توفي صباح اليوم الخميس 13 سبتمبر المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ عن عمر ناهز ال71 عاما بعد صراع قصير مع المرض استدعى مكوثه بالمستشفى منذ أول أيام عيد الفطر. واضطرته ظروفه الصحية المتدهورة للسفر إلى باريس للعلاج على نفقته الخاصة على متن طائرة طبية مجهزة أعدت له خصيصا ورافقه على متنها ابنه الفنان محمد عبدالحافظ. وكانت هناك مساع لتحمل الدولة لنفقات سفره وعلاجه تقديرا لمكانته الفنية إلا أن تأخر الإجراءات جعله يتحمل نفقات علاجه التي تجاوزت كما قيل 45 ألف دولار خلال يومين فقط . ومن المقرر أن يصل جثمان الفقيد إلى القاهرة، غدا الجمعة 13 سبتمبر ، تمهيدًا لتشييع الجثمان ، حيث تبحث الأسرة عن مكان بديل لمسجد عمر مكرم لأداء صلاة الجنازة وتلقي العزاء نظرا لأحداث السفارة الأمريكية . ولد إسماعيل عبد الحافظ في 15 مارس 1941 بمحافظة كفر الشيخ، وتخرج في كلية الآداب قسم لغات شرقية، جامعة عين شمس عام 1963 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، ورفض العمل مُعيداً بالكلية لحصوله في ذات الوقت على خطاب تعيين للعمل بالإذاعة والتليفزيون، وعمل في 1963 كمُساعد مُخرج فى مراقبة الأطفال، ثم انتقل عام 1965 إلى مُراقبة المُسلسلات. ارتبط مشوار عبدالحافظ الإخراجي برفيق دربه الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة الذي توفي عام 2010 ، حيث بدأ في نهاية الستينيات أول عمل له كمُخرج، وكون ثنائي لامع عكاشة، وكان من أشهر أعماله «الشهد والدموع»، و«ليالى الحلمية»، و«خالتي صفية والدير»، و«الوسية»، و«العائلة»، و«امرأة من زمن الحب»، و«حدائق الشيطان»، وتوقف إنتاجه الإخراجي بعد وفاة أسمة أنور عكاشة حزنا عليه. ويعتبر إسماعيل عبدالحافظ والمخرج يحيى العلمي والمخرج محمد فاضل من الجيل الثاني لمخرجي الدراما المصرية، بعد أن سبقهم في ذلك المخرج نور الدمرداش وحمادة عبد الوهاب ويوسف مرزوق.