دائمًا ما يخرج الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن النص في المؤتمرات والمحافل السياسية؛ لبث الثقة بينه وبين الجمهور وخاصة الشباب منهم، فتارة يشتد في الحديث من باب "الأبوة" وأخرى يدخل في نوبة ضحك لإزالة العوائق بينه وبين أبناؤه. مواقف الرئيس الإنسانية لا تعد ولا تحصى سواء كانت للشعب المصري أو أي شخص يطلب يد العون والمساعدة حتى ولو لم يكن مصري الجنسية. ترصد "بوابة الوفد" مواقف الرئيس الإنسانية بمنتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ.. - لمياء حجي بشارة فتاة عراقية تبلغ من العمر 19 عامًا، بكى الرئيس السيسي وقرينته من أجلها؛ وذلك عندما روت قصة استشهاد صديقاتها وتشويه وجهها أثناء تفجير لغم أرضي فيهم، واتهمت العالم خلال إلقاء كلمتها بالتقصير في حق ضحايا الإرهاب. بدأت القصة حينما حاولت الفتاة الهروب من تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد دخولهم لمنطقة "سينجار" ذات الأقلية الإيزيدية، قائلة: "تنظيم داعش الإرهابي عندما دخل منطقة سنجار العراقية دمر المنطقة وأخذوا النساء سبايا، وقتلوا الرجال، وأخذوني من عائلتي وباعوني في سوريا". وأضافت الفتاة وهي تروي قصتها بأنها وقعت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي لمدة 20 شهرًا، بالإضافة إلى أنه كان يوجد آلاف البنات مثلها في سوق النخاسة ليتم بيعهم لأعضاء التنظيم. واستعرضت معاناتها بقولها: "كل واحد يفوت من الدواعش يختار واحدة من النساء الذين تم اختطافهن، وحاولت الهروب مرتين وكانوا يمسكوني ويبيعوني، حتى باعوني إلى الموصل لمدة 6 شهور، إلى أمير تفجير السيارات". مؤكدة على أنها رأت آلاف البنات اللاتي اغتصبهن التنظيم الإرهابي، وخلال محاولتها الهرب انفجر لغم أرضي استشهد على إثرها صديقاتها، وتعرضت هي لإصابة بالغة بالوجه. غير أنها كلما تذكرت ما تعرضت له على يد عناصر التنظيم الإرهابي يزيد ألمها، فكان يتم الاعتداء عليها بالضرب، وتقييدها بالسلاسل أغلب الوقت، وأن التنظيم قتل والدها وأخوتها، وخطفوها، لاسترقاقها فاستمرت على هذا الوضع لعامين، مضيفة أنه تم إلقائها في غرفة وتناوب 40 شخصًا على اغتصابها، بالإضافة إلى أنها رأت أسواقا لبيع الأطفال، واستغلالهم جنسيًا. - قصة زويل الثاني ضرب الرئيس السيسي مثالًا رائعًا ل"الأبوة" قبل الرئاسة بمنتدي شباب العالم؛ وذلك عندما سمح لشاب خلال المنتدي بالتقدم والحديث، قائلًا: "اتفضل قول اللي أنت عايزه، عاوز أقولك إننا عاملين كل ده علشان شباب مصر والعالم، والطريقة اللي بنتكلم بيها الناس كلها بتشوفها وبتحكم علينا بيها". وعرض الشاب مشكلته: "أن والده توفي منذ 3 سنوات بالفشل الكلوي، وأنه عمل على المرض واعتبره عدوًا شخصيا"، مطالبا بعرض أسطوانة كان يحملها، خلال فعاليات المؤتمر والتي توضح كيفية محاربة المرض، وتسلم السيسي الأسطوانة من الشاب ومازحة ووعده بمشاهدة الأسطوانة. - الشاب أحمد شحاتة أحد شباب ذوي الاحتياجات الخاصة "البصرية"، الذي دافع باستماته عن ذوي الإعاقة، أثناء فعاليات منتدى شباب العالم المقام بمدينة شرم الشيخ، حينما ألقي قصيدة عن متحدي الإعاقة ورؤية المجتمع لهم، وضجت القاعة بتصفيق الحضور. وتحمل القصيدة عنوان "أنا مش عاجز"، ورواها قائلًا: "بيقولوا عني إن أنا عاجز وأنا بكتب وبقرأ مش عاجز" واختتمها ب"قولوا ده عنده إعاقة لكن بلاش كلمة عاجز". وقال إنه فخور جدًا بوقوفه أمام الرئيس خلال منتدى شباب العالم، أنه لابد من توعية الشعب لمراعاة مشاعر القدرات الخاصة، مضيفًا أن كلمة "عاجز" تجرح مشاعر كل من هم من ذوي القدرات الخاصة. ورد الرئيس السيسي عليه: "أنا بعتذركم.. أنا آسف.. هنعمل مؤتمرات كتير للتوعية بدوركم الكبير في المجتمع"، مطالبًا بعقد مؤتمرات لذوي الاحتياجات الخاصة وتوعية المجتمع بأهمية هذه الفئة ودورها الفعال.