محمد هنداوى استقبل الرئيس محمد مرسى بعد ظهر الثلاثاء 11 سبتمبر بمقر رئاسة الجمهورية وزير خارجية بريطانيا ويليام هيج الذي يزور القاهرة حاليا، لبحث سبل التعاون بين البلدين. وعقب اللقاء أكد وزير الخارجية محمد عمرو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني أن لقاء الرئيس مع الوزير البريطاني كان مثمراً وتم تناول العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي في المنطقة، والتعاون الاقتصادي بين البلدين وبحث زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر وبريطانيا من أكبر المستثمرين في مصر ولديها عدد كبير من الشركات التي لديها استثمارات ضخمة في مصر، واحتمالات زيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة . وخلال المقابلة تسلم وزير الخارجية المصري دعوة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لزيارة المملكة وسيتم بحث موعد وتحديد الزيارة . كما التقى الوزير البريطاني بعدد من رجال الأعمال المصريين ومنهم شباب رجال الأعمال، وتم بحث أصول الأموال المصرية المهربة إلى بريطانيا والأشخاص في بريطانيا الذين قد يكونوا مطلوبين للمحاكمات في مصر. وقال الوزير أنه تم الاتفاق على ضرورة التعاون في هذا المجال بما في ذلك إرسال أحد الخبراء إلى بريطانيا لبحث هذه الموضوعات. كما تم مناقشة موضوع السياحة البريطانية إلى مصر ومن المعروف أن عدد السياح البريطانيين الذين يأتون إلى مصر حوالي مليون سائح بريطانيا، وبحثوا زيادتها خلال المرحلة المقبلة وتنويع أماكن الزيارة والتي تقتصر على شرم الشيخ فقط وتم التأكيد على أن مصر بلد أمنة تمام . ومن جانبه قال ويليام هيج: "أنا سعيد لوجودي في مصر وشرفت باللقاء الأول لي مع الرئيس محمد مرسى" . وأضاف هيج أنه قدم تهاني المملكة المتحدة لانتخاب الرئيس وتحدثا حول مسألة إيجاد الحياة السياسية في جميع أرجاء المجتمع المصري خلال الفترة المقبلة . وأشار هيج إلى أنه نقل للرئيس مرسي تمنياته بنجاح مصر في صياغة الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة وأنه أبدى إعجابه بالبرنامج المصري نحو الديمقراطية في المجتمع المصري، بالإضافة إلي أنه تم بحث زيادة الزيارات السياحية من بريطانيا لمصر ونتمنى أن يزيد هذا عدد السياح القادمين لمصر وكذلك الاستثمارات البريطانية . وتابع: تحدثنا حول الأصول المصرية في الخارج، التي تم تجميدها في بريطانيا وبلدان أخرى مؤكداً التقدم الذي نستطيع إحرازه في هذه المسألة هو أنه تم الاتفاق على إرسال وكيل نيابة بريطاني ليأتي ويعمل مع مكتب النائب العام المصري لبحث هذه المسألة . وقال إنهما تحدثا أيضا حول الوضع في سوريا، موضحا أنهم يرغبون أن تسير باقي الدول على نهجهم في الضغط على الأسد وحث المعارضة على الاتحاد والعمل مع الأممالمتحدة بشكل أكثر فاعلية، مضيفا أنه اتفق مع مرسي في أن نظام الأسد سوف يسقط في القريب العاجل. ورداً على سؤال حول نتائج الاجتماع الخاص بمبادرة الرئيس محمد مرسى لحل الأزمة السورية قال وزير الخارجية محمد عمرو أن الاجتماع تم برئاسة مساعدي وزراء الخارجية في الدول الأربع تركيا والسعودية وإيران ومصر مشيرا إلى أن عقد هذا الاجتماع مؤشر إيجابي وتم تبادل الآراء بصورة مبدئية وعامة وكل طرف طرح رؤيته لكيفية التحرك خلال المرحلة المقبلة، التي ستكون على مستوى وزراء الخارجية في هذه الدول. وأكد الوزير أنه يتوقع عقد اجتماع قريب خلال الأيام القادمة لوزراء الخارجية ومن المبكر جداً الحديث عن شروط واضحة أو مبادئ محددة ومازالنا في مرحلة الاستكشاف ولكن المهمة وضع حد للمأساة في سوريا .