من الأعلام للأقمار الصناعية .. تعرف على تاريخ المراقبة الجوية

في اليوم العالمي للمراقب الجوي

يحتفل المراقبون الجويون، باليوم العالمي للمراقب الجوي، الجمعة 20 أكتوبر، الذي خصصه الاتحاد الدولي لروابط المراقبين الجويين، للاحتفال بذكرى تأسيسه عام 1961.
بداية المراقبة الجوية
ظهرت المراقبة الجوية عام 1929، عندما قامت مدينة سانت لويس في ولاية ميسوري الأمريكية، بالتعاقد مع الطيار وفني محركات الطائرات "آرشي دبليو ليج" للعمل في مهبط "لامبرت "لتنظيم هبوط وإقلاع الطائرات بالتلويح بعلمين الأول أحمر اللون ، والآخر يتكون من اللونين الأسود و الأبيض.
وكانت مهمة "آرشي" وقتها بعد فحص المدرج والتأكد من سلامته يلوح بالعلم " الأسود والأبيض " كإشارة إقلاع أو هبوط للطائرة ، أما إذا كان هناك خطر ما يهدد سلامة الطائرة في عملية الإقلاع أو الهبوط، كان يلوح بالعلم الأحمر.
وإن كان هناك شيء ما يهدد سلامة الطائرات لا يتوانى بالتلويح بالعلم “الأحمر” محذراً الطيارين ومانعاً إياهم من الإقلاع أو الهبوط.
آرشي دبليو ليج
واجه آرشي في بداية عملة الجديد كليا على الطيران، صعوبات كثيرة لأن بعض الطيارين زملائه كانوا يظنون أن وظيفة آرشي الجديدة هي التحكم بيهم وتقيد حريتهم وليس الحرص على سلامتهم وسلامة الركاب .
وقال آرشي دبليو ليج في حديث نشر في جريدة الواشنطن بوست عام 1973 ، " إن الوقت كفيل بتثقيفهم بأهمية وظيفتي، وحتماً سيعرفون ذلك يوماً".
تطور المراقبة
مرت المراقبة الجوية بمراحل تطور هائلة ، حتى وصلت إلى الربط الأقمار الصناعية بدلًا من أن تكون المساعدات الملاحية لمساعدة الطيارين أرضية أصبحت مساعدات فلكية في الفضاء الخارجي عن طريق الأقمار الصناعية الملاحية المنتشرة حول الكرة الأرضية بالكامل وهى أحدث نظم ملاحية في العالم وبتتبع في القاهرة وفي مركز الملاحة الذي يدير الحركة الجوية في المجال المصري كله.
يقول مدير عام البرج والاقتراب السابق كابتن محمد فهمي، في تصريحات سابقة لبوابة أخبار اليوم،أن برج نتابع الطائرات منذ دخولها للحدود المصرية حتى تصل إلى مطار المقصد، وأن البرج يهدف إلى إزالة أي تعارضات بين الطائرات وبعضها وبين الطائرات وأي عوائق أخرى.
وتابع : المراقب الجوي هو أساس منظومة الملاحة الجوية فهو المسئول عن تحركات الطائرات منذ إدارة المحركات في مطار الإقلاع حتى إطفاء المحركات في مطار الوصول، لا يحدث أي شيء ولا تتحرك الطائرة على الأرض أو في الجو إلا بتعليمات من المراقب الجوى والذي يتعامل مع الطائرات من خلال قوانين وإجراءات وقواعد وتطبيقات قياسية تحدد بالتفصيل كل شيء.
طبيعة عمل المراقب الجوي
توجيه الطائرات بانسيابية ومتابعتها سواء على أرض المطار أو في الجو بهدف منع أي تصادم،و الحفاظ على ارتفاع أو مسافة أو زمن معين بين الطائرات، وتقديم معلومات لقائد الطائرة.
تخصصات المراقبة الجوية
مراقب البرج:مهمته أعطاء التصريح للرحلات بالطيران، وتصريح تشغيل المحركات، والتصريح بالتحرك من الموقف إلى المدرج والعكس، والتصريح بالإقلاع والهبوط ومراقبة المنطقة المحيطة بالمطار.
مراقب الاقتراب
التصريح بالارتفاع التدريجي للطائرات المغادرة وتوجيهها إلى الطريق المخصص بالمطار، والتصريح بالنزول التدريجي للطائرات القادمة، وتوجيهها للمدرج المخصص بالمطار.
مراقب المنطقة
التصريح بالارتفاع النهائي والتعامل مع الارتفاعات الشاهقة والسرعات العالية.
مراقب الأرضية
يوجد هذا المراقب فقط في المطارات الكبيرة و كثيرة الحركة،و يقوم بمراقبة و متابعة الطائرات المتحركة على الممرات Taxiways، وأعطاء الطائرات على ممرات Taxiways التراخيص بالتحرك،و تبدأ صلاحيات المراقب الأرضي من البوابات إلى غاية نقاط التوقف Holding point للمدرج، وفي حالة عد وجود مراقب الأرضية يحل محله برج المراقبة.
برج المراقبة
مراقب البرج هو الذي يتحكم في حركة الطائرات على أرض المطار بسلام، وإعطاء الإذن للطائرات بالإقلاع والهبوط في دائرة من 5 إلى 10 أميال وارتفاع من الأرض إلى 5000 قدم حول المطار.