قال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر د . سعد الدين الهلالي إن أوصياء الدين يصرون على جعل الشعب المصري أمياً قائلا :" العيب ليس في جامعة الأزهر الشريف إنما في خريجيه الذين اكتفوا بوظيفتهم الإدارية ولم يقوموا بواجباتهم وآداء رسالتهم التنويرية للشعب المصري". وأضاف" الهلالي" خلال لقائة في برنامج "نظرة" المذاع علي فضائية صدى البلد اليوم الجمعة أن إقصار الفتوى على أشخاص بعينهم يعارض عمل السلطة القضائية المستقلة وينتقص منها ويضربها بالفتوى مشيرا الى أن ذلك يضع القضاء المصري المستقل في حرج ما بين حرمان المطلقات شفهيا من حقوقهم في الميراث بعد إقرار فتوى وقوع الطلاق الشفهي من مؤسسة الأزهر الشريف وبين منحهم حقوقهم وفقا للأوراق الرسمية. وتابع :"مؤسسة الأزهر الشريف تقوم بواجبها من ناحية التعليم واستقبال واحتضان الطلاب بأرخص كلفة لجامعة على مستوى العالم لكن المشكلة في المخرجات". وشدد "الهلالي" على أنة تم تدريس اجتهادات فقهية بشرية لطلاب الأزهر فقدموها للناس على أنها تفسيرات دينية وفصدروا الفتاوى على أنها أحكام ربانية من السماء مشيرا الى أن هناك تخوفا وحيدا من حصر الفتوى على علماء بعينهم وهو اتفاقهم على إصدار فتوى واحدة للناس في ظل مرجعيتهم الموحدة أو تصديرهم فتاوى تخالف القانون.