نقيب المحامين يقرر صرف 500 جنيه منحة استثنائية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    حبس سنة وغرامة 10 آلاف جنيه.. عقوبات ذبح الأضاحي خارج المجازر    محافظ المنوفية يأمر بصرف مساعدات مالية ومواد غذائية لحالات إنسانية    رئيس "العربية للتصنيع": نتطلع لتصنيع قطع الغيار بطريقة رقمية    البنك المركزى يعلن عطلة البنوك لعيد الأضحى تبدأ الخميس وتنتهى الإثنين.. فيديو    محافظ القليوبية يكلف رؤساء المدن برفع درجة الطوارئ خلال إجازة عيد الأضحى    استعدادا للعيد.. تعقيم المجازر ورش وتجريع الماشية في المنيا    وفدًا أوكرانيًا وروسيًا يلتقيان في تركيا لإجراء محادثات سلام    "غصب عن الرابطة".. مدرب بيراميدز يوجه رسالة نارية بعد التتويج الأفريقي    تقارير: النصر يعرض خطته على رونالدو لإقناعه بالتجديد    تقارير: ليفركوزن يرفض العرض الثاني من ليفربول لضم فيرتز    رومانو: إنزاجي يعقد اجتماعا مع إنتر.. وحسم مستقبله الثلاثاء    "الداخلية": ضبط قائد سيارة لقيامه بالاصطدام بشقيقتين بالقليوبية ما أدى لوفاة إحداهما    السعودية: أخرجنا أكثر من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بلا تصريح    تعليم دمياط يطلق رابط التقديم للمدارس الرسمية والرسمية لغات    وزيرة التنمية المحلية توجه بتوفير اللحوم بأسعار مخفضة في عيد الأضحى    السجن المؤبد ل4 أشخاص بتهمة قتل مواطن في المنيا    المراجعة النهائية في مادة الكيمياء للثانوية العامة .. لن يخرج عنها الامتحان    الكشف عن موعد عرض مسلسل "فات الميعاد"    المدير التنفيذي: أنجزنا 99% من مشروع حدائق تلال الفسطاط    تفاصيل مظاهر احتفالات عيد الأضحى عبر العصور    أحدث ظهور ل نادين نسيب نجيم بإطلالة جريئة والجمهور يعلق (صور)    الصحة: خفّض معدلات انتشار فيروس "بي" بين الأطفال لأقل من 0.1%    هيئة الشراء الموحد: إطلاق منظومة ذكية لتتبع الدواء من الإنتاج للاستهلاك    رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر مايو    نائب وزير الصحة: إعطاء 65 مليون جرعة تطعيمات سنويا لحديثي الولادة وطلاب المدارس    وزير الصحة: 74% من الوفيات عالميًا بسبب الإصابة بالأمراض غير المعدية    المخابرات التركية تبحث مع حماس تطورات مفاوضات الهدنة في غزة (تفاصيل)    حكم الأخذ من الشعر والأظفار لمن أراد أن يضحي؟.. الإفتاء تجيب    «من حقك تعرف».. ما إجراءات رد الزوجة خلال فترة عِدة الخُلع؟    تكريم الفائزين بمسابقة «أسرة قرآنية» بأسيوط    مهندس صفقة شاليط: مواقف إسرائيل وحماس متباعدة ويصعب التوصل لاتفاق    22 سيارة إسعاف لنقل مصابي حادث طريق الإسماعيلية الدواويس    الإصلاح والنهضة: صالونات سياسية لصياغة البرنامج الانتخابي    إدارة ترامب تواجه انتقادات قضائية بسبب تضليل في ملف الهجرة علنًا    الرئيس السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيراني    منافس الأهلي.. بالميراس يفرط في صدارة الدوري البرازيلي    رئيس التشيك: نأمل في أن تواصل قيادة بولندا العمل على ترسيخ قيم الديمقراطية    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب قبالة سواحل هوكايدو شمالي اليابان    بركات: بيكهام مكسب كبير للأهلي ووداع مستحق لمعلول والسولية    مجلس الأمن الأوكرانى : دمرنا 13 طائرة روسية فى هجوم على القواعد الجوية    إرتفاع أسعار النفط بعد قرار «أوبك+» زيادة الإنتاج في يوليو    الإسكان : مد فترة حجز وحدات "سكن لكل المصريين 7" لمتوسطى الدخل حتى 18 يونيو    الرئيس السيسي يهنئ مسلمي مصر بالخارج بحلول عيد الأضحى المبارك    موعد عودة الموظفين للعمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2025    ختام دوري حزب حماة الوطن لعمال الشركات الموسم الثاني    4 أبراج تتسم بالحدس العالي وقوة الملاحظة.. هل أنت منهم؟    