تحل اليوم ذكري رحيل القبضة الحديدية اللواء محمد النبوي إسماعيل ، وزير الداخلية الذي تولى منصبه في 3 فبراير 1977 إلى 2 يناير 1982، وشهد حادثة اغتيال رجل الحرب و السلام الرئيس محمد أنور السادات. تخرج في كلية الشرطة عام 1946، درس القانون وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة قبل أن يعين بإدارة مباحث أمن الدولة فور قيام ثورة يوليو عام 1952 ، انتقل إلي مباحث السكك الحديدية ، ثم عين مديرا لمكتب وزير الداخلية ممدوح سالم . شكل النبوي إسماعيل محوراً أساسياً في العديد من الأحداث المؤثرة في تاريخ مصر المعاصر، فقد شهد كضابط كبير أحداث ١٧ و١٨ يناير ١٩٧٧ الشهيرة قبل أن يعين نائباً لوزير الداخلية في ٣ فبراير عام ١٩٧٧ في تعديل علي تشكيل الوزارة الثالثة لممدوح سالم . عين وزيراً للداخلية في الوزارة الرابعة لسالم التي تشكلت في ٢٦ أكتوبر ، و يعد وزير داخلية مصر الأسبق الرجل ذا القبضة الحديدية الذي جاء به الرئيس الراحل أنور السادات . وشهد النبوي أحداث الفتنة الطائفية بالزاوية الحمراء، واعتقالات سبتمبر، التي ضمت ما يقرب من ثلاثة آلاف اسم من أبرز الشخصيات السياسية والثقافية والقانونية المعروفة من التيارات الفكرية والحزبية المختلفة، أساتذة الجامعات وطلابها والصحفيين والكتاب، وأخيراً حادث المنصة الذي شهد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات. وفي عام 1982 أصبح اللواء النبوي إسماعيل نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للحكم المحلي . وتوفي فجر الاثنين 15 يونيو 2009 عن عمر يناهز ال 84 عاما في مستشفي دار الفؤاد بعد صراع طويل مع المرض .