هيرفي رينار.. «جامع القمامة» الذي عرف أفريقيا أكثر من أهلها

قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية في عام 2008 قرر منتخب زامبيا أن يستقدم مدرب فرنسي شاب من أجل أن يعد جيل قوي لمنتخب الرصاصات النحاسية، ليبدأ المدرب الشاب ذو ال40 عامًا وقتها هيرفي رينار رحلة نجاح كبيرة داخل القارة السمراء.
الشاب ذو القميص الأبيض والانفعالات الشديدة أصبح في أقل من 10 سنوات هو المدرب الأبرز داخل القارة السمراء، وهو الاسم الأول الذي يلجأ إليه أي اتحاد كرة قدم يرغب في أن يحقق منتخب بلاده أي إنجاز، وهو الساحر الفرنسي الذي عرف كرة القدم في قارة أفريقيا أكثر من أهلها.
2008 بداية الحكاية
بدأت حكاية هيرفي رينار مع القارة الأفريقية في عام 2008 من بوابة منتخب زامبيا، والذي لم يحتاج معه سوى عامين فقط من أجل أن يقودهم نحو إنجاز تاريخي كبير، حيث قاد الرصاصات النحاسية من أجل الوصول إلى الربع نهائي لأول مرة في تاريخهم، قبل أن يودع بطولة أمم أفريقيا أمام نسور نيجريا بضربات الترجيح.
بعد توديع البطولة، قاد رينار المنتخب الأنجولي في عام 2010 إلا أنه لم يستطع تحقيق أي إنجاز يذكر مع المنتخب الأنجولي ليعود بعدها ليدرب منتخب زامبيا مرة أخرى.
2012 الإنجاز الأول
في 2012 قاد رينار منتخب زامبيا في الولاية الثانية، لكن هذه المرة كان المدرب الشاب على موعد مع الأميرة الأفريقية، حيث نجح في الفوز ببطولة أمم أفريقيا مع منتخب الرصاصات النحاسية لأول مرة في تاريخه، بعد الفوز على منتخب ساحل العاج بركلات الترجيح.
2015 اللقب الثاني
في 2013 لم يستطع المدير الفني هيرفي رينار أن يقود المنتخب الزامبي لتكرار نفس الإنجاز ليودع بطولة أفريقيا من الأدوار الأولى، ليبدأ بعدها رحلة تدريب جديدة مع منتخب ساحل العاج، والذي قادة خلال البطولة التي أقيمت في عام 2015.
13 عامًا قضاها منتخب ساحل العاج صاحب الاسم الكبير واللاعبين الذين يلعبون في أفضل أندية العالم بحثًا عن اللقب الأفريقي الثاني في تاريخه بعد لقب عام 1992، إلا أن الساحر رينار يعرف جيدًا كيفية اقتناص اللقب، ليقود الأفيال نحو لقبهم الثاني بالفوز في المباراة النهائية على منتخب غانا بركلات الجزاء.
2017.. فك عقدة المونديال
على الرغم من نجاح هيرفي رينار في معانقة اللقب الأفريقي مع منتخبين مختلفين إلا أن المدير الفني الفرنسي لم يتواجد أبدًا في كأس العالم، إلا أنه نجح في فك عقدة المونديال مع أسود أطلس.
بشباك نظيفة، ودفاع هو الأقوى داخل القارة السمراء، قاد هيرفي رينار منتخب المغرب من أجل الوصول إلى كأس العالم، بعد الفوز على ساحل العاج على أرضهم ووسط جمهورهم بهدفين نظيفين على الرغم من حاجته لنقطة التعادل فقط من أجل الوصول، إلا أن الثعلب الفرنسي لا يعرف سوى الفوز.
لا كرامة لنبي في وطنه
هكذا تقول الأمثال الشعبية العربية، إلا أن تلك المقولة تنطبق بكل تفاصيلها على المدير الفني لمنتخب المغرب هيرفي رينار، حيث لم يعرف النجاح مع الفرق التي دربها في فرنسا والتي أقيل من تدريبها.
وقادر رينار نادي دراجينيون الفرنسى خلال الفترة من عام 1999 حتى عام 2001، ونادي كامبريدج يونايتد في عام 2004، كما أقيل من تدريب نادي ليل العريق بسبب سوء النتائج في عام 2005.
جامع القمامة

كان حلم رينار أن يصبح لاعب كرة قدم مشهور، وقام بالعمل بالعديد من المهن ومنها Cجمع القمامةC من أجل أن يستطيع ممارسة هوايته المفضلة إلا أن مشواره مع الساحرة المستديرة كلاعب لم يستمر طويلا حيث اعتزل كرة القدم في عام 1998 ليبدأ في العام التالي مسيرته كمدرب.