أمين الفتوى: صلاة الجمعة لا تتعارض مع العيد ونستطيع أن نجمع بينهما    أشرف نصار: نسعى للتتويج بكأس عاصمة مصر.. وطارق مصطفى مستمر معنا في الموسم الجديد    هل حقق رمضان صبحي طموحه مع بيراميدز بدوري الأبطال؟.. رد قوي من نجم الأهلي السابق    أحفاد نوال الدجوي يتفقون على تسوية الخلافات ويتبادلون العزاء    "زمالة المعلمين": صرف الميزة التأمينية بعد الزيادة لتصل إلى 50 ألف جنيه    محمد أنور السادات: قدمنا مشروعات قوانين انتخابية لم ترَ النور ولم تناقش    محمود حجازي: فيلم في عز الضهر خطوة مهمة في مشواري الفني    محافظ الشرقية يشهد فعاليات المنتدى السياحي الدولي الأول لمسار العائلة المقدسة بمنطقة آثار تل بسطا    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة.. 10 كلمات تفتح أبواب الرزق (ردده الآن)    رئيس حزب الوفد في دعوى قضائية يطالب الحكومة برد 658 مليون جنيه    «قولت هاقعد بربع الفلوس ولكن!».. أكرم توفيق يكشف مفاجأة بشأن عرض الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
المرأة هل تحكم العالم ؟
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 08 - 06 - 2016

عزيزي القارئ.. اليوم أدعوك للقيام بجولة رمضانية في صالة تحرير «الأخبار» حيث الانضباط والروحانية
في الأول من يناير القادم يجلس علي كرسي حكم العالم أمين عام جديد للأمم المتحدة خلفا لبان كي مون.. ومنذ ابريل الماضي وحتي الآن تقدم للسباق.. أربع نساء.. وهنا سؤال الكثيرين هل يجيء الوقت لتحكم العالم امرأة؟
ان المتابع لاختيار الأمين العام الجديد لأكبر منظمة دولية يجد لأول مرة في تاريخها سكان ١٩٣ دولة يشاركون في الاختيار من خلال وسائل التواصل والمجتمع المدني.. انهم يتقدمون باسئلتهم للمرشح وتقوم أمانة الجمعية العامة بتجميعها وتصفيتها حتي لا تتجاوز ٣٠ سؤالا.. وعليه ان يواجه سكان العالم في حوار لا يتجاوز ساعتين، يقدم خلالهما لنفسه وتاريخه وأحلامه وآماله من أجل هيئة أمم فاعلة مؤثرة في تحقيق سلام واستقرار العالم، ولا تتأثر بضغوط احدي دول الفيتو الخمس الكبري.. وعليه الاجابة عن كل سؤال في دقيقتين.
وفي جولة بين المرشحين نجد ان أول من تقدم ووقف أمام الجمعية العامة هو ايجور لوكسينسن وزير خارجية الجبل الأسود، وهو أصغر المرشحين.. سنه لا تتجاوز ٣٩ عاما، وعندما تقدم بطلبه قال إنه يمثل بلدا صغيرا، كان القلق باديا عليه عندما تحدث باللغتين الانجليزية والفرنسية. وعن التحديات التي تواجه المنظمة العالمية قال الإرهاب واللاجئون ونزع السلاح وحقوق الإنسان.
والمرشح الثاني لهذا المنصب الرفيع مديرة اليونسكو ايرينا بوكوفا والثالث هيلين كلارك التي تتولي رئاسة برنامج الأمم المتحدة وقد زارت مصر منذ أيام رافعة شعار عالم أفضل وأكثر أمانا وعدلا..
أما الرابع فهو المفوض الأعلي لشئون اللاجئين البرتغالي انطونيو نمويتريسن، والخامس رئيس سلوفينيا السابق دانيلو تورك كما تقدمت دول البلقان بأربعة وزراء للخارجية سابقين وحاليين من بينهم ميسنا بوسيتسن «كرواتيا» ونتاليا غرومان «مولدوفيا» وسرحان كريم «مقدونيا».
