قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، صرحت بأن مصر تشكل الخطر الأكبر والمشكلة الحقيقية، وليست ليبيا رغم كل الاعتداءات التي توجد في ليبيا وقتل السفير الأمريكي هناك. وأوضحت الصحيفة، أن السفارة الأمريكية في مصر يوجد حولها احتجاجات عنيفة ولكن لم تسفر عن أي وفيات، وأن ذلك جاء قبل ساعات من الهجوم على السفارة الأمريكية في بني غازي. وأشارت نيويورك تايمز، إلى أن الحكومة المصرية لم تتخذ موقفا حازما في الهجوم على السفارة الأمريكية على أراضيها، مما أدى إلى قلق الإدارة الأمريكية. وقالت الصحيفة إن البيت الأبيض صرح بأن الرئيس اوباما قام بالاتصال هاتفيا بالرئيس المصري محمد مرسي، وأكد في المكالمة أنه غير راضي من موقف الحكومة المصرية وأيضا قام بالاتصال برئيس الجمعية الوطنية في ليبيا وجاءت تلك المكالمة في يوم الخميس 13 سبتمبر. ونقلت الصحيفة تصريح رئيس الجمعية الوطنية الليبية محمد المجراف، إن الرئيس اوباما أعرب عن تقديره للحكومة الليبية بسبب محاولتها لتصدي للهجوم على السفارة الأمريكية في ليبيا وجاء ذلك وفقا للبيت الأبيض. وأوضحت الصحيفة أن الموقف كان مختلفا مع الرئيس المصري محمد مرسي الذي لم يقم الرئيس اوباما له أي تقدير لحكومته. وقال اوباما إنه يجب على مصر حماية المنشات الأمريكية على أراضيها والتزامها بالتعاون مع الولاياتالمتحدة في حماية المنشات الأمريكية وحماية الدبلوماسيين الموظفين الأمريكان. وأكدت الصحيفة أن الرئيس اوباما قال انه قدر شعور الشعب الليبي الذي حاول أن يحمي الأمريكان على أرض ليبيا و قدم أسفه لأمريكا بسبب الأحداث في أسرع وقت، بخلاف مصر التي لم يصدر منها موقفا حازما حتى الآن، وإن جماعة الإخوان المسلمين قد استغلت الموقف وقامت بتنظيم مسيرات احتجاجية ومظاهرات بدلا من تهدئة الموقف. ونقلت الصحيفة عن وكالة رويترز تصريح الرئيس مرسي الذي أذاعه في التليفزيون، والذي صرح فيه أنه يؤيد الاحتجاجات السلمية والتعبير عن الرأي السلمي وأنه يرفض الاعتداء على أي ممتلكات خاصة أو عامة وإن مصر ملتزمة بحماية جميع السفارات على أرضيها. واختتمت الصحيفة تصريح الرئيس اوباما بأن العلاقات الأمريكية والمصرية تطورت وأنه لا يعتقد أن مصر صديقة وأيضا لا يعتقد أن مصر عدو. وأكد اوباما إصراره على التزام مصر بحماية وتأمين السفارة الأمريكية في مصر وحماية الموظفين بها.