الرجاء النشر بالتزامن مع الاحتفال الذي يشهده الرئيس السيسي اليوم تعرف على معركة العلمين في الذكرى 75 على وقوع أحداثها محمد محمود فايد اندلعت أحداث معركة العلمين في 23 أكتوبر 1942، وانتهت في 4 نوفمبر، وقعت المعركة علي بعد 16كم من القرية الصغيرة المغمورة التي تعيش علي النخيل والزيتون فدخلت دائرة الضوء، وتحولت إلي مدينة ثم إلي مركز تابع لمحافظة مطروح، تقع علي بعد 106كم غرب الإسكندرية. وتعتبر معركة العلمين حدثا تاريخيا مهما حول مجرى التاريخ فى الحرب العالمية الثانية خلال المواجهات بين القوات الألمانية والإيطالية بقيادة إرفين رومل، وبين القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتجمرى فى نوفمبر عام 1942 . شهدت معركة العلمين بداية الخسائر التى ألحقت بالألمان، خاصة بعد عجز الوقود لديهم نتيجة إغراق البريطانيين لحاملة النفط الإيطالية، الأمر الذى أدى إلى شل حركة تقدم الدبابات وبالتالى استطاعت القوات البريطانية طردهم إلى ليبيا. بدأت المعركة فى الساعة 21.25 من ليل يوم 23 أكتوبر 1942 بقصف مدفعى من قبل البريطانيين، وفى 24 من أكتوبر توفى القائد الألمانى فون شتومه، وتولى القائد الألمانى ريتر فون توما قائد الفيلق الأفريقى مهمة قيادة قوات المحور حتى وصل رومل فى مساء 26 أكتوبر. وشنت الفرقة الإسترالية التاسعة هجوما نجح فى عزل فرقة المشاة 164 الألمانية فى ليلة 30 أكتوبر، فدفع رومل بقواته بغرض تحرير تلك الفرقة، ونجح فى تحريرها فى يوم 31 أكتوبر، ولكن بعد أن كبدتها خسائر فادحة. وفى ليلة 2 نوفمبر شن مونتجمرى هجومه عبر تل العقاقير جنوب سيدى عبد الرحمن، ولم تستطع قوات المحور صد الهجوم، وأدرك رومل أن المعركة حسمت نهائيا لصالح البريطانيين. وفى صباح يوم 2 نوفمبر وصلته رسالة عبر المذياع من الزعيم الألمانى أدولف هتلر تأمره بالصمود حتى النهاية، ويبدو أن رومل لم يكن متأكدا أن هتلر هو صاحب الرسالة، إذ أمر قواته بالانسحاب. وفى 3 نوفمبر وصل النص غير المشفر لرسالة هتلر الأصلية المطالبة بالصمود، ورغم تفوق القوات البريطانية، فإن رومل قرر إطاعة أوامر هتلر ولو لبعض الوقت. فى 4 نوفمبر وجد رومل أنه لم يعد قادرا على تنفيذ أمر هتلر، فبدأ الانسحاب إلى فوكة فى الغرب، خاصة بعد خسارة حوالى 200 دبابة فى الفترة ما بين عصر 3 نوفمبر، وعصر 4 نوفمبر. أخذ رومل برأى القائد الألمانى ألبرت كسلرنغ، قائد القوات الألمانية فى جبهة البحر المتوسط الذى أكد له صواب رأيه بالانسحاب فى 4 نوفمبر، وفقد رومل الاتصال بفون توما قائد الفيلق الإفريقى واعتقدوا أنه قد قتل، لكنه فى الواقع وقع فى الأسر. وقد انتصرت القوات البريطانية بقيادة برنارد مونتجمري في المعركة علي القوات الألمانية - الإيطالية بقيادة ايرفين روميل. وكان أحد أسباب النصر نقص الوقود في الجيش الألماني - الإيطالي بعد أن أغرقت بريطانيا سفينة الوقود المتجهة إلي ميدان المعركة، وأيضا لكفاءة القائد العسكري المعروف مونتجمري. كانت القوات الألمانية الإيطالية قد تقدمت في معارك الصحراء في طريقها من ليبيا إلي مصر في عدة معارك: شمال مطروح "يونيه 1942"، والعلمين الأولي "1 - 28 يوليه 1942"، وعلم حلفا "أول أغسطس 1942".