ركزت وثيقة "تحالف الأمة المصرية" التي تم التوقيع عليها الخميس 20 سبتمبر، بمقر حزب الوفد بالقاهرة على التمسك بالثوابت الوطنية وترسيخ قيم الديمقراطية ومبادئ الدولة المدنية الحديثة. والتأكيد على المواطنة وسيادة القانون وكفالة الحقوق والحريات الأساسية، وضمان العدل والمساواة، ومواجهة أي سلطة تحاول النيل من هذه المبادئ التي استقرت في ضمير الأمة. وحرص الموقعون على الوثيقة من ممثلي الأحزاب السياسية المختلفة والقوى المدنية والتيارات السياسية على التأكيد في متن الوثيقة على أنها ليست موجهة ضد أحد، وأنهم يدعون الجميع للانضمام إليهم في حالة الموافقة عليها وما ورد بها من مبادئ. ووفقا للنص الكامل الذي تم توزيعه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء الخميس في القاهرة بحضور د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعمرو موسى الرئيس الشرفي للحزب تحت عنوان:" تحالف الأمة المصرية"، فان حزب الوفد وموسى ولفيف من الشخصيات الوطنية، من الأحزاب والقوى السياسية والقامات الوطنية والشخصيات العامة وائتلافات واتحادات شباب ثورة 25 يناير والمفكرين والمثقفين والأدباء والفنانين والنقابات المهنية والعمالية والفلاحية وقيادات من المجتمع المدني دعوا لقيام "تحالف الأمة المصرية" باعتباره تجمعًا لكل المصريين الذين يتمسكون بمبادئ المواطنة ويدافعون عن الهوية المصرية والتراث الثقافي ومقومات الدولة المدنية. وأوضحت الوثيقة أن التحالف يهدف إلى المساهمة الوطنية الايجابية لضمان إصدار دستور مدني حديث يكفل بناء الدولة العصرية الحديثة على أساس نظام ديمقراطي يتضمن إقرار المبادئ والحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين دون أي تفرقة. كما يسعى التحالف - وفقا للوثيقة- إلى تنسيق مواقف أعضائه وجمع كلمتهم للدفاع عن القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العادلة والمحققة لآمال الشعب ومعارضة أي سياسات معاكسة لأهداف التنمية الوطنية والعدالة الاجتماعية وحماية المواطنين من التغول على حقوقهم وحرياتهم التي يكفلها الدستور ومواثيق حقوق الإنسان.