«هي دي مصر».. عندما تجد المسلم داخل الكنيسة ينتظر رفع أذان المغرب لتناول الإفطار الذي قام بإعداده وتجهيزه له إخوته المسيحيين. لم يفوتهم أيضا إضاءة فانوس رمضان ليشاركون المسلمين الاحتفال بالشهر الكريم في ليلة رمضانية رائعة تجسد مدى الحب والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد . إن كان هذا المشهد ليس جديدا ولكنه يزيد التأكيد على الوحدة الوطنية والروح الطيبة والتهاني المتبادلة بين أبناء مصر مسلمين ومسيحيين خلال العديد من المناسبات ، حيث شهدنا من قبل أبونا في موائد الإفطار يشارك في تقديم الإفطار لأشقائه المسلمين ، وأيضا قام بتوزيع فوانيس رمضان ، بالإضافة إلى المشاهد السابقة في الميادين تشابك أيادي رجال الدين الإسلامي والدين المسيحي التي رفعت المصحف والصليب من أجل مصر ، وأيضا داخل الكنائس لتهنئة الإخوة الأقباط في أعيادهم لتكون هذه المشاهد سلاحا ثقيلا لوأد أي محاولات للفتنة بين أبناء الوطن الواحد . قام كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس بدمياط الأب هشام بندليمون بمساعدة عدد من الإخوة المسيحيين في تجهيز وإعداد مائدة إفطار للمسلمين داخل الكنيسة لتهنئتهم ومشاركتهم الاحتفال بشهر رمضان الكريم ، وحضر عدد كبير من أبناء دمياط بمختلف الانتماءات وعدد رجال الدين الإسلامي وقيادات القوات المسلحة بدمياط ووكيل وزارة التربية والتعليم تلبية لدعوة أبونا ، وتناولوا الإفطار وسط أجواء من الفرحة والسعادة تؤكد على مدى قوة الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد. ومن جانبه أكد بندليمون أنه يحرص دائما على مشاركة الإخوة المسلمين في أعيادهم ومناسبتهم الدينية وتقديم التهنئة لهم كما يفعلون هما مع أخوتهم المسيحيين بتقديم التهاني في كافة الأعياد وان هذا يؤكد على قوة الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد متمنيا أن يحفظ الله مصر وشعبها ويوفق قائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل خير من اجل رفعة وطننا الغالي مصر .