بالفيديو.. الفتاة الأيزيدية «لمياء» تروي قصة بيعها بسوق الجواري من قبل «داعش»

روت الناشطة العالمية العراقية، لمياء حجي بشار، خلال كلمتها بمنتدى شباب العالم، مساء الأحد 5 نوفمبر، قصتها كفتاة أيزيدية عانت من حروب داعش، خلال السنوات الماضية.
وقالت لمياء: «أنا بنت أيزيدية كنت أعيش بمنطقة سنجاب ضمن أقلية أيزيدية عاشت منذ آلاف سنوات، وبعد دخول داعش للمنطقة، انقلبت علينا العشائر أخذوا النساء سبايا وأخذوني من عائلتي وباعوني إلى سوريا وتحديدا في سوق النخاسة بالرقة».
وأضافت: «في هذه السوق كان كل واحد داعشي يفوت، ويختار واحدة من سوق النخاسة، ثم حاولت الهروب مرتين ولكن كانوا يمسكون بي يعاتبونني وباعوني إلى الموصل لأمير خاص بتفخيخ السيارات، وفي الموصل باعوني مرتين أيضًا».
وواصلت حديثها، قائلة: «شوفت آلاف البنات مثلي يغتصبوهن، وأطفال كانوا يأخذونهم إلى مقرات التدريب ليصيروا دواعش، ورغم ذلك حاولت الهروب للمرة الخامسة لكن انفجرت سيارة في أنا وصديقاتي واستشهدن جميعا باستثنائي حيث أصيبت، قبل أن تنقلني إحدى المنظمات إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وبعد أن أكملت علاجي خرجت للعالم لأحكي قصتي وقصة آلاف البنات».
وأشارت الفتاة الأيزيدية إلى أنها حضرت مؤتمرات كثيرة في مختلف دول العالم، قائلة: «أعتقد أن الله أنقذ حياتي لأكون صوت لكل ضحية في كل العالم، ومع الأسف لا يزال 3500 من الأطفال والسيدات الأيزيديين في أيدي داعش، والمجتمع الدولي ما سوا لهم شيء».
وأضافت: «لم أفكر يومًا في السياسة، وكان حلمي أكمل تعليمي وأصير معلمة؛ لأنه أهم شيء للأطفال، وأنا أمامكم اليوم لأوصل رسالة للعالم كله ويقف ضد الإرهاب والتطرف وحتى لا تكون المرأة ضحية كبيرة للحروب».
وشددت على أن داعش كان يضحك على الشباب بأنهم سيدخلون الجنة إذا اغتصبوا البنات، قائلة: «كانوا يعتبروننا كفار مع العلم أننا أول شعب عرف التوحيد وكانوا يخربون عقل الشباب حتى يسيرون خلف الأوهام».
وذكرت: «والآن العالم مسئول عن كل الضحايا ومقصر معهم، ونحن مستعدون لبناء جسور السلام بين الشعوب حتى نربط بين كل القوميات والأديان ونطلب من دول العالم مساعدتنا في الحرب ضد الإرهاب، هذا حق الضحايا عليكم، مطلوب منكم الاقتراب ولكن قبل ذلك محاسبة المجرمين قانونيا لنؤسس قواعد للسلام والمحبة، ورسالتي لكل الشباب بالعالم».
ووجهت رسالة إلى الشباب قائلة: «أحلامكم كبيرة وتحدياتكم كبيرة لكن طاقتهم وأحلامكم أكبر وأكبر».