لدينا كنوز ومواهب لكننا لا نحسن استغلالها عاشق للإنشاد والإبداع، عاش حياته من أجل تطوير وتجديد فن الإنشاد الديني، يؤمن أن مصر مليئة بالمواهب التي تعاني التهميش، إنه الفنان انتصار عبد الفتاح في حوار ل «أخبار الناس» عن سر غياب التواشيح والإنشاد عن ليالي رمضان. كيف تري التواشيح الدينية في رمضان ؟ التواشيح أصبحت موضة رمضانية وأصبحنا نتعرض لإسهال من التواشيح من فرق كثيرة جدا ليس لها علاقة نهائيا بفن السماع والمقامات وتحول الإنشاد إلي فن عشوائي وليس علما له أصوله.. نحن أنشانا مدرسة سماع من خلال وزارة الثقافة وقدمنا أكثر من 40 ورشة من مختلف ثقافات العالم في فن السماع حتي تستفيد وتنمو عليه الأجيال. ما هي أزمة الإنشاد الحقيقية ؟ نحن لدينا أزمة مع فن الإنشاد وأهمها أن كل المواهب الفنية في هذا المجال تعاني حاله من التهميش وهذا جعل الإنشاد يحمل صفة الموسمية. هل لدينا مواهب صغيرة تستطيع أن تعيد زمن عمالقة الإنشاد ؟ مصر دولة تحتضن الكثير والكثير من المواهب في كل المجالات ولكن الأمر يحتاج للمزيد من المجهود فكل قري ونجوع ومحافظات الجمهورية مليئة بالمواهب الصغيرة التي تستطيع أن تعيد الأصوات المميزة وتعيد لنا زمن عمالقة الإنشاد، نحن لدينا كنوز من المواهب ولكننا لا نحسن استغلالها. سر غياب فرقة سماع في المحافظات خلال السهرات الرمضانية ؟ نحن لدينا الرغبة الكبيرة في أن تجوب فقرات الفرقة كل شبر في مصر ولكن للأسف هناك أمور خارج إرادتنا منها الموافقة والتصاريح التي تحتاج للكثير من الوقت والتنسيق بين الوزارة والمحافظين وغيرها من الأمور التي تمنع الإنشاد من الظهور في القرى والمحافظات والنجوع.