أعلن نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف أن لدى بلاده والولاياتالمتحدة الكثير من النقاط لبذل جهود مشتركة، إلا أن المقترحات الروسية حول التعاون، تظل بلا إجابة. وذلك كان خلال المؤتمر الدولي حول الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الأحد 5 يونيو، حيث قال أنطونوف : "لدينا الكثير من النقاط لبذل جهود مشتركة، ولكن اقتراحاتنا للتعاون تبقى دون إجابة" . وأضاف أنطونوف : " القوات المسلحة الروسية تساعد السوريين لإقامة حياة سلمية. نحن نرسل إلى هناك مساعدات إنسانية، ونقدم المساعدة الطبية ونزود السكان بالمواد الغذائية والمياه ". وأشار إلى أنه: " في نواح كثيرة أصبح هذا ممكنا بفضل التعاون مع الولاياتالمتحدة. الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في سوريا كان منصوص عليه في البيان المشترك بين روسياوالولاياتالمتحدة في 22 فبراير". وفي حديثه عن أزمة شبه الجزيرة الكورية، أكد أنطونوف أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يشكل مصدرا جديا للقلق ، ومع ذلك، لا ينبغي أن يكون ثمة "رد عسكري مفرط على إجراءات بيونغ يانغ" . وقال نائب الوزير الروسي، أن بلاده "تحافظ على خط ثابت في دعم نظام منع الانتشار، وعدم الاعتراف بالطموحات النووية لكوريا الشمالية". وشدد قائلا: "نقف ضد الاستجابة العسكرية المفرطة على إجراءات بيونغ يانغ، ونعتقد أن محاولات استخدام البرامج النووية لكوريا الشمالية كذريعة لتغيير التوازن العسكري-السياسي في المنطقة، غير مقبولة أبدا ". هذا وأكد أنطونوف، أن بلاده "ستفعل كل ما بالإمكان، لكي تصبح بيونغ يانغ، عضوا في اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية، [لتكون كوريا الشمالية]، دولة لا تملك أسلحة نووية". واعترف أنطونوف، أن "صيغة المحادثات السداسية، لا تعمل"، مؤكدا في الوقت ذاته، أن "الإمكانية الوحيدة [أمامنا]، تبقى الاستمرار في الضغط الإيجابي على حكومة الجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية، بشأن عدم الانتشار والبرنامج النووي". كما أشار أنطونوف في حديثه، إلى أن نظام الأمن الإقليمي الحالي القائم على شبكة من التحالفات العسكرية المغلقة، لا يلبي مصالح واهتمامات جميع الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال في هذا الصدد: " التكتلات العسكرية المغلقة - عنصر من الماضي. نحن نقترح شراكة على أساس الاحترام المتبادل والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها، واستثناء أي محاولات لضمان الأمن الخاص على حساب أمن الآخرين". وشدد على أن "نظام الأمن الإقليمي الحالي يقوم أساسا على شبكة تحالفات عسكرية مغلقة، ولا يفضي إلى تشكيل جو من الثقة والتفاهم المتبادل، و لا يلبي مصالح واهتمامات جميع دول آسيا والمحيط الهادئ" .