ومنذ أيام خرج مندوب فرنسا في المنظمة العالمية ليعلن رؤيته للأمين الجديد قال إن أهم صفاته الاستقلالية والشخصية القوية، والتمتع بسلطة معنوية ومهارات سياسية ودبلوماسية.. وان يكون بين أولوياته مكافحة التقلبات المناخية والترويج للسلام من خلال الضغط علي الدول الكبري.. كما ان عليه ان يقدم رؤيته لاصلاح الأمم المتحدة.
وبعد حوارات المرشحين مع الشعوب عبر القنوات الفضائية، سيخضع كل منهم للاختبار الشفوي أمام أعضاء الدول الخمسة عشر، لتجري بعد ذلك مشاورات مغلقة خاصة بين الخمس دائمة العضوية.. لكن المراقبين رغم الاحاديث عن مشاركة الشعوب في الاختيار والشفافية يؤكدون أنه سيظل للدول الخمس الكلمة العليا والفاصلة وهم الذين سيجتمعون الشهر القادم لاجراء عدة اقتراعات سرية قبل رفع اسم المرشح إلي الجمعية العامة في شهر سبتمبر.
المنظمة العالمية لا تزال في انتظار المفاجآت لحين اغلاق الباب نهائيا، لان المراقبين ينتظرون ترشح شخصية طاغية من أجل أمم متحدة قوية.. والسؤال هل تكون المستشارة انجيلا ميركل؟ ولآن الامين العام الحالي يلملم اوراقه بعد ولايتين من خمس سنوات وهو في مرحلة بعد التسليم يفكر في الترشح لرئاسة كوريا الجنوبية علي أمل صنع السلام مع كوريا الشمالية.
ان العالم يتطلع لاختيار امين علي السلام وتحقيقه في جميع ربوع العالم واطفاء نيران النزاعات والإرهاب المنتشر في كل مكان.. ويظل الأمل في اختيار عام أمين قوي ودول كبري تتعاون معه وتسانده.
صالة التحرير رمضانية
الجمعة:
طرق الباب مجموعة من الاطفال.. انني اعرفهم بالاسم لانهم اعتادوا علي تحيتي دائما.. سألتهم عن المطلوب.. قالوا كل سنة وأنت طيب يا عمو.. عاوزين نعلق زينات شهر رمضان المبارك.. رحبت بأحفادي وسعدت بهم أي سعادة.. انهم يتعاملون مع تركيب الزينات بروح الفريق.. البعض في الشارع.. والآخر أعتلي البلكونات ليمد الاسلاك.. السعادة في عيونهم تدعوك إلي التفاؤل في جيل جديد.
ان شهر رمضان المبارك له كم هائل من الذكريات في داخلي خاصة خلال مرحلة عملي في صالة التحرير لاعداد الطبعة الأولي.. بالتبادل مع توءمي جلال السيد في هذه الفترة كنت اتجه من مكتبي إلي الصالة مبكرا علي غير العادة لجمع حصاد الزملاء وتوزيعه علي الصفحات.. انني في سباق مع الزمن.. المطلوب الانتهاء من العدد قبل مدفع الافطار.. لذلك فريق العمل يتحول إلي خلية نحل المرحومان بدر أدهم وهشام العجمي.. يقفان علي الصفحات يراجعان كل كلمة وحرف حتي تخرج الصحيفة للقارئ بلا أخطاء.
وقبيل مدفع الافطار المشهد يتغير الاخ الحبيب عبدالقادر محمد علي مدير التحرير ورئيس السكرتارية ومسئول الأمن الغذائي يمسك بالورقة والقلم ليسألنا واحدا واحدا.. عمو جيمي تفطر إيه؟ لأنه ربما يكون صياما عند المسيحيين.. ويدون كل الطلبات ويتصل باشهر المطاعم حتي يكون الافطار معدا علي المائدة الرئيسية.
إن فريق العمل لم يكن يهتم بنفسه، لانه يعلم أن امامه هدف الطبع المبكر وإحضار الصحف من أكتوبر حيث مطابع الأخبار إلي وسط القاهرة.. الزملاء صفوت وثروت وابراهيم يتحركون بخفة ورشاقة، وعلي الصفحات زملاء علي مستوي عال من الأداء.
