«عمرمتين».. الاسم الذي احتل وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية في الساعات السابقة، فهو المسلح الذي قتل 50 شخصاً في ملهى ليلي يرتاده المثليون في مدينة أورلاندو بولاية فلوريداالأمريكية. في الوقت الذي يؤكد فيه والداه أن ابنهم لا علاقة له بالدين الإسلامي، ولا ينتمي لأي تنظيمات إرهابية، تقول وسائل الإعلام الأمريكية إنه اتصل بالشرطة أثناء الهجوم على الملهى الليلي وأخبرهم أنه بايع تنظيم «داعش». وتتلخص الحكاية الدموية فيما رواه والده،مير صديق، إنه «شاهد اثنين مثليين يقبلان بعضهما البعض، فاستشاط غضبًا، والأمر لا يتعلق بالإسلام ولكن بكراهية المثليين". وتعد هذه الجريمة هي ثاني عمل إجرامي تشهده نفس الولاية بعد مقتل المغنية كريستينا جريمي، السبت الماضي، إثر إطلاق مسلح النار عليها حينما كانت توزع توقيعها على الجمهور عقب حفلة غنائية. ومتين -29 عاماً- يقطن في بورت سانت لوسي الواقعة في فلوريدا، وليس لديه سجل إجرامي وكان تحت الرقابة الأمنية لمدة 5 سنوات، وتقول تقارير إنه كان متعصباً شديد الانفعال وسرعان ما يلجأ للعنف. وبحسب شبكة بي بي سي الإخبارية فإن أقارب «عمرمتين» الذين تحدثت إليهم وسائل الإعلام الأمريكية يقولون إن عمر، الذي كان يعمل موظفا امنيا، لم يكن متدينا بشكل مفرط، ولكن كانت لديه مواقف معادية للمثليين كما انه كان يعتدي بالضرب بشكل مستمر على زوجته السابقة. الهجوم الأسوأ في تاريخ العم سام وقع الهجوم، الذي يعد الأسوأ من نوعه في تاريخ الولاياتالمتحدة، في ملهى "بالس" الليلي المعروف برواده المثليين. واضاف صديق "صدمنا كما صدمت البلاد بأسرها، ولكن هذا الهجوم ليس له اي علاقة بالدين." وفي مقابلة صحفية اخرى، أكدت زوجة عمر متين السابقة التي تركته عام 2011 خشية على حياتها ان شخصيته تتسم بالعنف. وقالت الزوجة السابقة لصحيفة واشنطن بوست التي لم تذكر اسمها خوفا على سلامتها "لم يكن انسانا سويا. كان يضربني. كان يعود الى الدار ويضربني لاتفه الاسباب مثل تلكؤي في اتمام غسيل ملابسه." وقالت الزوجة السابقة إنها التقت بعمر متين في نيويورك، وانتقلت معه الى بلدة فورت بيرس بولاية فلوريدا في آذار / مارس 2009. وانقذ والداها ابنتهما لاحقا وتم طلاقها من عمر متين، ووصفت الزوجة السابقة متين بأنه "شخص منطو"، وانه لم يكن يعبر عن معتقده الاسلامي بشكل استثنائي.