة إلى نقطة مركزيَّة للمراقبة.
هذه التقنية لديها القدرة على إحداث انخفاض كبير في تكلفة وتعقيد العمليات التجارية، دفتر الأستاذ الموزع يقوم بتسهيل إنشاء شبكات الأعمال التجارية الفعالة من حيث التكلفة حيث يمكن تتبع وتداول أي شيء ذي قيمة تقريبا، دون الحاجة إلى نقطة مركزية للمراقبة، وتطبيق هذه التكنولوجيا الناشئة يبشر بمستقبل واعد في مجموعة واسعة من تطبيقات الأعمال.
وتطبيق هذه التكنولوجيا الناشئة يُبشر بمستقبل واعد في مجموعة واسعة من تطبيقات الأعمال، فضلاً عن الأمور المالية، فإن هناك العديد من تطبيقات «بلوك تشين» الممكنة، إذ يمكن استخدامها في الرعاية الاجتماعية، نقل ملكية الأراضي، التراخيص الحكومية، التعليم، سلامة الغذاء، التأمين، وغيرها. فإنه ممكن استخدام «بلوك تشين» لإنشاء سجل غير قابل للتغيير.
إضافةً إلى ذلك فإنَّ لهذه التقنية منافع جمَّة، أبرزها أنَّها ستضمن للأفراد تسجيل ملكيات الأراضي والعقارات، وعدم التحايل فيها، كما ستُساهم بشكل كبير في العديد من القطاعات الخدميَّة الأخرى كالرعاية الصحيَّة والمؤسسات التعليميَّة والانتخابات، وستنعش التبادل التجاري عبر الشبكة الإلكترونيَّة. وتسمح منصة البلوك تشين التي تطورها شركة آي بي إم لأطراف متعددة بتطوير، وحوكمة، وتشغيل، وتأمين شبكات البلوك تشين بشكل مشترك مما يؤدي إلى مزيد من الشفافية والثقة بين الشركات التجارية. وقد أطلقت مؤسسة "جونيبر ريسيرشJuniper کesearch " للأبحاث، وهي مؤسسة رائدة في مجال تحليل القطاع التكنولوجي، على شركة آي بي إم "الشركة الأولى الرائدة في تقنية البلوك تشين، لأن شركة آي بي إم أول شركة تطرح تجارياً تقنية البلوك تشين للأعمال والشركات، ولديها المئات من مشروعات البلوك تشين الجارية، ومن بين الصناعات التي بدأت في استخدام هذه التقنية: التعليم، وسلامة الغذاء، والهويات، والتأمين، والسلع الفاخرة، وإدارة التوريدات، وتمويل الأعمال التجارية، وغيرها. هذا بالإضافة إلى أن شركة آي بي إم لديها أكثر من ١٥٠٠ استشاري يعملون على تطوير تقنية البلوك تشين، وهؤلاء الاستشاريين يطبقون التفكير التصميمي Design Thinkingلمساعدة المشروعات على تصور وتنفيذ نماذج الأعمال التي تتبنى تقنية البلوك تشين، كما تُشارك شركة آي بي إم أعمالها في البلوك تشين مع أكثر من ١٠٠٠ جامعة للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على القوى العاملة ذات المهارات الفنية والمدربة على تقنيات البلوك تشين، وقد قامت آي بي إم بإنشاء ٩ ورش عمل حول العالم، في سان فرانسيسكو، ولندن، وتورنتو، وطوكيو، وسنغافورة، ونيس، ونيويورك، وأوستن، وملبورن.
وتعتبر منصة البلوك تشين التي تطورها شركة آي بي إم، هي أول نظام ببيئي متكامل للبلوك تشين على مستوى المؤسسات في هذه الصناعة، وقد تم تصميمها لدعم شبكات الإنتاج المباشر، وقد صممت خصيصاً للشركات - بالشراكة مع عملاء آي بي إم في صناعات محددة - حيث أن المنصة هي عبارة عن برمجيات مرنة كخدمة تقدم من خلال السحابة الحاسوبية التي تطورها شركة آي بي إم والتي تساعد على البناء النجاح لشبكة عملاء البلوك تشين وتطبيق هذه التقنيات في صناعة معينة.