وفجأة ينطلق مدفع الافطار، لأجد فوق رأسي الزملاء صفوت وثروت وابراهيم الديب وجعيصة وعودة وهم يقدمون لي التمور والعرقسوس لانهم يعلمون جيدا، انني لم اتناول رشفة ماء طوال اليوم ويجتمع الكل علي مائدة المحبة وما هي إلا لحظات لأجد الأخ الحبيب السيد النجار قد وصل ولم يكن مضي علي مدفع الافطار الكثير من الوقت.. جاء ليقول بالطبع تعبت واقول له هل وسط هذا الحب والحياة الروحانية تشعر بالتعب؟.. ان الجميع بعد الافطار يصطف في مكان العمل رغم توافر المسجد للصلاة وبعد ذلك نشرب الشاي معا.. وأخيرا يأمر حبيبي عبدالقادر بالبسبوسة، والفاكهة بينما اتخذ الفريق مواقعه من جديد ليستأنف اعداد الطبعة الثانية والثالثة.. عماد المصري وأحمد جلال، وحاتم، واسماعيل علي وعبدالواحد، ومحيي عبدالغفار واحمد شلبي والمرحوم رضا محمود.. كل منهم يتلقي تعليمات الاستاذ السيد النجار حتي يقدموا للقارئ طبعة أفضل.. أما الجندي المجهول فهو مايسترو الصالة مصطفي حسن ورفيقه الراحل السيد حجازي.
المشهد من قريب
السبت:
عرفناه مقاتلا شرسا.. واليوم نعايشه رب الأسرة الأب الحاني الممسك بزمام كل أفراد الأسرة بالحب والحق والعدل، ومنذ أيام رأينا «عمدة» العصر الحديث المنفتح العقل، طيب القلب، الذي يعرف عن ابنائه كل صغيرة وكبيرة.. يعيش همومهم ويسعي لتحقيق احلامهم ويصل هذا الشعور إلي ذروته وأنت تستمع إليه وهو يقول بيعيرونا بفقرنا.. انا مش حسكت حتي «لو قسمنا اللقمة» اننا لا نستحق ان نعيش طالما العشوائيات موجودة.
العمدة والأب الحنون كشف للحاضرين في عرس مدينة الاسمرات بحي المقطم سر الاعلان خلال حملته الانتخابية عن حاجته إلي ١٠٠ مليار جنيه، هذه المليارات التي يقدمها الآن المجتمع المدني الشريف الساعي الي البناء وتنمية المجتمع، والدور الايجابي لرجال الاعمال ومساهمتهم في صندوق تحيا مصر بدعم من جنيهات الشعب.. قال وهو سعيد متباه بشعبه هذا العمل نتيجة تكافلكم وتضامنكم ومحبتكم للبعض، وتجسيدا حقيقيا لمعني العدالة الاجتماعية.
ولم يتوقف الاب عبدالفتاح السيسي عند هذا الكلام المباح بل كانت دعوته الي بذل المزيد من الجهد لتحقيق آمال شعبنا ولو كان المطلوب مليون شقة، سننفذها.. والكلام للحكومة وللمصريين المحبين الخيريين في هذا الوطن الذين يظهر معدنهم الحقيقي في الشدائد.
وكم سعدت عندما استمعت إلي الطفلة ابنة الكابتن إبراهيم حسن وهي تتحدث عن قيامها باقتناء حصالة تضع فيها كل يوم ما تستطيع ان تضعه، وعندما تمتلئ عن آخرها تذهب بها إلي مستشفي ٥٧٣٥٧ وزادت سعادتي عندما استمعت من رئيس جمعية الاورمان وهو يتحدث عن تبرع سيدة بكل ما تملك وهو ٥٠ مليون جنيه للاعمال الخيرية ولمشروع شفاء ابناء الاقصر.
حقا ان ما كان مستحيلا اصبح الآن ممكنا بفضل وعي الشعب.
بقيت صورة اخري سجلتها عيناي خلال حفل المدينة الجديدة.. فقد شاهدتها من بعيد وهي تدخل علي كرسي متحرك وهي حبيسة بداخله منذ أن كانت في عز شبابها نتيجة خطأ احد مدعي الطب والعلاج بالخلايا الجذعية.. دخلت في قوة وإرادة لا تلين لتأخذ مكانها في الصف السادس بين الحاضرين لتشارك وتعيش لحظات الفرح والانفعال مع الرئيس. انها الزميلة العزيزة نجوي عويس، التي دائما ما تتغلب علي آلامها لتقدم مقالها الاسبوعي علي صفحات «الأخبار» كل يوم اثنين.
