عقد الرئيس محمد مرسى ونظيره السوداني الرئيس عمر حسن البشير أول قمة مصرية سودانية بقصر الاتحادية بمصر الجديدة لبحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان. حضر اللقاء من مصر كلا من وزير الخارجية محمد كامل عمرو، ووزير الاستثمار أسامة صالح، و وزير التجارة والصناعة حاتم صالح، ووزير الكهرباء المهندس محمود بلبع، ومساعد الرئيس للشؤون الخارجية والتعاون الدولي د. عصام الحداد. ومن الجانب السوداني الوفد المرافق للرئيس عمر البشير والذي يضم وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بجانب وزراء الزراعة والكهرباء والسدود والثروة الحيوانية والصناعة، ومقرر المجلس الأعلى للاستثمار بالسودان. وعقب اللقاء صرح د. ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة أن مرسى ونظيره السوداني تبادلا خلال مباحثاتهما وجهات النظر حول مجريات الأمور في البلدين لتعميق العلاقات الثنائية وكل القضايا الإقليمية. وقال المتحدث في بيان صحفي تلاه عقب المباحثات، أن الرئيسين بحثا أيضاً سبل تعزيز وتطوير العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين مصر والسودان بما فيه مصلحة البلدين وتوسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية لمصلحة الشعب الواحد بمصر والسودان. وأضاف ياسر علي أنه تم أيضا بحث قضايا التعاون المشترك وخصوصا ما يتعلق بالأمن الغذائي حيث اتفق الجانبان على سرعة تفعيل المشروعات الكبرى وفى مقدمتها المزرعة المصرية بالولاية الشمالية بالسودان ومزرعة الإنتاج الحيواني وكذلك حجم استيراد مصر من اللحوم السودانية. كما تم بحث كافة قطاعات التكامل بين البلدين الشقيقين حيث وجه الرئيسان بسرعة استكمال وافتتاح الطريق البري بين البلدين لتسهيل مرور البضائع والأفراد. كما تم الاتفاق أيضاً علي افتتاح فرع البنك الأهلي المصري في السودان يوم الخميس القادم بحضور رئيس الوزراء هشام قنديل الذي يقوم بزيارة رسمية للسودان يومي 19 و20 سبتمبر الحالي. وأضاف ياسر علي أنه تم أيضا بحث التعاون بين البلدين في تطوير الصناعات وخاصة الصغيرة والمتوسطة وإنشاء المدن الصناعية وتوسيع نطاق نقل الخبرة بين البلدين وتوسيع النشاط التدريبي بإقامة مراكز متخصصة . ووجه الرئيسان ببحث الإسراع في زيادة معدلات حركة التجارة بين البلدين وتشجيع المستثمرين المصريين والسودانيين من خلال إنشاء آلية مالية مشتركة بين البنكين المركزيين في البلدين يتم من خلالهما تسهيل المعاملات ومعالجة مشاكل تراكم متحصلات الشركات عبر البلدين. وأضاف ياسر علي أن زيارة الوفد السوداني مستمرة لمصر حتى الثلاثاء وسيصدر بيان مشترك بين الجانبين في ختام الزيارة. وردا على الانتقادات الموجهة لزيارة البشير لمصر رغم أنه مطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية ، قال ياسر علي أن هناك قرار من منظمة الاتحاد الإفريقي يطالب بمراجعة قرار المحكمة، ومصر ملتزمة بالموقف الإفريقي في هذا الشأن. وفيما يتعلق بالأزمة بين دول حوض النيل بشأن تقسيم المياه، قال ياسر على أن الحديث تطرق إلى موضوع المياه وسيتضمنه البيان المشترك الذي يصدر في ختام زيارة الوفد السوداني لمصر. وشدد علي أن قضية مياه النيل تمثل قضية أمن قومي مصري، وتم الحوار بشأنه مع الأشقاء في السودان وموقف البلدين واحد في هذا الصدد. وحول تأجيل افتتاح الطريق البري بين مصر والسودان، قال ياسر علي إن المتبقي فقط هو إقامة المباني على معابر الطريق من الجانبين المصري والسوداني والأمر مسالة وقت قصير فقط.. وأضاف أن المناقشات مستمرة أيضاً بين مصر والسودان فيما يتعلق بمسألة الحريات الأربعة.