شهدت مدينة الأقصر مساء الجمعة 28 مايو، احتفالية ضخمة بمناسبة افتتاح مستشفى شفا الأورمان، الذي يعد أول مستشفى متكامل لعلاج الأورام بجنوب الصعيد يقوم بعلاج المرضى بالمجان. والمشروع يمثل ثمرة جهود مبذولة وتكاتف لعدة جهات ساهمت في بناء هذا الصرح الطبي المميز الذي تم إعداده ليكون أحد أهم المراكز الطبية المتخصصة لعلاج الأورام ليس في مصر وحدها بل في منطقة الشرق الأوسط كلها من خلال الاستعانة بأكبر الاستشاريين في المراكز الطبية المتقدمة أساتذة الجامعات كبار الاستشاريين لتقديم أعلى مستوى من الخدمة بالمجان لمرضى الأورام في محافظاتجنوب الصعيد والبحر الأحمر. أقيمت المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 6 آلاف متر ، وتتكون من طابقين بدروم وأرضى، وبلغت تكلفة تلك المرحلة 330 مليون جنيه، وتستوعب 150 سرير كمرحلة أولى تزيد إلى 400 سرير عند اكتمال المستشفى في مراحله الأخيرة. وشهد حفل الافتتاح الذي بدأ في ساعة متأخرة من مساء أمس المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية بحضور مفتي الجمهورية ومحافظ الأقصر محمد بدر ووزراء التضامن الاجتماعي والتعاون الدولي والمصريين بالخارج والكهرباء، بالإضافة إلى عدد من المحافظين وعدد من نواب البرلمان ورجال الدين الإسلامي المسيحي وعدد من الشخصيات العامة والفنية في مقدمتهم الفنان أحمد السقا والفنانة نهال عنبر وقيادات مؤسستي الأورمان وشفاء ومصطفي زمزم المستشار الإعلامي للمستشفي ووزيرة التعاون الدولي ومفتى الجمهورية ومحافظي أسيوطوسوهاج. وتم وضع حجر الأساس لإنشاء دار للضيافة، ومستشفي جديدة لعلاج الأطفال، ومركز أبحاث ودراسات للسرطان بالوجه القبلي، ومركز تدريب للطلاب بكليات الطب والتمريض لجميع كليات الصعيد، ومركز تعاون دولي لعلاج السرطان يستقبل شهرياً كبار علماء وأطباء علاج السرطان بالعالم للاستفادة من خبراتهم، وكذلك مركز ضخم لتقديم كافة أنواع التوعية والاكتشاف المبكر لمرض السرطان. وعلى هامش الاحتفال أقيم حفل كبير بمعبد الأقصر شهده عدد من كبار المسئولين بالدولة والمهتمين بمشرعات النواحي الإنسانية تم فيه تكريم عدد من المشتغلين، وأعلن محافظ الأقصر عن بناء دار للضيافة، ومستشفى لعلاج الأطفال، ومركز أبحاث ودراسات للسرطان بالوجه القبلي، ومركز تدريب للطلاب بكليات الطب والتمريض لجميع كليات الصعيد، ومركز تعاون دولي لعلاج السرطان يستقبل شهرياً كبار علماء وأطباء علاج السرطان بالعالم للاستفادة من خبراتهم، وكذلك مركز ضخم لتقديم جميع أنواع التوعية والاكتشاف المبكر لمرض السرطان. ثمرة تعاون مشترك يقول مصطفى زمزم المستشار الإعلامي للمستشفى، أن تأسيس المستشفى جاء كثمرة للتعاون بين مؤسسة شفاء الخيرية وجمعية الأورمان في ظل رؤية وهدف مشترك، حيث قاما بتكوين مؤسسة خيرية غرضها تقديم العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأقصر تكون عونا وسندا لمرضى المحافظات المجاورة، وأنه و تم اختيار محافظة الأقصر لكونها أكثر محافظة لم تشملها الرعاية الطبية لعلاج السرطان إيماناً بأهمية توفير العلاج لغير القادرين. وأضاف أن المرحلة الثانية، تتضمن أسرة