أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية سعد الحديثي، أنه ستتم إحالة من تثبت عليه تهمة التجاوز وانتهاك حقوق المدنيين، خلال عملية تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم داعش، إلى القضاء لينال الجزاء العادل. كا أشار الحديثي إلى تشكيل لجنة معنية بحقوق الإنسان لتشخيص أي خرق يحدث وأخرى لتنسيق ومتابعة تأمين الممرات لخروج المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من خلال جهود مشتركة مع الحكومة المحلية في الأنبار ووجهاء وشيوخ المناطق. وقال الحديثي - في تصريح صحفي ،الأحد 5 يونيو، إن الحكومة العراقية تؤكد حرصها على حياة المدنيين وتسعى بكل السبل لتوفير أقصى درجات الحماية الممكنة لهم في ظل ظروف معركة مع عدو متربص لا يتوانى عن استخدام كل الوسائل لإلحاق الأذى بالمقاتلين والمواطنين العراقيين، مؤكدا أن أي تجاوز أو انتهاك يحدث في قواطع العمليات العسكرية سيتم التصدي له ومحاسبة القائمين به ومن يقوم به يسيء إلى القوات المسلحة والحشد الشعبي وإلى كل المقاتلين ضد الإرهاب ويخالف توجيهات المرجعية الدينية وأوامر القائد العام للقوات المسلحة. ومن جانبها، دعت لقاء وردي النائبة عن الأنبار في "التحالف الوطني" السني، القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى اتخاذ إجراءات فورية ورادعة بحق بعض العناصر المنفلتة المنتمية لفصائل الحشد الشعبي التي مازالت ترتكب انتهاكات بحق المدنيين الأبرياء كون استمرارها يؤثر سلبا على سير عملية التحرير الجارية في قضاء الفلوجة. وقالت وردي - في تصريح صحفي اليوم - إن الانتهاكات بحق المدنيين مازالت متواصلة وكان أخرها اليوم العثور على أربع جثث لمدنيين ماتوا نتيجة التعذيب في منطقة السجر شمالي الفلوجة، وحملت المسئولية القانونية للعبادي لارتباط مسئولية الحشد به. وأضافت وردي قائلة "احذر من تكرار الانتهاكات ضد المدنيين العزل منعا للفتنة الطائفية التي يسعى إليها بعض المرتبطين بأجندات خارجية خبيثة لاتريد للعراق والعراقيين خيرا".. وتابعت "أن الجرائم التي ارتكبت وثقها مرتكبوها وشهادات المواطنين والنساء الفارين من الفلوجة وتم نشرها من قبلهم على مواقع التواصل الاجتماعي". وطالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية ومفوضية حقوق الإنسان العراقية بالتواجد في مناطق عمليات التحرير لتوثيق الجرائم وإحالة مرتكبيها إلى القضاء.. كما دعت منظمة الصليب الأحمر إلى القيام بدورها الأساسي المتمثل بالبحث عن آلاف المفقودين بمنطقة "الرزازة" وجرف الصخر سابقا والفلوجة والكرمة حاليا. وناشدت لقاء وردي المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان والدول العربية والإسلامية إلى استنفار جهودها والقيام بإيصال مساعدات عاجلة لعشرات آلاف المدنيين النازحين والذين يعيشون في ظروف مآساوية وسط ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وتقصير حكومي واضح اتجاهم؛ مما يعرض حياتهم للموت.