لا يمكن ان يوصف فريق فى كرة القدم بكونه ضعيف, إلا ان فارق الإمكانيات والخبرات يكون له الدور الأكبر فى حسم المباريات, وكثيراً ما وقع منتخب مصر فى مباريات عديدة مؤثرة أمام فرق أقل منه كثيراً فى الامكانيات, وكان لها دور فى عدم وصولنا الى كأس العالم.. ولكن اليوم نجا المنتخب من فخ الكونغو التى كادت أن تطفئ أنوار المونديال . ولن ينسى أحد أن مصر لم تتمكن من تصدر مجموعتها في تصفيات كأس العالم 1994، بعد وقوعها في مجموعة ضمت كل من زيمبابوى وأنجولا وتوجو وسيراليون، وهم جميعهم من المنتخبات غير المصنفة على الإطلاق في القارة السمراء, ونجحت حينها زيمبابوى فى الصعود كأول مجموعة, ولعبت مباراة فاصلة مع الكاميرون لتفوز الأسود وتصعد للمونديال. كما تلقى الفراعنة هزيمة قاسية من منتخب ليبريا بهدف نظيف في تصفيات كأس العالم 1998 الذي أقيم بفرنسا.. وهو ما أثر على مشوار مصر فى التصفيات وفشلت فى التأهل, بعد ان تصدرت تونس المجموعة. وبالعودة الى مسلسل الهزائم غير المتوقعة للمنتخب المصرى, تعادل الفراعنة مع منتخب نامبيا بهدف لكل فريق في تصفيات كوريا واليابان 2002, وفقدت حينها نقطتين ثمينتين فى الصراع الشرس على التأهل مع المغرب والجزائر والسنغال الذى تأهل بفارق نقطتين عن الفراعنة. وسبق وأن تعادل الفراعنة مع منتخب بنين غير المصنف على الإطلاق بنتيجة 3/3 فى بنين, ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2006 بألمانيا, حيث ضمت مجموعة مصر كلا من الكاميرون وكوت ديفوار وليبيا والسودان وبنين, وفشلت مصر فى الصعود لحساب كوت ديفوار . ونتذكر جميعاً التعادل المخيب مع زامبيا 1/1 فى استاد القاهرة, ضمن تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا, وهو أحد الأسباب فى عدم تأهل مصر للمونديال حينها, فبعد ان وقعت مصر فى مجموعة تضم الجزائروزامبيا ورواندا, حسمت الجزائر تذكرة الوصول للمونديال بعد لعب مباراة فاصلة مع الفراعنة, فلو كان منتخب الساجدين قد فاز على زامبيابالقاهرة بدلاً من التعادل لكان فى مونديال 2010. وكاد الكونغو أن يؤجل أفراح المصريين اليوم ولكن عزيمة الابطال والفراعنة قفزت فوق الاسوار الدفاعية للفهود وحققت الحلم .