المرضى، والرعاية الحرجة، وعيادات متخصصة، وسكن الأطباء، وخدمات الرعاية للعلاج الداخلي، بجانب إقامة مركز بحوث للاكتشاف المبكر، والتشخيص والعلاج والتدريب والأبحاث، وليس فقط توفير العلاج للمصابين، كما أن الهدف من إقامة المستشفى، هو استمرارية النجاح وذلك سيتم من خلال الاستفادة من الخبرات المتميزة داخليا وعالميا ونقلها إلى المستشفى بالأقصر ويصل إجمالي التكلفة إلى 400 مليون جنيه. وأشار إلى أن المستشفى سيغطى العديد من المحافظات المجاورة مثل الوادي الجديد، أسوان، قنا، أسيوط، سوهاج، البحر الأحمر وتستوعب المستشفى أكثر من 8000 مريض بالسرطان سنويا، وتقديم خدمات علاجية متميزة لهم. وأشاد زمزم بالدعم المتواصل الذي يقدمه محمد سيد بدر محافظ الأقصر والذي كان له الأثر الكبير في سرعة إتمام الإنشاءات وتحديد الجمعة لبداية عمل المستشفى واستقبال مرضى الأورام وتقديم الخدمات الطبية المناسبة لهم. أجهزة متقدمة ومن جانبه صرح الدكتور هاني حسين مدير مستشفي شفاء الأورمان لعلاج السرطان بالأقصر، أن المستشفي تضم في المرحلة الأولي أكبر وأضخم أجهزة علاج وكشف مرض السرطان، حيث تم تركيب داخلها جهاز المعجل الخطي الإشعاعي الذي يصل ثمنه حوالي 24 مليون جنيه، وكذلك أجهزة : تحليل غازات الدم– مضخات المحاليل مخصصة لعلاج اليوم الواحد – أجهزة الصدمات الكهربائية لعلاج اليوم الواحد والعيادات – جهاز غسيل بالموجات فوق الصوتية خاص بالتعقيم – مسدس بخار للتعقيم – جهاز غسيل الآلات – جهاز تحليل الكيمياء الحيوي للمعمل، وتروللي نقل المرضي وتروللي نقل الأدوية وتروللي الطوارئ – جهاز كابينة تحضير الأدوية الكيميائية. وأوضح حسين أن إدارة المستشفى خططت لكي تستقدم أجهزتها الطبية من واحدة من أفضل شركات صناعة الأجهزة الطبية في العالم وهى شركة ألمانية شهيرة وأن إدارة المستشفى تعاقدت مع هذه الشركة على استقدام كل أجهزة الأشعة التشخيصية من أجهزة رنين مغناطيس وأشعة مقطعية وأشعة رقمية وطب نووي موجات صوتية. وقال المهندس حسين شكري رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفاء، أن المستشفي تم تجهيزها علي أعلي مستوى من قبل شركة المقاولون العرب، حيث تم تركيب أكبر وحدة للتكييف المركزي لخدمة المرضي وغرف المعامل والعلاج الكيماوي والإشعاعي، كما تم الانتهاء من كافة أعمال الكهرباء والإضاءة داخل أروقة واستقبال المستشفي بموقع المرحلة الأولي، مشيرا إلى أن التكلفة النهائية لإقامة المستشفى تصل إلى 330 مليون جنيه، وتم جمع تبرعات بلغت 210 مليون جنيه، ووفرت المرحلة الأولى 300 فرصة عمل، فيما تصل فرص العمل بنهاية المرحلة الثانية 900 فرصة عمل للشباب. وأوضح محمود فؤاد نائب مدير عام جمعية الأورمان الممول الرئيسي لمشروع مستشفى سرطان الأقصر، أن الجمعية تعمل وفق منظومة مكتملة في الارتقاء بمستوى شرائح غير القادرين والانتقال بهم من دائرة العوز إلى دائرة الإنتاج وأنه في سبيل ذلك اتجهت الجمعية إلى توفير خدمات طبية مميزة في مجالات أمراض القلب والعيون واليوم تقدم الجمعية هديتها إلى أبناء الصعيد وهو مستشفى سرطان الأقصر دعما لشرائح غير القادرين من جميع أبناء محافظات الصعيد.