درس في الاعلام
الأحد:
بعد ان فقدت أكبر الصحف اللندنية مصداقيتها وتحلت بالشجاعة التي تفتقدها صحف أوروبية أخري مشهورة ومعروفة في الشرق الأوسط.. هل يجئ الدور عليها وتعترف وتدفع ثمن سكوتها طوال هذه المدة وإلا كان القضاء حكما ورغم حزني علي فقد المصداقية، سعدت اكبر سعادة عندما خرجت علينا صحيفة «الجارديان» باعتذار للشعب المصري عن الجريمة التي ارتكبها مراسلها في الشرق الاوسط.. المراسل فبرك لقاءات وأعد تقارير عن الأوضاع في مصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو، واكتشفت رئاسة تحرير الجريدة أن مراسلها اعد الحوارات من نسج خياله بما يتمشي مع أتجاهاته ورؤي أعداء الثورة، وهي احدي جرائم النشر التي يعاقب عليها القانون.. لكن هل تقوم هذه الصحيفة العملاقة بإصلاح الاخطاء الجسيمة التي أرتكبها مراسلها؟.
ان ثورة ٣٠ يونيو تحملت الكثير في الدفاع عن أهداف قيامها.. ورؤيتها لمستقبل الوطن ووحدته في مواجهة الإرهاب ومؤامرات الداخل والخارج وصمدت بكل قوة إلي أن تعرفت الصحافة العالمية علي الحقيقة كاملة ومن أرض الواقع الذي نعيشه اليوم وحجم الإنجازات.
والسؤال لأحد الزملاء الاعلاميين الذي سقط في الفخ عندما اجتزأ بعض كلمات قالها مطران المنيا الانبا مكاريوس موضحا رؤيته عن حل قضية المرأة التي تمت تعريتها مؤكدا ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اللحظة الأولي وهي ان الكلمة للقضاء والقانون علي الجميع من رئيس الجمهورية الي اصغر مواطن. المطران المتحدث باسم الكنيسة في حواراته حذر من المجالس العرفية التي تعيد المشاكل إلي ما كانت عليه، وناشد بعدم ترك الباب مفتوحا امام المتربصين بالخارج، وهو ما رآه الزميل المدافع دائما عن الحق كما عرفته لينحرف به التيار ويتهم المطران بالاستقواء بالخارج وهو ما يرفضه كل محب لوطنه ويتباهي ان لديه اصدقاء في الاتحاد الاوروبي وتصورت انه واصل بجد مع رئاسة الاتحاد لاكتشف أن كل مصادره هو زميل في الأهرام!.
يا أخي ويا عزيزي ويا زميلي يا من تملأ الاذاعة، واحدي الفضائيات، يا من تملك من الخبرة والوعي الكثير، عليك ان تعلم ان لا وسائل التواصل ولا الصحف الأجنبية باتت مصدرا للأخبار الصحيحة والدقيقة.. وقد اعجبني انك انتقلت بنفسك إلي المنيا لتقف علي الحقيقة من أفواه أصحابها ومعرفة البطل الحقيقي الذي غطي جسد «الأم» من ملابس زوجته واخفاها حتي قام بتهريبها.
إن بعض إعلام اليوم يحتاج إلي ضمير حي وفكر متيقظ لكل الاحتمالات، وليس بالابتسامات والضجيج يقتنع الناس بما تعرضونه من قضايا وعليكم المساهمة في تقديم الحلول البناءة. وشكرا للزميل الذي أجله كثيرا لجرأته في الدفاع عن الحق والتواصل بالحب مع الانبا مكاريوس ليغلق الملف بعد أن تفهم فكره.
صحتك في رمضان
الإثنين:
كما عودنا كتاب اليوم الطبي ان يصدر كتابا يهتم بصحة المواطن في شهر رمضان المبارك وهذه المرة من تأليف الدكتور جمال العطار.. وفي أول الكلام يقول رئيس التحرير الاستاذ علاء عبدالوهاب ان هدايا الخالق العظيم لعباده لا تعد ولا تحصي.. هو شهر البهجة والسعادة والقرب من الله واجتماع الاحبة حول مائدتي الافطار والسحور وقراءة القرآن وختمه وقيام الليل وصلاة التراويح ومظاهر لا حصر لها..
