وبعدين.. ارتفاع الأسعار زاد عن الحد، ولم تفلح جهود الدولة في وقف جنونها، تدخل الجيش لمد المدن والقري باللحوم والمواد الغذائية عبر منافذ وسيارات حضارية ودخل علي الخط وزارة الزراعة ووزارة التموين. جهود علي مدار الساعة للمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الذي يتابع لحظة بلحظة ويتواصل مع المحافظين لفتح منافذ جديدة للسلع تسد حاجة الغلابة. خلاف الجهود مع وزارة التموين التي تبنت مبادرات متعددة لوقف نيران الأسعار. وقد جاءت مبادرة «أهلا رمضان» لتقلل من فجيعة الأسعار التي صارت حديث الغني والفقير. وإذا كانت الحكومة بقيادة المهندس شريف إسماعيل تتعامل بكل الطرق لتوفير السلع لتصل للغلابة في ربوع مصر بسعر عادل، فيحب أن تكون مشاركة المواطنين إيجابية، فعمليات التخزين والاحتفاظ بكميات كبيرة من السلع تؤثر سلبيا علي حركة السوق، خصوصا النهم الذي ينتاب الناس قبل رمضان، غيروا السلوك وتحلوا بالقناعة حتي لا يتخذها التجار الجشعون فرصة. أما تفعيل دور الرقابة علي الأسعار فليس له وجود، ولابد من تحرك فوري لمفتشي التموين لمراقبة الأسعار ووقف جشع التجار الذين استقووا علي الحكومة. يأتي دور الرقابة الإدارية التي وقفت بالمرصاد كعادتها لتحمي أموال الشعب وقوته، وتعقبت رءوس كبيرة، وما تقوم به الرقابة الإدارية خطوة صحيحة لوقف الأباطرة والمستوردين الكبار الذين لا هم لهم سوي جمع الغنائم. جهود الرئيس السيسي تكللت بالنجاح في مشروعات قومية من طرق وكباري وأنفاق وصوامع ومراكز لوجيستية، ومدن سكنية ومساكن حضارية بديلا للعشوائيات، فخر للمصريين بخطوات واعدة وأحلام ستتحق علي الطريق، المستقبل مبشر والخير قادم بجهود الرئيس السيسي، لكننا نحتاج وقفة مع الأسعار. جنون الأسعار يستوجب وقفة أكثر جدية من الحكومة والأجهزة الرقابية ليتوقف أباطرة الاستيراد عن التحكم في قوت الشعب، ويتطلب من المواطنين التصدي لكل تاجر فاسد. جهود مشكورة للمهندس شريف إسماعيل لوقف جنون الأسعار ونطمع في المزيد، ونعلم أن الحمل ثقيل والمشروعات عديدة، ونثق في وطنية وإخلاص المهندس شريف إسماعيل لخدمة مصر ورفع المعاناة عن الغلابة.