شهيد الواجب الوطنى افتتح مع شقيقه مسجدا بقرية القصر بمطروح رمضان الماضى وتربطه علاقات قوية مع جميع أبناء القبائل البدوية .. مطروح مدحت نصار المقدم أحمد جاد جميل، أحد شهداء قوات الشرطة الذين لقوا مصرعهم بمنطقة الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، وذلك خلال عملية مداهمة استهدفت خلية إرهابية فى تلك المنطقة بعمق الصحراء، هو ابن اللواء جاد جميل الذى ولد وتربى بمدينة مرسى مطروح، وحصل على الشهادات الابتدائية والإعدادية والثانوية من مدارسها حتى التحق بكلية الشرطة. الشهيد أحمد جاد، من مواليد عام 1976 بمحافظة الجيزة، وتخرج في كلية الشرطة عام 1999، وبدأ عمله في أحد أقسام الشرطة، ليتم تصعيده إلى العمل بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، حيث عمل معاون مباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور لمدة 3 سنوات، ولتميزه وكفاءته في عمله، تم تصعيده إلى العمل بقطاع الأمن الوطنى، وتدرج به منذ أن كان نقيبا، حتى وصل إلى رتبة مقدم. ويقول الحاج طيب طرام من وجهاء محافظة مطروح، أن والد الشهيد هو اللواء جاد جميل، الذي ولد بمطروح فى أوائل الخمسينات من القرن الماضى، حيث كانت والدته السيدة حميده، ووالده جميل، يقيمان فى مدينة مرسى مطروح منذ عشرات السنين وكانت جده الشهيد تمتلك فندقًا بشارع الجلاء بوسط المدينة، مشيرًا أن والد الشهيد تلقى مراحل تعليمه ما قبل الجامعى بالمحافظة، حيث التحق بمدسة مطروح الابتدائية ( عادل الصفتى حاليًا )، ومدرسة الشهيد المعناوى الإعدادية، والثانوية العسكرية، ثم انتقل إلى الجيزة والتحق بكلية الشرطة، ومن أبرز المناصب التى تولاها والد الشهيد، مدير لمباحث الجيزة، ومدير أمن أسيوط، وكان له جهود بارزة في ملفات الخصومات الثأرية في الصعيد. ويقول مدير إذاعة مطروح الإقليمية عبد الحميد القناشى، أنه التقى العقيد محمد جاد جميل وشقيقه المقدم أحمد، الذي استشهد مع رفاقه في حادث الواحات الارهابي، فى مطروح رمضان الماضي، وذلك أثناء افتتاحهما مسجدًا باسم والديهما المرحوم اللواء جاد جميل، بمنطقه الخرصه في قرية القصر التابعة لمركز مرسى مطروح، مؤكدًا أنه لمس في هذا الشهيد بإذن الله العديد من الصفات الطيبة، أبرزها بر الوالدين وحبه الشديد واعتزازه بمطروح وأهلها وفخره بأنه ينتمي لمطروح. وقال الحاج فرج عوض العشيبى من أصدقاء والد الشهيد، أنه كان يعرف اللواء جاد جميل جيدًا وكان زميله فى الدراسة، وكان على اتصال دائم باللواء وأسرته وكان يستقبلهم كل عام فى مطروح، حيث يمتلك والد الشهيد منزلاً بقرية القصر منذ عشرات السنين، وكان الشهيد وشقيقه وأفراد العائلة يترددون بشكل دائم على مطروح كل عام، ويحتفظون بالعلاقات الاجتماعية والإنسانية مع أهالى المنطقة والعشرات من أصدقاء والدهم وأصداقائهم ، وكانت آخر زيارة للشهيد أحمد، فى رمضان الماضى حين افتتح مسجدًا بجوار منزل والده تخليدًا لذكراه.