أعلنت الكاتبة الصحفية نوال مصطفى رئيس جمعية رعاية أطفال السجينات، عن تدشين التحالف الوطنى لحماية المرأة بالقانون، الذى يهدف إلى إجراء تعديل تشريعى للمادة 341 من قانون العقوبات. وقالت نوال مصطفى، إن هذه المادة تحولت إلى سيف مسلط على رقاب الفقراء فى مصر، لافتة إلى أن التحالف توصل إلى صياغة مشروع قانون سيتم الدفع به، مؤكدة أن هذا التعديل من شأنه منع سجن الغارمات والغارمين، بمقتضى نص قانونى مدروس ومحكم، وليس مجرد تصورات خيالية لا منطق لها ولا أرضية قانونية ودستورية تنطلق منها. جاء ذلك خلال مؤتمر جمعية رعاية أطفال السجينات تحت عنوان منتدى "الغارمات فى مصر.. حلول خارج الأسوار" ضمن فعاليات التحالف الوطنى لحماية المرأة بالقانون، الإثنين 16 أكتوبر، بحضور عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية، والدكتورة آمنة نصير والدكتور إبراهيم حجازى ومنال ماهر الجميل أعضاء مجلس النواب، والدكتورة عبلة عبد اللطيف رئيس المجلس الاستشارى للتنمية الاقتصادية التابع لرئاسة الجمهورية، وياسمين الحصري، رئيسة جمعية الحصري، د. مؤمنة كامل، د. حازم ياسين، د.عصام العدوي، الخبير في التنمية البشرية، منى غندر مدير البرامج بمؤسسة دروسوس، نصار: على المشرع أن يستفيق وأضاف نصار أنه على المشرع في مصر أن يستيقظ، فقانون العقوبات في مصر منذ 1968، تغير فيها الكثير من الأشياء، ضارباً المثل بشخص يسير في الشارع كأي إنسان عادي يصدم شخص بسيارته ويصبح في النهاية مجرم، هل هذا مجرم صاحب تصميم أم مجرم بالضطرار؟ واختتم بقوله:" نحتاج إلى سياسة جنائية متبصرة يعمل بها العالم الآن". آمنة نصير: المجتمع يغيب عنه الحكمة قالت د. آمنة نصير، أستاذة الفلسفة وعضو مجلس النواب، إن المجتمع المصري بكل طبقاته يعاني من »التفاخر الساذج« هو ما يدفع السيدات الفقيرات نحو السجن، وأن التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون هو أول خطوة نحو تعديل تشريعي يحميهن. وأضافت أن هذا التحالف وحده ليس كافياً بل يجب أن يكون هناك منظومة متكاملة من الحماية والتوعية بدءً من مؤسسات الإعلام، والدولة نفسها والحكومة المصرية يجب أ، تضعه على أولويات أجندتها. وأشارت إلى أن التوعية الصحيحة يجب أن تبدأ في المدرسة وتربية متوازنة بين ما ننفق وما يأتي إلينا من أموال، نحن مجتمع يغيب عنه الحكمة، وليس لدينا فكرة التوازن والحكمة، والحرص على نعمة الله. نجتاج إلى ثقافة جديدة، على رأسها ثقافة قانونية. وأشاد د.حسام بدراوي بالكاتبة الصحفية والأديبة نوال مصطفى، قائلاً إنها استطاعت أن تقفز بقضية الغارمات خطوات للأمام وعلى الحكومة تبني رؤيتها، وأنها نجحت في أن تجمع كل العناصر الفعالة في القضية، من قانونيين ومجتمع مدني وأعضاء برلمان، وأضاف بدراوي، أن قضية الغارمات هي مجرد لقطة صغيرة في فيلم كبير، يجب أن نكون على وعي به، وبخبرتي البرلمانية لا يوجد تشريع أو قانون يصدر بدون ثقافة عامة يجب تأهيل المجتمع بها، ورفع وعيه ليكون التشريع فعالاً. وشدد حسام بدراوي أنه من دون اقتناع الحكومة والدولة فكل المجهودات ستكون ضائعة، لذا يجب أن تيكون الجانب الاحترافي القانوني يسير كتفاً بكتف مع المجهودات الأخرى. حجازي: نطالب الرئاسة بتبني المشروع قال د. إبراهيم حجازي، عضو مجلس النواب، إنه ينتظر من الرئاسة أن تتبنى فوراً مشروع «التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون» الذي أطلقته الكاتبة والأدبية نوال مصطفى، الإثنين 16 أكتوبر، في اجتماع الذي عقد بأحد فنادث القاهرة. وأضاف إبراهيم حجازي، عضو مجلس النواب، أن السجون يوجد بها 30 ألف غارمة من ضحايا الفقر وظلم التجار، لافتا إلى أن الدولة العميقة هي المسيطرة على إصدار أي قانون، وطالب بالدعم الرئاسي للمبادرة لدعم الغارمات وضحايا الفقر. منال الجميل: مطلوب دور مجتمعي متكامل وأكدت منال الجميل، النائبة البرلمانية، أن تاريخ اليوم مناسب جداً لأن 17 أكتوبر هو اليوم العالمي للقضاء على الفقر، ويجب أن ننظر لقضية الغارمات، من الجذور عن طريق التشريع،ولكن علينا ألا نحلم بقوانين ونعلق عليها آمالنا لكننا قد نصطدم في النهاية بأرض الواقع. وطرحت الجميل فكرة أن يكون هناك وقف أهلي لفك أسر الغارمات، بأسهم مجتمعية تعمل باستثمارات والعائد يسدد ديونهن، كما يجب إكساب السيدة الريفية مهارات كسب الرزق، عن طريق تمويل المشروعات الصغيرة. وشددت النائبة البرلمانية على دور الحملات الإعلامية القوية ، والتي يجب أن ينضم إليها الأزهر والكنيسة،بالإضافة إلى التوعية في المدارس. وفي ختام المنتدى؛ وقعت 23 جمعية ومؤسسة من المجتمع المدني، بروتوكول التعاون مع جمعية رعاية أفطال السجينات، للدخول في التحالف الوطني لحماية المرأة بالقانون وهي؛ حواء المستقبل، رابطه المرأة العربية، مؤسسه ماعت للسلام والتنمية، مؤسسه اتجاه (مبادرون مصر)، مؤسسه حياه للتنمية والدمج المجتمعي، جمعيه قافلة الخير، الجمعية العربية لدراسه أمراض السكر والميتابوليزم، مؤسسه كلنا دليل الخير، جمعيه الأماني الجميلة، جمعيه رسالة مصر، جمعيه رؤية للمشاركه والتمكين والتنمية، جمعيه صوت المرأة والطفل، جمعية نساء من أجل التنمية، جمعيه اذكروني اذكروكم ، مؤسسه هي للتنمية وتطوير الأسرة، جمعيه مبادرة، مؤسسه مصر السلام للتنميه و حقوق الانسان ، مؤسسه مش لوحدك ، جمعيه حبه خردل، مؤسسه دلتا لخدمه المجتمع و التنميه الاقتصاديه ، ،مؤسسه عالم بلا حدود ، مؤسسه مصري متميز ، جمعية المرأة والمجتمع. يذكر أن جمعية رعاية أطفال السجينات قد أقامت يناير الماضي، مائدة مستديرة لمناقشة مواد قانون العقوبات الجنائية التي ينبغى مراجعتها سواء بالتعديل أو التغيير، وحضره ممثلون عن وزارة الداخلية والتضامن والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وبرلمانيون والعديد من الجمعيات الأهلية والمؤسسات.