نعم قد لا يحسن بعضنا استثمار وقته، فيكون السهر لمتابعة التليفزيون ونبالغ في سهرنا ويكون نوم الصائم في نهار رمضان عوضا عن الافراط في السهر وتجنبا لمعاناة الجوع والعطش، فإذا حان وقت الافطار فلا شيء سوي التعامل مع ما لذ وطاب بنهم العائد من مجاعة.
كثير من العادات الطيبة ومن آداب الصيام لا نلتزم بها وتتسرب أيام الشهر الكريم من بين اصابعنا، وهناك من يملك اعصابه بزعم انه لا يطيق نفسه في نهار رمضان! وهكذا يأتي الشهر المبارك ويمضي سريعا دون أن يدرك المرء انه ربما لا يدرك رمضان مقبلا ومن ثم يخسر ما لا يمكن تعويضه.
ويقول كاتبنا الكبير علاء عبدالوهاب انه باستطاعتنا ان نغتنم شهر رمضان باعادة النظر في النظام الغذائي ليخرج الصائم رشيقا بلا رجيم.. وباستطاعته ان يقلع عن عادة التدخين.. ويجب أن يساهم الشهر الكريم في تنشئة الجسم السليم لأطفالنا.
وقبل كل ما سبق علي الصائم أن يتأمل حكمة الصوم وفوائده والدعاء بالشكر للخالق ويخرج انسانا جديدا.
أما د. جمال العطار فيحدثنا عن الصوم في الإسلام والأمور التي تتيح الافطار وهي المرض و السفر والشيخوخة والمرض المزمن والأم المرضع إذا كان هناك ضرر عليها وعلي الرضيع من الصيام.. وأيضا العامل الذي يباشر اعمالا شاقة.
ويطوف بنا المؤلف فيجيب علي السؤال.. كيف يتحول الصيام إلي اسلوب غذائي صحي، وما هي التغذية السليمة وأنواعها، وتعامل مرضي السكر والكلي والرياضيين ويقدم لنا في ختام كتابه الشيق تذكرة طبية متضمنة الوصايا العشر.
لابد من تعجيل الإفطار ويكون قليلا من التمر لوجود نسبة من السكريات به سهلة الهضم والامتصاص وبذلك يرتفع مستوي السكر في الدم مباشرة وهو ما يؤدي إلي زوال الصداع.
لا تشرب الماء قبل الأكل بكثرة ولا يكون مثلجا ولكن القليل منه، ولو كان بعض اللبن الحليب أو الزبادي مع التمر فذلك افضل.
لابد من القيام لصلاة المغرب وبعد الصلاة يتم تناول طعام الفطور وتكون البداية مع طبق السلطة والشوربة الدافئة قبل الأكل.
لابد أن تحتوي المائدة علي جميع العناصر الغذائية من سكريات ونشويات وبروتين وفيتامين واملاح معدنية وماء.
لا للاكثار من المكسرات والكنافة والقطايف لأن كل ذلك يؤدي إلي عسر الهضم وزيادة الوزن، وإن كانت الحلوي الاخري بالضرورة فتكون بعد الأكل بساعتين وكمية قليلة.
لا داعي لطبق الطرشي والمخللات فهي تزيد من ارتفاع ضغط الدم وتؤدي إلي الالتهاب في جدار المعدة والأمعاء.
تناول طبق الفاكهة بعد الأكل بساعتين.
تأخير وجبة السحور وتكون قبل ميعاد الامساك بنصف ساعة فقط ويجب ان يكون طعاما خفيفا «عيش بلدي أو سن وطبق الفول والجبنة القريش أو البيضاء أو الزبادي ثم كوب حليب مع إضافة عصير الليمون».
الاكثار من شرب الماء ما بين الفطور والسحور وكذلك الفاكهة ومشروب العرقسوس أو التمر هندي.
لابد من المشي والذهاب إلي صلاة العشاء والتراويح لأن في ذلك نشاطا وراحة نفسية.
الكتاب لا غني عنه لكل صائم لانه مليء بالمعلومات عن أنواع الطعام الرخيص منه المفيد والغالي، وأشهر الاطباق ويكشف عن الاخطاء الغذائية واثارها.. منح الله الجميع موفور الصحة وجعله صوما مقبولا.. وكل عام وأنتم بخير.
لحظة تأمل
قوة السلسلة تقاس
بقوة أضعف حلقاتها..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.