ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن استمرار بريطانيا في تصدير تكنولوجيا التجسس المصنعة لديها أصبح محل جدل بعد أن أقرت الحكومة البريطانية بوضع مزيد من الضوابط على تصدير هذه التكنولوجيا إلى دول الربيع العربي، ومن بينها مصر. وأوضحت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الأحد 9 سبتمبر، أن تقييد تصدير تكنولوجيا التجسس يأتي من قبل لندن لتخوفها من استخدام هذه التكنولوجيا لقمع الحريات في الدول التي تحكمها أنظمة قمعية ، لافتة إلى أن بعض البرامج مثل برنامج فينفيشر لشركة جاما لديها القدرة على التسلل إلى أي حاسب آلي ، ومن ثم يقوم بنسخ الملفات والتجسس على المكالمات التي تأتي عبر سكايب ومتابعة أي نشاط يقوم به المستخدم. ونقلت الصحيفة عن نشطاء بمنظمة هيومان رايتس ووتش قولهم "إن قرار الحكومة البريطانية بوضع ضوابط على برامج شركة "جاما الدولية" يعد خطوة فعالة في اتجاه وضع قواعد جديدة لانتشار تكنولوجيا المراقبة والتجسس". من جانبه، قال مارتن ميونك مؤسس شركة جاما "إن تكنولوجيا المراقبة التي تم تصديرها لمصر لم يتم استخدامها لقمع حركة المعارضة المصرية أثناء ثورة 25 يناير" ، موضحا أن الشركة قامت بتصدير هذه التكنولوجيا للحكومة المصرية قبل ستة أشهر من هذا الموعد.