التقى اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، ورئيس ائتلاف دعم مصر بمجلس النواب، السفير الفرنسي بيير فيمونت المبعوث الفرنسي لتنشيط المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وراجييا مستشارة وزير المفوض، ورافايل جوستيني سكرتير أول شئون السياسة الخارجية. وقال سعد الجمال، إن اللقاء تناول سبل تنفيذ المبادرة الفرنسية لإقرار السلام وإقامة دولة فلسطين والتي تتفق مع مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفا المبادرة بأنها تحرك المياه الراكدة وتدفع الدماء في شرايين هذه القضية بعد أن بدأت أن تتجمد. وأشار إلى أنه أكد للوفد الفرنسي على ضرورة وضع أسس لهذه المبادرة من أجل نجاحها وهي ضرورة العودة لحدود ١٩٦٧، وأن تكون القدسالشرقية عاصمة لفلسطين لأنه لا يمكن أن تكون القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، وذلك من أجل الوصول لحل الدولتين بالفعل. وأوضح أنه تم التوافق مع الوفد الفرنسي على المدة الزمنية التي حددتها المبادرة الفرنسية والتي قدرتها بعامين من أجل الوصول لحل نهائي للدولة الفلسطينية، إلا أننا طرحنا المرور بأربع مراحل يحدد في كل مرحلة ما يتم انجازه وبشكل مرحلي للتغلب على المراوغات والتنصل الذي دأبت إسرائيل على استخدامهما في كل عملية مفاوضات. ولفت الجمال، إلى أنه أكد للوفد الفرنسي أنه بحل القضية الفلسطينية سيتم إقرار السلام في المنطقة وتحجيم العنف، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي بداية لخروج العنف نتيجة شعور الشعب الفلسطيني بالقهر والظلم والإذلال مما دفع الفلسطينيين لتفجير أنفسهم لشعورهم بالقهر ولإحساسهم باليأس لعدم حل قضيتهم، ولذلك ظهرت حركات المقاومة من أجل تحرير الوطن والكفاح المسلح لتقرير المصير. وعن المصالحة، أكد الجمال أن مصر تلعب دورها من أجل المصالحة ونرحب بأي دولة تريد أن يكون لها دورا، ولكن المهم أن يتحقق الهدف، في إشارة لقطر، مؤكدا على ضرورة أن يتوفر الجدية في الطرف الفلسطيني حتى لا يكون الخلاف الفلسطيني الفسلطيني يجسد ذريعة لإسرائيل بعدم التفاوض. وأكد الجمال أنه كان هناك تفاهم وتوافق مع الوفد الفرنسي حول النقاط التي أثيرت في اللقاء.