أعلن رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لتكرير البترول عبد الفتاح أبو زيد عن الانتهاء من التصميمات الهندسية لمشروع بناء مصفاة بترول جديدة في مصر. موضحاً أنه سيوفر 10 آلاف فرصة عمل، وتساهم "قطر للبترول الدولية" في المشروع، بنسبة تتراوح بين 45 إلى 50 بالمائة، متوقّعا أن يبدأ تشغيل هذا المشروع العملاق، كما هو مخطط، في عام 2016. جاء ذلك في تصريحات صحفية الاثنين 24 سبتمبر، عن أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تدريب 20 ألف شخص، واختيار الكوادر التي ستجتاز الاختبارات للعمل في المشروع. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير أن الطاقة الإنتاجية للمشروع تبلغ 4.2 مليون طن في السنة من البوتاجاز، والبنزين، والسولار والمنتجات المكررة عالية الجودة، والصديقة للبيئة، وهو ما يساهم في تلبية الطلب المحلي على هذه المنتجات، ويقلّل بدرجة كبيرة من فاتورة الاستيراد. مشيرا إلى أن هذا المشروع كان قد بدأ التفكير فيه عام 2006، وتمت عملية الإقفال المالي على البنوك المقرضة له والتي انتهت في يونيو عام 2012 بعد دخول "قطر للبترول الدولية" التي دخلت شريكا أساسيا في المشروع. وكشف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير عن أن الهيئة العامة للبترول ستوفّر من وراء هذا الاتفاق أيضا ما بين 275 إلى 300 مليون دولار سنويا نتيجة شرائها المنتجات من المصرية للتكرير بدلا من الاستيراد. وقال أبو زيد إن من مزايا هذا المشروع العملاق هو استخدام المازوت، حيث نقوم بعملية تكسير هيدروجيني للمازوت ليتم تحويله إلى منتجات خفيفة، وعلى رأسها السولار، وهذا ما جعله مشروعا قوميا ينتج 3.2 مليون طن من السولار، وهو ما يمثل نصف الكمية التي تستوردها مصر، وبالتالي يقلل من فاتورة الاستيراد، بالإضافة إلى أكثر من مليون طن ما بين بنزين طائرات ومركبات، مؤكدا أن هذا المشروع سيساهم بدرجة كبيرة في توفير المنتج بالسوق المحلي. وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للتكرير أن الهيئة العامة للبترول ستأخذ المنتج من الشركة المصرية للتكرير بسعر مميز وهو سعر"فوب إيطاليا"(السعر العالمي ناقص واحد بالمائة)، وهو ما يوفّر مصاريف النقل والفاقد الذي كان يضيع في عمليات النقل الداخلي من خلال أسطول الهيئة والشركات التابعة، وهو ما يعد واحداً من المكاسب المهمة للهيئة في هذا المشروع. وأكّد أن إجمالي الخصم (نسبة الواحد بالمائة) سوف يخفّف العبء على الموازنة العامة المصرية المخصّصة لفاتورة استيراد النفط بواقع 115 مليون دولار. وعن جدوى المشروع للمستثمرين، أكد أبو زيد أن جدوى المشروع كبيرة جدا لأن من مزاياه أنه سيأخذ المازوت من الهيئة المصرية العامة للبترول من خلال معمل (مسطرد)، شرقي القاهرة، القريب من المصفاة الجديدة، ثم يقوم بعملية تكسير هيدروجيني له، وينتج منتجات عالية الجودة مطابقة لمواصفات (EURO V) صديقة للبيئة، وبالتالي تقل تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة، متوقعا أن يفوق العائد نسبة 20 بالمائة. ومن المقرر أن ينتج هذا المشروع حوالي 4.2 مليون طن سنويا من المنتجات المكرّرة والمشتقات النفطية عالية الجودة، بما فيها أكثر من 2.3مليون طن من ديزل عالي الجودة مطابق لمواصفات صديقة للبيئة، كما سيسهم مشروع الشركة المصرية للتكرير في تخفيض المستويات الحالية لواردات مصر من الديزل.